القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

63 عامًا على التشريد.. كيف يعيش اللاجىء الفلسطيني في مخيمات لبنان؟

63 عامًا على التشريد.. كيف يعيش اللاجىء الفلسطيني في مخيمات لبنان؟

محمود مصطفى- صور

منذ عام 1948 تاريخ نكبة فلسطين لجأ قصرًا الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني الى لبنان وتوزعوا على عدة مناطق من لبنان من أقصى الشمال اللبناني الى أقصى الجنوب، بداية كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء انتظارًا لعودتهم بعد بضعة أيام كما وعدهم الزعماء والقادة العرب بإعادتهم إلى فلسطين، ما زال الانسان الفلسطيني يسعى ويحلم بهذا الحق حق العودة إلى الديار والبيارات والقرى والمدن التي أخرج منها، لكن لحين عودته إلا يستحق أن يعيش حياة كريمة بين أهله وأخوانه العرب؟

تضييق وحرمان.. حياة لا تطاق

يوجد في لبنان اثنا عشر مخيمًا بالإضافة الى العديد من التجمعات الفلسطينية، حياة الإنسان الفلسطيني في هذه المخيمات يسودها البؤس والفقر والحرمان حتى من أبسط حقوق الإنسان، وهي تعيش أوضاعًا إنسانية ومعيشية صعبة، فتقليصات خدمات الانروا وغلاء المعيشة وقلة الاعمال وحرمان الإنسان الفلسطيني من مزاولة العشرات من المهن لعب دورًا رئيسًا في تردي الأوضاع في المخيمات، كما أن الاجراءات الأمنية على مداخل المخيمات زادت من صعوبة الحياة في المخيمات حيث لا يوجد في معظم المخيمات إلا مدخلاً واحدًا يدخل ويخرج منه أهالي المخيمات الذين يصطفون في مكان مخصص لهم لتفتيشهم وطلب الهويات منهم أثناء الدخول والخروج من المخيم، وفي بعض المخيمات الأخرى هناك معاناة من نوع آخر اغلاق محكم لبعض الممرات التي يمر من خلالها العمال وطلاب المدارس، حياة لم يعد يستطيع الإنسان الفلسطيني تحملها، وعندما تسأل عن الأسباب للجهات المعنية يقولون إجراءات أمنية، وهنا نقول لماذا الإجراءات الامنية لا تنفذ إلا على المخيمات؟

منح الحقوق لا يعني التوطين

إن الشعب الفلسطيني وبعد مرور 63 عامًا من التشريد مازال وسيبقى متمسكًا بحقه في العودة الى قراه ومدنه وبياراته التي أخرج منها ولا يقبل بديلاً عن ذلك مهما بعدت المسافات والسنين، فاللاجىء الفلسطيني الذي هاجر إلى بعض الدول الغربية وحصل على جنسية هذه الدول لم تنسه رفاهية هذه البلدان وطنه والتمسك بحق العودة إلية، فكيف باللاجىء المعدم؟!

وهنا نتسأل باستغراب لماذا لا يعامل اللاجىء الفلسطيني في لبنان أسوة بمعاملة اللاجىء الفلسطيني في سوريا والأردن على سبيل المثال لا الحصر، حيث يعامل معاملة المواطن لناحية الحقوق والواجبات ويصل إلى أعلى المراكز دون أي عائق، بينما اللاجىء الفلسطيني في لبنان وبعد 63 عامًا من وجود الفلسطينيين في لبنان لم يعط أي حق ولا زال يعامل معاملة غير إنسانية؟ سؤال برسم الضمائر الحية؟!