الافتتاحية
نعم للمصطلحات "الخشبية"!
ياسر علي/ رئيس التحرير
21، تشرين
الثاني، 2014
مجاهدو القدس
أحدثوا استثناء في المقاومة والتخطيط والجرأة والقوة والاختراقات الأمنية.
دهساً طعناً
اغتيالاً.. في عمليات استشهادية، أمل النجاة منها ضئيل.
لم يوفروا اي
فرصة أو وسيلة متاحة في ظل الضغط الأمني عليهم. كالذي يثبته دب مفترس لا يستطيع
الفكاك منه، فإذا سنحت له فرصة لعضه او خمشه، فلن يقصر. فأي فرصة من هذا النوع قد
تقلب الموازين!!
أي موازين؟
- الموازين
الأمنية في القدس، لجرّ العدو إلى مربع العمليات الاستشهادية الفردية باللحم
الحي..
- الموازين
الشعبية، لإعادة تحريك الشارع العربي والإسلامي، للتضامن مع القدس وأهلها.
- الموازين
الرسمية، لعل دماء شهداء القدس ترشق وجوه بعض الزعماء المتآمرين فتصبغ وجناتهم
بحمرة الخجل.
- الموازين
الثقافية باستعادة ثقافة المقاومة دورها في نفوس شعوبنا.
- الموازين
الإعلامية، لكي يعود الخطاب الصحيح والمصطلحات الحقيقية التي تحاول طمسها دائماً
تصريحات الإدانة الصادر عن أحد شخصين: جاهل بالتاريخ، أو متآمر على القضية.
ومؤخرا انضم
إلى هذه الجوقة، بعض الليبراليين الجدد الملقّحون بدورات حقوق الإنسان في الغرب.
بمعنى..
غطى المراسل
"العربي" الخبر كالآتي:
هاجم شابان
فلسطينيان مصلين يهوداً، كانوا يؤدون صلاة الفجر في كنيس الحي اليهودي ذي الأغلبية
المتدينة. ما أدى إلى مصرع خمسة من المصلين ومقتل الشابين.
دعني أترجم هذا
الخبر حسبما أتذكره من الصحافة قبل خمس سنين:
رداً على جرائم
الاحتلال الصهيوني في القدس وآخرها شنق السائق المقدسي يوسف الريموني، نفذ رجال
المقاومة الفلسطينية عملية نوعية في القدس، هاجمت كنيس الحي الصهيوني المقام على
أنقاض مجزرة قرية ديرياسين.
وقد نجح منفذا
العملية في اختراق الإجراءات والحواجز الأمنية، وقتلوا خمسة من زعماء المستوطنين
المحرضين على اقتحام المسجد الأقصى وطرد أهل القدس منها، وجرحوا أربعة آخرين،
واستشهد المقاومان في مكان العملية.
هذه وقائع
العملية، وهذه خلفياتها، اما من يسميها مصطلحات خشبية، فهو الذي يريد أن يجهل
القراء التاريخ، ولا يستحضروه في أثناء قراءة خبر العملية البطولية.