«لاجئ
نت» تحصل على النص النهائي للمبادرة
الطريق إلى «المبادرة الفلسطينية لحماية الوجود
الفلسطيني في لبنان»
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
خاص-
لاجئ نت/ 27، آذار، 2014
بتوقيع الشباب
المسلم في مخيم عين الحلوة على وثيقة مشتركة ترفض العنف والقيام بأي عمل ضد الإخوة
اللبنانيين، ورفع الغطاء عن أي مخالف للقانون، تكون قد اكتملت التحضيرات
والاتفاقات لحشد التأييد لدعم«المبادرة الفلسطينية لحماية الوجود الفلسطيني في
لبنان وتعزيز العلاقات اللبنانية – الفلسطينية».
فبعد أسابيع
شهدت مداً وجزراً وتعديلات وتغييرات، شهدت وثيقة «المبادرة» إعلانها المفترض عصر
اليوم في مخيم عين الحلوة.
من راقب الحراك
السياسي الفلسطيني في الأسبوعين الماضيين، لحظ اللقاءات الرسمية التي عقدتها
الجهات الفلسطينية مع الجهات اللبنانية المعنية بالأمر. ورأى جولة وفد حركة حماس
على عدد من الشخصيات المركزية المؤثرة في أوضاع المخيمات.
فقد زار الوفد
المسؤولين الأمنيين المعنيين بملف المخيمات، مثل العميد الركن إدمون فاضل مدير
المخابرات العسكرية، والعميد عماد عثمان رئيس شعبة المعلومات، ونسق مع اللواء عباس
إبراهيم مدير عام الأمن العام. وجال وفد من قيادة حماس في بيروت على عدد من
الفصائل الفلسطينية لوضعها بتفاصيل التصور المطروح للمبادرة..
وتوافقت
«المبادرة» مع وثيقة قدمتها حركة الجهاد الإسلامي، لمعالجة الأوضاع الأمنية بين
بعض المخيمات والجوار.
في المرحلة
الثانية، اجتمعت الفصائل الوطنية والإسلامية على مرحلتين لمناقشة المبادرة،
لمناقشتها ووضع التعديلات عليها، وعقدت جلسات عديدة في مخيم عين الحلوة، وجلسات
مماثلة في السفارة الفلسطينية في بيروت. ونظراً لجدّيّة الطرح وخصوصية الأطراف
وقضاياهم، واستثنائية المرحلة، جرت مناقشة «المبادرة» وتفاصيلها والتعديل عليها..
وقد تُوّجت اللقاءات،
بلقاء مشترك في السفارة الفلسطينية بين جميع الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية
التي حضرت قياداتها من مخيم عين الحلوة إلى بيروت.. وجرى الاتفاق على إعلان
«المبادرة» في مؤتمر صحفي اليوم في مخيم عين الحلوة.
كما التقت
القوى باللواء عباس إبراهيم، الذي شجّع على «المبادرة» مؤكداً مباركة الدولة
اللبنانية لها، من الرؤساء الثلاثة إلى الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية، الأمر
الذي انعكس ارتياحاً على المجتمعين، وطمأن إلى تعاون الطرف اللبناني فيها.
مضمون المبادرة
تتألف «المبادرة»
من ثلاثة أقسام هي: المقدمة والأهداف والبنود، كتبت على صفحتَي A4، ستتلى في
المؤتمر الصحفي في مخيم عين الحلوة.
في المقدمة
تتحدث «المبادرة» عن الثوابت الفلسطينية وحسن الجوار وسبب إطلاقها.
أما الأهداف
فتتلخص بالمحافظة على المخيمات وتحييدها، والعمل على منع الفتنة المذهبية
والاقتتال الفلسطيني اللبناني والفلسطيني الداخلي، وتحرص على حماية الهوية
الفلسطينية، وتدعم وحدة لبنان واستقراره والمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني،
وتعزيز صمود شعبنا من خلال الحقوق المدنية والاجتماعية.
والقسم الأهم
والعملي هو القسم الثالث المتعلق بالبنود. وهي تسعة عشر بنداً، اتفقت عليها
الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية، وأبرزها:
إدانة عمليات
التفجير الإرهابية في لبنان، وضبط الأوضاع الأمنية في المخيمات، ووقف كل أشكال
التحريض المذهبي، ورفع الغطاء عن المتورطين في أعمال أمنية من داخل المخيمات ورفض
إيواء مطلوبين.
وتسعى «المبادرة»
إلى تسوية أوضاع المطلوبين مع الجهات المعنية اللبنانية، وتتعهد الجهات اللبنانية
المعنية بحماية حق العودة للاجئين وحمايتهم بما تستطيع، وبتخفيف الإجراءات على
مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وخاصة النساء. وكذلك بتأمين الغطاء
السياسي والأمني للمبادرة.
وتؤكد «المبادرة»
على أن الفلسطينيين يمارسون سياسة الحياد الإيجابي ليكونوا صلة وصل وجمع بين
الجميع. وبأنهم يتبرأون من كل من يخالف الاتفاق وبنوده.
وتختم «المبادرة»
بالتأكيد على أن القيادة الموحدة في لبنان هي المرجعية العليا والمسؤولة المباشرة
سياسياً وأمنياً عن الإشراف على هذه المبادرة وتنفيذها.
محاذير
يسعى القائمون
على «المبادرة» على إشراك كل الأطراف بالتوقيع عليها، لتكون ملزمة لهم، وأن يقوموا
هم برفع الغطاء عن من يخالف ما وافقوا عليه..
إلا أن هناك
طرفاً أطلق بع الإشارات عن رفضه «المبادرة»، يمكن أن يقوم ببعض الأعمال المخلّة
بالأمن، يمكن أن يخرّب الوضع الأمني من أجل إفشالها ووأدها.. هنا لا بد أن يكون
الجميع صفاً واحداً ضد هذه الشريحة المشبوهة منذ زمن..