أبو عبيدة..
رمز للمقاومة في عيون أهل الضفة الغربية
الثلاثاء، 26
آب، 2014
ترك أبو عبيدة،
الناطق الرسمي باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس،
بصمته على الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، منذ بداية الحرب الإسرائيلية
الحالية على غزة، فبات رمزا للمقاومة ترفع صوره في المسيرات، ويتغنى المطربون
بكلماته.
ويظهر أبو
عبيدة، عبر الشاشات بزيه العسكري ولثامه الأحمر، متوعدا الجيش الإسرائيلي ودولته،
وكاشفا عن عمليات "المقاومة”، وإنجازاتها، حيث باتت خطاباته تحظى بأهمية كبيرة
للشارع الفلسطيني وحتى العربي.
وكان الفنان
الفلسطيني قاسم النجار أطلق مؤخرا أغنية بعنوان "ممنوع التجول على إسرائيل”، عقب
خطاب أبو عبيدة الأسبوع الماضي الذي أعلن عن منع التجول والتجمع وحظر حركة الطيران
في إسرائيل بعد الساعة السادسة من صباح الخميس الماضي (3 ت.غ.).
ويقول عمر نصار
29 عاما، مهندس فلسطيني: "تعد خطابات أبو عبيدة مقويات ترفع معنويات الشارع
الفلسطيني وحتى العربي، في ظل المجازر الصهيونية”. وأضاف للأناضول، "أبو عبيدة
شخصية يجب أن تدرس في كليات الإعلام بمختلف دول العالم، شخصية اتسمت بالصدق
والقوة، وقوة البرهان، أبو عبيدة رمز للمقاومة”.
ويقول أيمن
الجابي، (تاجر): "في كل ليلة منذ بداية العدوان على غزة ننتظر وبلهفة خطابات أبو
عبيدة، الذي بات رمزا للمقاومة، ورمزا لإذلال الاحتلال”.
وفي شوارع رام
الله وسط الضفة الغربية رسمت لوحات أبو عبيدة على جدران المنازل والمحلات
التجارية، وخط أسفل منها عبارة "سننتصر يا ابن اليهودية”، التي اقتبست من إحدى
خطابات أبو عبيدة، ولا تخلو مسيرة في الضفة الغربية من رفع صور أبو عبيدة.
ويقول الصحفي
منتصر طه للأناضول: "بات أبو عبيدة رمزا للمقاومة، ورمزا لكل الشعب الفلسطيني”.
وعلى صفحات
مواقع التواصل الاجتماعي بات أبو عبيدة رمزا لكل فلسطيني، ورمزا للمقاومة، فعبر
صفحتها الشخصية تقول فلسطينية تسمي نفسها على فيسبوك "عاشقة المقاومة”، دون
التصريح باسمها: "غلطان (مخطئ) من يقول إنه لا يوجد عشق من أول نظرة، فقد عشقت
سيدات فلسطين وحتى رجالها وأطفالها أبو عبيدة، ولم تظهر منه سوى عيناه”. وتضيف
قائلة، "من المؤكد أنه رجل وسيم يمثلني”.
وعلى صفحته
الشخصية أيضا، يقول المواطن يوسف حامد، وهو مدرس: "للكوفية الحمراء تعريف جميل: هي
تلك التي تخفي أجمل الوجوه وراءها وأحلي القلوب وأشجع الأرواح”، مشيرا إلى أنه
يتحدث عن أبو عبيدة.
من جانبه علق
سليمان بشارات، الباحث الإعلامي في المركز المعاصر للدراسات وتحليل السياسات (غير
حكومي)، بقوله إن "الخطاب الثوري الذي يظهر من خلاله أبو عبيدة يلامس قلوب الناس
وأحاسيسهم، وكأنه يتحدث بما لا يقدرون عن الحديث فيه، وهذا يبدو واضحا من خلال
انتشار كلماته وصوره، حتى أن الأطفال باتوا يقلدون كلماته وحركاته”.
المصدر: الأناضول
+ القدس العربي