محمد السعيد، خاص – لاجئ نت|| الأربعاء، 29 حزيران، 2022

"سقط السقف على رؤوسنا ونحن نائمون، "الأونروا" تعامل اللاجئ الفلسطيني بإذلال في المخيمات، ونحملها مسؤولية ما جرى لنا"، هكذا يختصر اللاجئ الفلسطيني معين ابراهيم ابو صيام المعاناة التي يعيشها هو وعائلته المكونة من 5 أفراد في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، داخل منزل مهدد بالسقوط محتاج إلى اعادة تأهيل وترميم.

يقول اللاجئ الفلسطيني أبو صيام وهو من مواليد عام 1959 المنحدر من قرية "سولم" قضاء الناصرة، نزحت إلى مخيم برج البراجنة بعد حرب مخيم نهر البارد التي جرت بين مجموعات ما يسمى فتح الإسلام والجيش اللبناني عام 2007، وأسكن حالياً بالقرب من مستشفى حيفا داخل منزل مكون من غرفتين ومطبخ وحمام، في منزل متهالك جدرانه متشققة واعمدة متهالكة وسقف مهترئ، وعاطل عن العمل ووضعي الاجتماعي سيء جدًا إضافة إلا أني أعاني أمراض مزمنة : (عملية القلب المفتوح- مشاكل في العيون والأذن، مريض ضغط وسكري، إضافة الى مشاكل صحية أخرى).

ويتابع حديثه لشبكة "لاجئ نت" راوياً ما حدث "، وقعت الحادثة عند الساعة الرابعة والنصف فجراً حيث سقط أجزاء من السقف في غرفة الجلوس ، والعناية الالهية حالت دون وقوع أي اذى، وأن اثار الركام لا زالت موجودة في المنزل ، وان لا زال هناك خطراً عليه وعلى افراد اسرته في حال استمر وجوده في المنزل لان السقف المتبقي من المنزل مهدد بالانهيار في أي لحظة".

وأشار أبو صيام لـ"لاجئ نت" بأنه قدم طلباً لوكالة "الأونروا" من اجل ترميم منزله منذ عام لكنه لم يتلق أي رد من قبلها ، ولم يجد لمراجعاته سوى رد من قبل "الأونروا" ( لا ترميم ) . ويضيف بحرقة "لا أدري ماذا أفعل؟ حالتي المادية صعبة جدا، ولا املكالقدرة لصيانة المنزل على نفقتي".

"الأونروا" تعامل اللاجئ الفلسطيني بإذلال داخل المخيمات وتهدر الاموال ولا تستجيب لمطالب اللاجئين الفلسطينيين".

ويضيف "أنا وأولادي مهددون بالموت في أي لحظة، وأحمل المسؤولية الكاملة لوكالة "الأونروا" اذا سقطت الأجزاء الأخرى من السقف.

اضاف : بعض مسؤولي الفصائل حضروا والتقطوا صورا ولم نتلق منهم أي رد.

ويقول أبو صيام ان العناية الإلهية وحدها هي التي حمت أفراد العائلة من الموت مناشداً عبر شبكة "لاجئ نت"، وكالة "الأونروا" وكل المعنيين لمساعدته بشكل فوري وعاجل وانه يخشى المكوث في المنزل خوفاً من انهياره بشكل كامل.

وتجدر الإشارة بأن نحو 7 آلاف منزل داخل مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحاجة إلى ترميم ، وفق الإحصائيات الأخيرة التي أجرتها وكالة "الأونروا"، وكثرت في الآونة الأخيرة حوادث تساقط أجزاء من سقوف المنازل وشرفاتها المتصدعة داخل المخيمات الفلسطينية ، كمخيم شاتيلا والرشيدية وبرج الشمالي والبص ومخيم عين الحلوة، ومخيم برج البراجنة الذي يضم نحو 800 منزل آيل للسقوط وباتت تشكل خطرًا على حياة الأهالي ..في ظل مناشدات واسعة أطلقها أصحابها لوكالة "الأونروا" لتحريك ملف الترميم، من أجل معالجة أوضاعها وحل المشكلة من جذورها.