
متابعة – لاجئ نت||
الإثنين، 01 كانون الأول، 2025
ناشدت اللجنة
الشعبية في مخيم نهر البارد أصحاب الشقق والمحلات التجارية ضرورة تخفيض بدلات
الإيجار، بعدما شهد المخيم ارتفاعات متتالية أثقلت كاهل العائلات الفلسطينية في
الأسابيع الأخيرة. وأكدت اللجنة في بيانها الصادر يوم 1 كانون الأول/ديسمبر أن
الظروف المعيشية داخل المخيم أصبحت أكثر قسوة من باقي المناطق اللبنانية، ما يستدعي
حساً إنسانياً ومسؤولية اجتماعية للتخفيف عن السكان.
وشدّد البيان
على البعد الأخلاقي للأزمة، مستشهدًا بعبارة: "الراحمون يرحمهم الله"،
في دعوة مباشرة للمالكين إلى مراعاة الضائقة الاقتصادية وعدم تحميل الأهالي أعباء
إضافية. وقد تزامن هذا النداء مع ازدياد شكاوى السكان الذين تحدثوا عن ارتفاع
الإيجارات بين 50 و100 دولار شهريًا، معتبرين أن بعض المالكين يستغلون حاجة الناس
إلى السكن.
كما ربط عدد من
الأهالي بين ارتفاع الإيجارات وإغلاق بعض المداخل الفرعية لمخيم البداوي المجاور،
الأمر الذي خلق ضغطًا سكانيًا إضافيًا ورفع الطلب على الوحدات السكنية في نهر
البارد. ومع ذلك، أكد آخرون أن الزيادات لم تشمل جميع المالكين، وأن إيجارات
المخيم القديم ما تزال تدور حول 50 دولارًا، فيما تصل في المخيم الجديد إلى نحو
100 دولار مع تفاوت بين الأحياء.
وتعكس هذه
التطورات حجم الأزمة المعيشية التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في نهر البارد في
ظل غياب أي رقابة أو تدخل رسمي، وسط مطالبات متواصلة بوضع حد لارتفاع الإيجارات
وضمان عدالة إنسانية تراعي أوضاع العائلات محدودة الدخل.