الافتتاحية
"الشعب
يصنع نصره".. شكراً
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
27، تموز (أغسطس) 2014
لم يكد يُعلن
خبرُ انتهاء العدوان الصهيوني على غزة، بعد المفاوضات الصعبة، حتى هبّت الجماهير
في لبنان والعالم بمسيرات واحتفالات تُعلن أن هذا الاتفاق نصرٌ مبينٌ صنعه الشعب
الفلسطيني الذي هزَمَ العدوان.
ردّة الفعل التلقائية
لشعبنا، سببه قناعتهم التامة والراسخة أن ما جرى هو انتصار واضح لا لبس فيه.
وبعد الحمد لله
وفضله، الذي وفّق شعبنا لهذا النصر، وهنا لا بدّ من شكر كل من ساهم في هذا النصر:
شكراً، أولاً،
لرجال المقاومة الفلسطينية التي أبدعت في الميدان ودافعت بأجسادها عن أهلها..
شكراً، ثانياً،
للشعب الذي احتضن هذه المقاومة وضحى بالغالي والنفيس من أجل أن تتمكن من تحقيق هذا
النصر الرائع.
شكراً، ثالثاً،
للوفد الفلسطيني الذي خاض معركة سياسية حقيقية بكفاءة عالية، من أجل تحقيق مطالب
شعبنا ومقاومته.
شكراً، رابعاً،
للاجئين الفلسطينيين في كل مكان، فهم لم يألوا جهداً في سبيل تحقيق التضامن وتجميع
الجهود من أجل نصرة فلسطين وغزة.
شكراً، خامساً،
للتضامن العالمي مع شعبنا ضد الإجرام الصهيوني، وقد طوّروا هذه المرّة وسائل
التضامن وقوة التفاعل بشكل كبير ومشرّف.
شكراً، سادساً،
لوسائل الإعلام، وعلى رأسها الإعلام المقاوم، وتلك التي رفضت أن تغمض عيونها عن
حقيقة ما جرى ويُرتكب من جرائم بخلاف قرارات حكوماتهم وآراء زعمائهم.
شكراً، سابعاً،
لعدد قليل جداً من الدول التي وقفت مع غزة واستجابت للتعاون مع شروط المقاومة
سياسياً، واستجابت لإغاثة المصابين والمنكوبين في غزة واستقبالهم.
والشكر، ختاماً
وأساساً، لفلسطين؛ الأرض والوطن والهوية والأم، الملهِمة لكلّ أبنائها ومحبّيها
وأنصار الإنسانية وكل من له ضمير، أو ألقى السمع وهو شهيد.