افتتاحية
البيان
الوزاري لا يعرف بوجود فلسطينيين في لبنان
ياسر علي
نشر الإعلام اللبناني نص
البيان الوزاري للحكومة الجديدة قبل مناقشته في مجلس النواب يوم أمس. وبدا أن
البيان يحرث في حقل ألغام فكرر «الظروف الاستثنائية» أكثر من مرة.. وكرر «تقتضي
الحكمة» أكثر من مرة.
تحدث البيان عن وحدة الدولة
والاستحقاقات القادمة، والمؤامرة على البلد، ومواجهة الأعمال الإرهابية،
والديمقراطية والحرية والانتخابات، والاستراتيجية الدفاعية، والتمسك بالسلم الأهلي
وطاولة الحوار.
وتلمس البيان الأزمة
الاقتصادية والمطالب النقابية وسلسلة الرتب والرواتب والضمان.. وتحدث عن الطاقة
والتنقيب عن النفط، والحدود البحرية. وملء الشواغر.
وتناول البيان الأزمة
السورية، والنأي بالنفس، وملف النازحين، ودعم الدول المانحة للبنان، والبرامج
الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الأزمة.. إلخ..
وحرص البيان على تعزيز
العلاقات مع المجتمع الدولي والهيئات الدولية، والحفاظ على سيادة لبنان وأراضيه
وحق المواطنين بالمقاومة..
إلخ إلخ إلخ..
مع كل هذه التفاصيل، لم يجد
البيان الوزاري مكاناً لسطر واحد يتكرم به علينا ليتحدث عن اللاجئين الفلسطينيين
في لبنان، وتحسين أوضاعهم، وردّ حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية إليهم، ووقف
التحريض عليهم.. علماً بأن الحكومات السابقة كادت تنشئ حقيبة وزارية لشؤون
اللاجئين الفلسطينيين..
ولم يجد البيان الوزاري
مكاناً لفلسطينيي سورية النازحين أيضاً، ولكنهم يعاملون بطريقة غير لائقة على
الحدود، فيمنعون من الدخول بدون قرار رسمي بذلك.
ألا يرى واضعو البيان أن
475 ألف فلسطيني مسجل لدى الأونروا يستحقون لفتة أو وعداً، بدلاً من معاناتهم
الجديدة مع الحصار اليومي والتعامل الأمني؟!