القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 27 كانون الأول 2025

ندوة للعمل الجماهيري في حركة حماس تناقش واقع ومستقبل الاونروا ودعوات للتصحيح وتحذير من تقليص الخدمات


بيروت – لاجئ نت|| الثلاثاء، 16 كانون الأول، 2025

في ظل تصاعد الضغوط السياسية والمالية على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، نظّم العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر، الندوة السنوية الثانية عشرة بعنوان «وكالة الأونروا في لبنان 2025 في ظل التطورات ونقص الخدمات»، وذلك في العاصمة اللبنانية بيروت، بمشاركة قوى سياسية فلسطينية، وخبراء، وإعلاميين وناشطين.

وافتُتحت الندوة بجلسة سياسية استهلّها أبو أحمد فضل، مسؤول الروابط ولجان الأحياء في العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، حيث تناول في كلمته موقع الأونروا ضمن المشهد الفلسطيني، معتبراً أن أي تراجع في دور الوكالة ينعكس مباشرة على الأوضاع المعيشية والخدمات الأساسية للاجئين في لبنان.

بدوره، ألقى ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي كلمة اللقاء التشاوري الفلسطيني، شدد فيها على أهمية بلورة موقف فلسطيني موحّد إزاء التحديات التي تواجه الأونروا، محذراً من تداعيات تقليص خدماتها على المستويين الاجتماعي والإنساني داخل المخيمات.

كما ألقى يوسف الأحمد، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان، كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، أكد فيها أن استمرار عمل الأونروا يشكّل التزاماً دولياً تجاه اللاجئين الفلسطينيين، داعياً إلى تحرك سياسي وشعبي للحفاظ على دورها ووظيفتها.

وتواصلت أعمال الندوة مع جلسة حول تطورات العام 2025، أدارتها الإعلامية حنان عيسى، حيث قدّم الدكتور وائل الميعاري قراءة في الوضع الصحي والاجتماعي للاجئين الفلسطينيين، في ظل تراجع الإمكانات وازدياد الاحتياجات داخل المخيمات.

وفي محور التعليم، استعرض الأستاذ جمال شريدة واقع مدارس الأونروا، متوقفاً عند انعكاسات نقص التمويل على العملية التعليمية، ومستقبل الطلبة والمعلمين.

من جهته، تناول الناشط الفلسطيني جهاد موعد دور الحراكات الشعبية في الضغط باتجاه تصحيح المسار، معتبراً أن التحركات المطلبية باتت عاملاً مؤثراً في مواجهة سياسات التقليص.

كما عرض الأستاذ إبراهيم مرعي، وهو أحد الموظفين الذين فُصلوا من الأونروا، قضية الفصل التعسفي للموظفين بذريعة "الحيادية”، متحدثاً عن آثار هذه الإجراءات على الاستقرار الوظيفي وجودة الخدمات المقدمة للاجئين.

أما الجلسة الختامية، فجاءت بعنوان «الواقع والتطورات الدولية»، وأدارها إبراهيم المقدح، حيث قدّم الأستاذ إدوار كتورة ورقة بعنوان «مشروع دورثي كلاوس في الأونروا ومخاطره على قضية اللاجئين»، تناول فيها أبعاد المشروع وانعكاساته السياسية والقانونية.

وفي الورقة الثانية، ناقش علي هويدي، المدير العام للهيئة 302، السيناريوهات المحتملة لمستقبل الأونروا في ظل المتغيرات الدولية، محذراً من تداعيات أي مساس بدورها على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وشهدت جلسات الندوة نقاشات ومداخلات من الحضور، عكست حجم القلق من مستقبل الأونروا، في وقت اختُتمت فيه الندوة بالتأكيد على أهمية مواصلة الجهود السياسية والجماهيرية للحفاظ على الوكالة ودورها، باعتبارها إحدى ركائز قضية اللاجئين الفلسطينيين.