القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 3 كانون الأول 2024

الافتتاحية

أبو عرب عاش لفلسطين وجسّد تاريخها.. ورحل في القلب غصّة

أبو عرب
عاش لفلسطين وجسّد تاريخها.. ورحل في القلب غصّة

/cms/assets/Gallery/1298/1-582252.jpg

ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
خاص- لاجئ نت

حين انتشرت إشاعة وفاته العام الماضي، اتصلت ببيته فقالوا إنه عند ابنته في الإمارات العربية يقضي فترة علاج طالت هناك. وقد حصلت على رقمه من الزميل في قناة القدس هشام جابر؛ مقدم برنامج "هدّا البلبل".. فاتصلت به.

ذكّرته بنفسي وسألته عن حاله، فقال إن المرض أتعبه لكنه بخير، وأنشد "أهلاً وسهلاً يا أهل لبناننا".. فلفتّ نظره إلى أن صحته لا تحتمل النفس المطلوب بالغناء، فقال: بيموت الزمار وأصابعه بتلعب (مَثَل فلسطيني)..

أبو عرب جسد فلسطين في حياته.. ولد عام 1931، قريباً من الثورة الأولى (البراق- 1929). شهد وهو طفل ثورة فلسطين الكبرى عام 1936، ثم شاهد استشهاد والده والشهيد اشاعر عبدالرحيم محمود في قرية الشجرة إبان معارك النكبة عام 1948. واستشهد ابنه في الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982.

أسس فرقته باسم فرقة فلسطين للفنون الشعبية والتراث عام 1980 وأصدر 23 شريط كاسيت بين 1977-1995، غير اسم فرقته عند اغتيال ناجي العلي عام 1987 إلى اسم فرقة ناجي العلي الذي يمتّ إليه بقرابة وثيقة. كان يزور المواقع العسكرية على الحدود الفلسطينية اللبنانية في الجنوب وحاصبيا وراشيا وقلعة الشقيف ويحيي عدة حفلات بين المقاتلين.

عاش أبو عرب لفلسطين ومات وهو ينشد لها.. ترك ما يزيد عن ثلاثين شريطاً كلها لفلسطين، من دون ان ينشد لزعيم أو رئيس..