القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

وفد من أطفال مخيم البرج الشمالي زار المناضل الفلسطيني محمود بركة (ابو رياض)

وفد من أطفال مخيم البرج الشمالي زار المناضل الفلسطيني محمود بركة (ابو رياض)
 

الأحد، 30 تشرين الأول، 2011

نظم نادي الجليل الفلسطيني مخيم البرج الشمالي والصحة المجتمعية زيارة إلى احد رموز النضال الفلسطيني في المخيم محمود بركة (ابو رياض)، وذلك باصطحاب اكثر من عشرين طفلاً وطفلة لا تتجاوز اعمارهم العاشرة لزيارة المناضل الكبير كي يتعلموا دروس النضال الفلسطيني من اصحاب العمل الوطني والتاريخ المشرف.

عرفناه اطفالا فكان حالة التواصل الوطني بين الثورة والثوار وهو الجامع بين الماضي والحاضر الفلسطيني، شارك ابان حرب النكبة وانخرط في صفوف القوميين العرب وهو صديق الشهيد معروف، سعد تعلق بالقائد جمال عبد الناصر وكان يعطي فلسطين كل وقته.

عمل مدرساً في الأونروا ولكنه لم يستمر طويلا فسجن بسبب نشاطاته وتنظيمه للشباب.

في الستينيات عرفته المخيمات في لبنان مناضلاً وطنياً ينظم ويعمل و يحارب متنقلاً من موقع إلى موقع نضالي ويشارك في اجتماعات المجلس الوطني الفلسطيني وقد التقى أكثر من مرة بالشهيد القائد أبو عمار، ناقشه، تعلم منه، تحاور معه عن تسليح جيش التحرير الفلسطيني.

هو رمز نضالي بكل معنى الكلمة قلما يوجد احد في كل مخيمات لبنان وقرى الجنوب اللبناني لا يعرفه، هو المناضل الوطني الكبير ابو رياض بركة من مواليد 1931 من بلدة صفورية الجليل الفلسطيني التقيناه مع مجموعة من اطفال نادي الجليل الفلسطيني في منزله، دمعت عيناه وقال انتم من سيحرر فلسطين فلا تبخلوا عليها بالعطاء اوصيكم بفلسطين اطفال ونساء وكبار ان تحملوا السلاح وتحاربوا وتحرروا بلادكم.

وبعد الترحيب بالأطفال قال:" منذ النكبة وانا مع مجموعة من المناضلين العرب نعمل من اجل استرجاع الارض او على الاقل ان نجعل العدو دائما في حالة من القلق، سجنت اكثر من مرة في لبنان، تعلقنا بالقائد جمال عبد الناصر رائد القومية العربية والتحقت بالقوميين العرب وحملنا السلاح عن طريق المرحوم الشهيد معروف سعد، عملنا على تدريب الشباب لكى نفتح كل الجبهات العربية ولكى يبقى العدو في حالة قلق دائم وتبقى الحرب مشتعلة لان عدونا لا يفهم غير لغة القوة ونظمنا خلايا سرية وانتظم الكثير من الشباب العربي معنا وخاصة من الجنوب اللبناني وكنا نرسل الشباب للتدريب إلى الاردن، وبعد تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية ودخولي للمجلس الوطني التقيت الرئيس القائد ابو عمار وتناقشنا كثيرا بأمور المخيمات وتقوية جيش التحرير الفلسطيني وابو عمار هو اب لكل الشعب الفلسطيني ودائما كان يحث على الثورة والجهاد وكنا كل ما نطلبه يحققه لنا وهو حالة مختلفة عن القيادات الفلسطينية والعربية، وكان دائما يلبس الزي العسكري ويحمل رشاشه بيده وسجن في البلاد العربية أكثر من مرة.

واعود واكرر كلامي لكم ايها الاطفال ان لا تنسوا فلسطين بلدنا حلوة كثير ولا يوجد عاصمة احلى من القدس وعليكم ان تجتهدوا في دراستكم وعلمكم وان تعملوا على تحرير فلسطين مهما كلف الثمن.

بعدها تحدث محمد رشيد ابو رشيد رئيس نادي الجليل الفلسطيني وعضو اللجان الشعبية لمخيمات صور ونائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في لبنان شاكرا المناضل بركة على هذا الشرح الوطني وقال نحن في نادي الجليل يهمنا ان نعلم اولادنا واطفالنا كيف يحبون فلسطين ويموتون من اجلها ونعلمهم ان رفع العلم الفلسطيني فوق القدس ومآذن وكنائس القدس هو واجب وطني ونضالي علينا ان نعمل على تحقيق وصية قائدنا ورمزنا الشهيد ابو عمار، وان هذه البراعم بحاجة إلى الكثير فعلينا ان لا نتركهم ضياع الجهل والحرمان وعلينا ان نفتح كل الجمعيات والمؤسسات وان تكون في خدمتهم لما فيه المصلحة الوطنية الفلسطينية.

بعد ذلك كان حديث الاب إلى اولاده وكانت اسئلة كثيرة تسابق الاطفال عليها فقال عصام فهد لماذا حبسوا ابو عمار في البلاد العربية، وسالت رولا قاسم لماذا اغلقوا معبر رفح، وبسؤال اخر من ريان عطية هل كان يوجد اعراس في فلسطين، اما الطالبة أماني خضر فكان لسؤالها طعم اخر اذ سألت لماذا كان التآمر العربي على فلسطين ولماذا الامم المتحدة إلى الان لا تريد اعطائنا حقنا في الدولة الفلسطينية ، اما مريم محمود وعلى العوض كان سؤالهم هل تحب ان تعود إلى فلسطين، وهل فلسطين فيها دكاكين وملاعب واسئلة كثيرة تهافتت على ابو ياض بركة فكانت الدمعة لا تفارق عيناه وقال يا ريت ادفن في فلسطين فهي وطني عشت من اجلها ووهبت حياتي للموت من اجلها.

المصدر: سمية مناصري - ياصور