القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الافتتاحية

«المية ومية» وبذرة الفتنة

الافتتاحية

«المية ومية» وبذرة الفتنة

ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
خاص- لاجئ نت/ 8، نيسان (أبريل) 2014

شهد مخيم المية ومية يوم أمس أحداثاً مؤسفة ومدانة بكل الأشكال. تفاعلت وسائل الإعلام معها وغطتها بكثير من التفاصيل.. ليس هذا مجال التفاصيل، ولكن لا بد من كلمات حول ما حدث.

- إن الخلاف قديم بين الفصيلين المتناحرين، وأن لكل من الطرفين روايته التي يستند إليها، ولكن سرد الأحداث والأحقية مع من، لا تبرر بأي حال من الأحوال هذا الأسلوب في العلاقات.

- إن أي خلاف بين فصيلين لا يبرر استخدام النيران وقتل وترويع الأهالي الآمنين في المخيم.

- إن خلفيات كل من الفصيلين لا علاقة لها بالحدث، فلا داعي للخوض في تفاصيل التآمر والاصطفافات.

- إن الأمور معقدة إلى حد لا يستطيع أي طرف مهما كان محايداً أن يروي ما حدث، ويوجه أصبع الاتهام المباشر.

- إن ما جرى هو ابن بيئته ومخيمه، ولا يجب أن يُسمح بتمدد المعركة إلى مخيمات أخرى.

- إن ما جرى يثبت مدى الحاجة الملحّة إنجاح «المبادرة الفلسطينية» التي أطلقت مؤخراً.

- ضرورة دعم وحدة الصف الفلسطيني، وعدم السماح لخلافات واختلافات فصائلية داخلية أن تقحم المخيم في أتون حرب لا تعرف نهايتها.

- يؤكد ما جرى على ضرورة العمل بطريقة تراكمية جادة من أجل تكريس مرجعية فلسطينية مشتركة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

أمام هذا الحدث، لا بدّ من الاعتراف أن ثمانية قتلى ليس بأمر سهل في مخيم لا يزيد تعداد سكانه على 15 ألف نسمة. ولا بد من استنكار هذه الأحداث والتعامل بهذه الطريقة بين الأطراف الفلسطينية.

وبالمقابل، خرجت أصوات تطلق الاتهامات يميناً ويساراً.. وتؤجج ناراً تحاول الفصائل منذ الصباح إطفاءها..

ومن هنا لا مناص من دعوة الجميع إلى ميثاق شرف لعدم تاجيج هذه النيران، للحفاظ على هدوء مخيماتنا الأمني والصوتي.