لاءات بوش ونَعَمَـات كيري
ياسـر عـلي/ رئيس التحرير
3 كانون الثاني 2014
تسأل المسؤول الفلسطيني عن ما يُحضّر
للقضية الفلسطينية في هذه الأيام، فيجيبك: لننتظر ونرَ ماذا سيقول وزير الخاجية
الأمريكي وما هو مشروعه للجولة الجديدة؟
يسبق كيري غبارُ مشروعه الذي يعلو في
عنان السماء، وهدير طائرته يسبقه، وجولات مساعديه تحرك هذا وتوقف ذاك وتأمر الكبير
قبل الصغير.
مشروع كيري يتضمن باختصار القضاء على
"عقبات" المسائل الأربعة المعروفة وتلتفّ على لاءات بوش الأربعة
الشهيرة.
1- لا عودة للاجئين.. سيطرحها كيري
بصيغة لمّ شمل بعض العائلات.. (التقدير هو 3% الذين بقوا على قيد الحياة بعد
النكبة).. وسيتم تجنيس الفلسطينيين في الخارج (في الخليج، وتخيير فلسطينيي سورية
ولبنان بين التعويض مع الجنسية أو الترحيل إلى الغرب).
2- لا عودة لحدود 1967، سيتم فرض الجدار
كحدود ويتم تبادل الأراضي، وفقاً لما قضمه الجدار. لا حدود للدولة الفلسطينية
العتيدة!! (سيستأجر العدو غور الأردن لعشرين سنة، ويمسك العدو بالحدود).
3- عدم تقسيم القدس.. ما يطرحه كيري هو
خضوع القدس الشرقية للإشراف الدولي، وليس
كل القدس، وليس عودتها إلى الحضن الفلسطيني. أي نصف نصف الحق (ربع الحق).
4- لا إزالة للمستوطنات.. سيتم تسوية
وضع التجمعات الاستيطانية الصغيرة، ونقل المستوطنين إلى المستوطنات الكبيرة التي
سيتم تثبيتها وتشريعها دولياً.
إذاً، بماذا يختلف مشروع كيري عن لاءات
بوش؟! لا شيء، بل هو يقدمها في علبة هدايا..
ما الحل إزاء هذا الفرض؟!
الحل أن يستعيد الفلسطينيون زمام
المبادرة ويبادرون إلى فرض إراداتهم.. ولا رأي لمن لا قوة عنده.. وأن تبدأ
التظاهرات ضد كيري، وإشعال الانتفاضة الثالثة، التي تفرض إرادة الشعب الفلسطيني
كما كان يحدث في المفاصل الهامة من تاريخ القضية الفلسطينية. ويتعيدون صناعة القرار،
بدلاً من الركض خلف الحلول والسراب.