سيكتب التاريخ عن مخيم
اليرموك!!
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
21
كانون الثاني 2014
بعد أكثر من ستة أشهر من حصار الجوع على
مخيم اليرموك، وقطع الغذاء عن عشرين ألفاً من أهل المخيم، ومثلهم من اللاجئين إليه
من المناطق المجاورة. ما زال المخيم يلعن قاتليه ويطلق الصرخة تلو الأخرى.
سيكتب التاريخ، أن الشعب الفلسطيني تلقى
الضربات في كل مناطق عمل الأونروا الخمس، وأن مخيمات اللاجئين غير مستثناة في أي
بقعة تتواجد فيها.
سيكتب التاريخ، أن الجوع لا يقتل ضحيته.. بل
يقتل قاتله أيضاً.
سيكتب التاريخ ان المجاعة غزت بلاد العرب
ولم يحركوا ساكناً.. بل كانوا يموتون من البطنة.
سيكتب التاريخ، أن الشعب الفلسطيني يتلقى
عذابات الأمة وأخطاء زعمائها منذ خمسة وستين عاماً، وهذا بات معلوماً من القضية
بالضرورة.
سيكتب التاريخ، أن من ينفون أنهم متورطون
بحصار المخيم، يدافعون عن حصاره.
سيكتب التاريخ أن المساعدات ومحاولات فك
الحصار فشلت الواحدة تلو الأخرى. ولم تنجح إلا بتسليم ثلاثين طرداً أمام كاميرات
ثلاثين محطة فضائية.
سيكتب التاريخ أن العالم تآمر على مخيم
اليرموك. وأن البعض أدخله في سوق البيع والشراء وبورصة المزايدات.
سيكتب التاريخ كثيراً..
لكنه سيترك في زاويته مزبلة تحوي كل من ساهم
وساند وفعل وصمت على حصار مخيم اليرموك.