أيها اللاجئون.. لا تهملوا الإعلام الجديد
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
3
شباط (فبراير) 2013
يتفاوت الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي بين مجتمع
عربي وآخر.. ففي الوقت الذي يسيطر موقع الفيسبوك على الحصة الأكبر المستخدمين في
بلاد الشام، يحظى موقع تويتر بحصة 30% من سوق الخليج العربي..
لكل موقع طبيعته، ومستخدمو المواقع يتفاوتون مادياً
واجتماعياً وسياسياً. أما العامل الأساسي لسيطرة تويتر في الخليج فهو الهواتف
الذكية وسهولة وسرعة النت المستخدم في المنطقة (3G & 4G)..
انعكس هذا العامل على مجتمعنا الفلسطيني، فالفقر تسبب
بتأخر استخدام الهواتف الذكية، وبطء الإنترنت المشغل فيها تسبب بصعوبة استخدامها..
وبالتالي، لم تنتشر لتؤثر هذه الوسائل على مجتمعنا إلا
متأخرة.. فاستطاع اللاجئون الفلسطينيون استخدام الفيسبوك بقوة في أثناء التحضيرات
لمسيرة العودة، وبقي التويتر شبه منسيّ في تلك الفترة.. وأذكر أن تغريدات الخبار
العاجلة يومها كانت على الفيسبوك، ولم يكن للتويتر نصيب كبير منها.
تفاعَل التويتر الفلسطيني بشكل جدي في حرب غزة الأخيرة،
وذلك بعدما ظهر جلياً تأثيره في الربيع العربي، وخصوصاً في مصر. وحديثاً انطلقت قضية
حصار مخيم اليرموك بقوة على التويتر، وظهر أكثر من وَسْم (هاشتاغ) في الموقع عن المخيم.
وتقدم المخيم في الأسابيع الأخيرة على أخبار تويتر، وخصوصاً بعد تفاقم قضية الجوع
في المخيم.
وبرزت مؤخراً حملة «أنا اليرموك» التي أعلنت عن يوم 1
شباط (فبراير) يوماً للتغريد في هاشتاغ #أنا_اليرموك على تويتر بمناسبة مرور
200يوم على الحصار، ونجحت في توصيل الرسالة إلى عدد كبير من المغردين العرب على
تويتر.
ولكي نعرف ماذا يعني التغريد على تويتر لهاشتاغ وحملة
معينة، يمكن الاطلاع على بعض الأرقام الهامة في هذا الهاشتاغ، وهي في يوم ونصف
كالتالي:
أكثر من 5000 تغريدة. وصلت لصفحات 17.5 مليون مستخدم.
وأنتجت أكثر من عشرين مليون انطباع.
لقد حقق الهاشتاغ ما لم تحققه وسائل الإعلام (التقليدي
والحديث) في التأثير على شرائح جديدة.. والتفاعل معها. من هنا نوجه الدعوة
للناشطين الفلسطينيين:
لا تهملوا الإعلام الالكتروني الجديد.. فإنه ساحة من
ساحات الصراع الوجود والحوار الحضاري.