القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

أمواج البحر والعواصف تخلف نتائج مأساوية في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر

أمواج البحر والعواصف تخلف نتائج مأساوية في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر
115 منزلا تضروا بشكل كامل أو جزئي

العاصفة الممطرة التي عصفت بلبنان يومي السبت والأحد الموافق في 11،12/12/2010 أدت إلى نتائج كارثية على مساكن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر المحاذيان لمدينة صور الجنوبية. فالعواصف العاتية والتي فاقت سرعتها المئة كيلو متر في الساعة أدت إلى ارتفاع أمواج البحر ودفعتها بشكل عنيف نحو المنازل الممتدة على شاطئ البحر في مخيم الرشيدية وتجمع جل البحر، مما أدى إلى دخول مياه البحر إلى العشرات من المنازل وتدمير محتوياتها من الأثاث والفرش والملابس، فضلاً عن تدمير بعضها بشكل كامل أو جزئي، مما اضطر الكثير من العائلات إلى النزوح بأطفالهم والمسنين منهم إما إلى ذويهم الذين تبعد مساكنهم عن أمواج البحر والبعض الآخر منهم لجأ إلى مدارس الأونروا القريبة لإيواء أنفسهم من الأمطار الشديدة والبرد القارس وخوفاً من سقوط المنازل فوق رؤوسهم. وبحسب إفادة مندوبينا في منطقة صور الذين زاروا المكان وعاينوا الأضرار فقد بلغت المنازل المتضررة بشكل جزئي أو كلي في تجمع جل البحر بـ 80 منزلاً، و35 منزلاً في مخيم الرشيدية. والكثير من المنازل تصدعت وتطايرت ألواح الصفيح من فوق سقوفها، والبعض الآخر جرفت أمواج البحر تربته من تحت الأساسات البسيطة أصلاً، وأصبحت مهدة بالانهيار في أية لحظة فوق رؤوس ساكينها.

وتعود أسباب تفاقم نتائج هذه العاصفة إلى عدة أسباب منها:

1. فقر العائلات وعدم توافر الإمكانات المادية لبناء مساكن بمواصفات آمنة.

2. منع الحكومة اللبنانية والقوى الأمنية سكان تجمع البحر من ترميم منازلهم منذ سنوات طويلة.

3. عدم وجود موانع طبيعية وكواسح للأمواج مقابل هذه المنازل لحمايتها من الأمواج العاتية.

4. فرض قيود شديدة على دخول مواد البناء إلى مخيمات منطقة صور، ومنها مخيم الرشيدية، وبالتالي صعوبة بناء سدود وحواجز أمام المساكن المهددة بالأمواج.

يبقى أن نشير إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لا يتمتعون بالحماية الكافية. وأمام هذه الكارثة المتكررة، وقفت الأونروا، كجهة رسمية مسؤولة عن توفير الحماية وتأمين المساكن للعائلات المنكوبة، وقفت عاجزة بسبب ضعف إمكاناتها، ولم تستطع تأمين سوى بعض الفرش والأغطية وقامت بفتح العديد من الغرف المدرسية لإيواء العائلة المنكوبة. كما لم تقم منظمة التحرير الفلسطينية بدورها الحقيقي تجاه السكان المنكوبين بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

 

مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان
بيروت في 14/12/2010