ما زالت أزمة المياه واحدة من الأزمات الكبرى التي يعانيها أبناء المخيمات الفلسطينية في لبنان وتؤثّر سلباًعلى حياة الناس. وفي مخيّم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين الواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعاني السكان بانقطاع تام للمياه منذ أكثر أسبوعين وهو الأمر الذي يجعلهم يعيشون معاناة كبيرة.

هذا وقام مجموعة من نساء المخيم باقتحام مقر اللجنة الشعبية للمطالبة بالمياه التي قطعت عن المخيم منذ اكثر من اسبوعين، محذرين من انفجار أزمات اجتماعية واقتصادية ومالية وصحية في المخيم.

ويأتي ذلك خلال مشارة المئات من نساء المخيم في الاعتصام الذي دعته مجموعة من نساء المخيم بسبب حرمان بيوت الصمود في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين من أدنى حقوق الشعب المدنية والخدماتية.

وبينوا أن مخيم برج البراجنة" بات يئنّ من وجع الألم والحرمان؛ بسبب "استهتار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتقصير اللجان الشعبية داخل المخيم حيث ما زالت أزمة المياه التي تعد واحدة من الأزمات الكبرى التي يعانيها أبناء مخيم برج البراجنة وتؤثّر سلباً على حياة الناس

واكدت المشاركات في الاعتصام بان صبرهن قد نفذ نتيجة الظروف السيئة واعتراضاً على تراجع الخدمات ورفضاً للتضييق الخانق على اهلنا والتقليص الخدماتي لوكالة الأونروا.

هذا وقد فاقمت الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان منذ اكثر من عامين معاناة اللاجئين الفلسطينيين الذين يُكابدون البؤس وآلام اللجوء وحالات القهر وارتفاع نسبة الفقر والبطالة وعدم استطاعتهم تحمل اعباء الحياة وسط أوضاع اقتصادية صعبة يمرون بها جراء ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.