ورشة عمل في مخيم عين الحلوة لبلسمة الجراح
السبت، 20 آب، 2011
رأى أمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات في حديثٍ إلى إذاعة "صوت الشعب" أنّ إسرائيل لم تكن بحاجة إلى مبرّر للقيام بعدوان عسكري على قطاع غزة بعد العمليات النوعية التي طأولتها أمس في مدينة إيلات، معتبرا أنّها في مأزق اليوم للتهرّب من استحقاق الاعتراف بالدولة الفلسطينية الذي تصفه الحكومة الإسرائيلية بالتسونامي.
ولفت إلى ان المطلوب من كل العالم اليوم دعم صمود قطاع غزة وفك الحصار والوقوف في وجه هذا العدوان المتمادي الذي يُحضَّر له لضرب غزة في محأولة لتركيعها وإجبار الشعب الفلسطيني على القبول بالشروط الإسرائيلية، مشيرا إلى أنّ الوحدة الفلسطينية هي صخرة ستتحطّم عليها كلّ الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أنّ الشعب الفلسطيني لن يركع وسيواجه الاعتداء بكلّ صلابة.
ووصف أبو العردات زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للبنان في هذه المرحلة المعقدة والصعبة بالمهمة جدا، لافتا إلى أنّ المباحثات كانت ناجحة جدا حيث جرى التوافق على الأمور كافة.
وقال إنّ موضوع التوجه إلى الأمم المتحدة من قبل القيادة الفلسطينية لإنجاز الاعتراف بالدولة الفلسطينية سائر باتجاه إنجاز هذا الموضوع رغم التهديدات القائمة ومحأولات ثني القيادة الفلسطينية عن الذهاب إلى الأمم المتحدة وتأجيل هذا الموضوع إلى العام المقبل.
أما لناحية المباحثات حول الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان، فلفت أبو العردات إلى أنّه جرى الاتفاق على تشكيل لجنة فلسطينية- لبنانية مشتركة من أجل بحث القضايا كافة المتعلقة بالفلسطينيين، مشيرا إلى أنّ لهذه اللجنة صفة تقريرية وستتولى مناقشة كلّ الأمور بغية معالجتها وإيجاد الحلول الملائمة لها.
وحول الوضع في مخيم عين الحلوة، أكد أبو العردات أنّ ثمة جهودا تُبذل حاليا من أجل تحصين الوضع في المخيم وعدم الاحتكام إلى السلاح في أيّ خلاف داخلي بعد الاشتباكات والتوتر الذي ساد المخيّم في الأيام الماضية، لافتا إلى أنّ هناك ورشة عمل قائمة في المخيّم لبلسمة الجراح والتعويض على المتضرّرين بالتعاون والتفاهم بين الفصائل كافة.
المصدر: جريدة صدى البلد اللبنانية