«أرواح ثمن الحقيقة».. حكايات شهداء الإعلام
الإثنين، 24
آب، 2015
"أرواح ثمن الحقيقة".. عنوان حمله كتاب وثق بين صفحاته حكايات
شهداء الإعلام خلال عدوان غزة (2014)، فنقل في صفحاته حكاية الشاهد والشهيد التي فضحت
جرائم العدو الصهيوني.
ورغم علامة "T.V"
وكلمة "press"
الواضحة على قبعة وسترة الصحفي الغزي أثناء عمله في الحرب، لكن ذلك كله لم يشفع له
أمام صواريخ العدو الصهيوني الحاقدة على كل ما هو فلسطيني.
مراسلة "المركز الفلسطيني للإعلام" نقلت صفحات من نور حملها
كتاب "أرواح ثمن الحقيقة" قدم خلاله فرسان الإعلام أرواحهم دفاعاً عن دينهم
ووطنهم.
توثيق المجازر
وتحمل صفحات الكتاب، الذي أصدره المكتب الإعلامي الحكومي، جرائم القتل
التي مارسها العدو الصهيوني بحق الصحفيين في عدوان (2014) حيث أزهق فيها أرواح
(17) صحفياً كانوا ثمنا ًللحقيقة وللصورة الصادقة التي وثقت مجازر الاحتلال.
وتضمن حكايات صحفيين امتزجت دماؤهم بعدسات الكاميرا التي حملوها على أكتافهم
فانهالت عليهم صواريخ الاحتلال.
وكشف خلالها مجازر الإبادة الجماعية والسياسة العدوانية البشعة في هدم
البيوت دون سابق إنذار، فحملت ثلاث قصص مؤلمة تروي رحيل ثلاثة شهداء صحفيين دمر الاحتلال
منازلهم على رؤوسهم فاستشهدوا مع عائلاتهم.
حيث تضمن الكتاب حكاية الصحفي عزت ضهير الذي ارتقى مع "19" فرداً
من عائلته، ونجلاء الحاج التي استشهدت مع "8" أفراد من عائلتها، ومحمد ضاهر
استشهد مع "5" من أفراد عائلته، وعبد الرحمن أبو هين ارتقى مع اثنين من عائلته.
ورغم هذه المجازر إلا أن ردود أفعال المنظمات الدولية التي تعني بالدفاع
عن الصحفيين، مقتصرة على الإدانة والاستنكار لجرائم الاحتلال بحقهم، الأمر الذي يستدعي
وقفة جادة وتحركا عربيا ودوليا لتقديم قتلة الصحفيين للمحاكم الجنائية الدولية.
تحت الأنقاض
ينطلق الكتاب في حكايته الأولى من قضية الصحفي "محمد ضاهر"
"1987-2014" من حي الشجاعية والذي يعمل في جريدة "الرسالة"، حيث
مكث مع عائلته "9 ساعات" تحت ركام المنزل بعد هدمه بصواريخ الاحتلال التي
لم ترحمه أو ترحم طفله الجنين في أحشاء زوجته، ولم ترحم طفلته "دانا" التي
رحلت مع والدها.
وأما حكاية المصور في فضائية الأقصى "سامح العريان"
"1985-2014" من حي الزيتون كانت حكاية الشاهد والشهيد فقد وثق في كاميرته
لحظات استشهاده، وكانت آخر مشاهد حملتها الكاميرا بعد أن سقطت على الأرض بعد إصابة
سامح جراء قذائف الاحتلال في حي الشجاعية.
"أنيق" الإعلاميين
أما الحكاية الأخرى فكانت للإعلامي الرياضي عاهد زقوت
"1964-2014" الذي لقب بـ"أنيق الإعلاميين" وجوهرة الرياضة الفلسطينية.
جمع في سنوات عمره
أكثر من مجال؛ فكان ممرضاً ومدرباً وإعلامياً، وأول من أسس في قطاع غزة مدرسة خاصة
لكرة القدم تهتم بالأشبال.
صواريخ الاحتلال لم ترق لها إلا وأن تفجع عائلته برحيله بعد أن استهدفت
منزله في مدينة غزة.
وتضمن الكتاب حكايات فرسان الحقيقة :رامي ريان، ومحمد الديري، وعزت ضهير،
وبهاء الدين غريب، وعبد الرحمن أبو هين، وخالد حمد، ونجلاء الحاج، وحامد شهاب، وعبد
الله فحجان، وشادي عياد، وحمادة مقاط، وعلي أبو عفش، وعبد الله مرتجى.
يشار إلى أن العدوان الصهيوني على غزة (2014) والذي استمر"51"
يوماً من المعاناة والألم سجلت بها الانتهاكات بحق الصحفيين، حيث استشهد
"17"صحفياً، وجرح "28" إعلامياً، واستهدف "61" منزلاً
يعود للإعلاميين، واستهدفت "10" محطات إذاعية وتلفزيونية، وتم اختراق مواقع
إلكترونية.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام