عاد وحش الغلاء وارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية ليفتك مرة جديدة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

فبعد ما يقارب ثلاث سنوات من الأزمة الاقتصادية التي ضربت لبنان، والتغير التدريجي في الأسعار، طرأ خلال الأشهر القليلة الماضية، ارتفاع شديد على أسعار السلع الاستهلاكية والمحروقات والغاز والمواد الغذائية والخضار والخبز.

وصار سعر صفيحة البنزين يوازي راتب الحد الأدنى للأجور 650 الف ليرة..

ويعود ذلك إلى توقف المصرف المركزي في لبنان عن دعم السلع، والازمة العالمية بعد احداث اوكرانيا، واستمرار الاضطراب السياسي في لبنان، وفشل الحكومة اللبنانية في الحصول على اي دعم خارجي.

يضاف للارتفاع الشديد في اسعار السلع، ارتفاع مضاعففي أسعار الدواء، وبدل الاستشفاء واقساط المدارس والجامعات.

ومؤخرا طرأ ارتفاع شديد على اسعار الاتصالات والانترنت والمواصلات التي تضاعفت عشرات المرات دفعة واحدة.

على سبيل المثال، بلغ سعر الاشتراك في مولد الكهرباء 150 دولار في الشهر لكل 5 امبير.

وارتفعت اسعار الخبز 6 مرات والمواصلات عشرات الاضعاف.

وبسبب عجز السلطات والازمة الخانقة، أصبحت معظم الشركات والمؤسسات الصحية والتعليمية تطلب القبض بالدولار وليس بالليرة اللبنانية.

ولا يوجد في الأفق اي حلول لهذه الازمة، بسبب التعقيدات السياسية والاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية.

وادت هذه الازمة إلى نتائج مأساوية، فقد اغلقت الكثير من المحلات التجارية وزادت البطالة وعجز كثير من العائلات على تسجيل أولادهم في الجامعات.

ووجه الأهالي والمؤسسات الاجتماعية الكثير من النداءات للمساعدة والاغاثة.