القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«أنا زيي زيّك.. ومن حقي إني اشتغل متلك» الإئتلاف اللبناني الفلسطيني يعتصم في عيد العمال

«أنا زيي زيّك.. ومن حقي إني اشتغل متلك» الإئتلاف اللبناني الفلسطيني يعتصم في عيد العمال

الإربعاء، 4 أيار 2011
زينة برجاوي - السفير

«بدّي عيش بكرامة، بدّي إحيا وما إنهان، فلسطيني وعالي الهامه، يا عالم أنا إنسان». ردّية من أغنية فلسطينية صدحت أنغامها صباح السبت الماضي، في فضاء مقر «الأسكوا»، في ساحة رياض الصلح.

هناك، في حديقة «جبران» اجتمع عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين الذين أتوا من مختلف المناطق، ومخيمات نهر البارد والبداوي وشاتيلا وبرج البراجنة وعين الحلوة والرشيدية والبص والبرج الشمالي والجليل ـ بعلبك، وتجمعات بعلبك والجنوب. لم يترددوا لحظة في تلبية دعوة الائتلاف الفلسطيني اللبناني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين، ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية، بل حضروا مع عائلاتهم واعتصموا، مطالبين بتحصيل حقوقهم الإنسانية والاجتماعية، لمناسبة عيد العمال.

كان المشهد أشبه بمهرجان فلسطيني لجمع شمل اللاجئين من مختلف انتماءاتهم السياسية، وبمشاركة أحزاب وجمعيات لبنانية تدعم مطالبهم، كـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، و«الحزب السوري القومي الاجتماعي»، بالإضافة الى «رابطة أبناء بيروت» التي رفع أعضاؤها لافتة تؤكد على أن «إعطاء الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان هو من أبسط الحقوق الإنسانية للإنسان».

أما عناوين مطالب الاعتصام ففرشها المشاركون على أرض حديقة «جبران» بالخط العريض، بطريقة يصعب على موظفي «الإسكوا» غض النظر عن قراءتها. وكانت أبرز العناوين: نطالب الدولة اللبنانية بإقرار الحقوق الاجتماعية والإنسانية للشعب الفلسطيني في لبنان، نطالب بحق التملك العقاري، بحق العمل في كافة المهن بما فيها المهن الحرة، أنا زيي زيّك من حقي إني اشتغل متلك، وأنا لبناني وأؤيد حق الفلسطيني بالعمل.

وطالب المعتصمون بحق العمل وتأمين الحقوق الإنسانية والاجتماعية للفلسطينيين، ورددوا هتافات: «عَ الرباعية عَ الرباعية، رافعين الراس فلسطينيي». كما ارتدوا القمصان والقبعات البيضاء التي كتب عليها «العمل حق».

وألقت مديرة «جمعية النجدة الاجتماعية» ليلى العلي كلمة أشارت فيها الى ان «الفلسطينيين في لبنان يجمعون على التمسك بحق العودة ورفض التهجير والتوطين. بما في ذلك رفض التهجير الداخلي».

لم يكن اعتصام السبت، الأول من نوعه، ولم تكن الصرخة الأولى التي يطلقها اللاجئون. اعتصموا في عيد العمال آملين أن يشملهم العيد في يوم من الأيام. واستمر الاعتصام لأكثر من ساعة، وما إن غادروا المكان، حتى فاجأتهم السماء بأمطارها الغزيرة، فهل ستفاجئهم الحكومة اللبنانية بقانون إقرار حق العمل؟

شارك في الاعتصام عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، عضو مجلس قيادة «الحزب التقدمي الاشتراكي» بهاء ابو كروم، عميد شؤون فلسطين في «الحزب السوري القومي الاجتماعي» هملقارت عطايا، عضو المكتب السياسي في «الجبهة الديموقراطية» علي فيصل، مسؤول «جبهة النضال» ابو خالد الشهال، ممثل حركة «حماس» في لبنان علي بركة، محمد الجباوي من حركة «أمل»، وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع الاهلي.

وتلا هيثم أبو الغزلان نص المذكرة التي سلمها المنظمون للنائب فياض، والتي سيتم تسليمها الى رئيس مجلس النواب نبيه بري. وطالبت المذكرة بـ«استفادة العمال الفلسطينيين من جميع مكتسبات صندوق الضمان الاجتماعي التي يحصل عليها العامل اللبناني في المجالين الصحي والاجتماعي».

وأكدت المذكرة على ضرورة «تعديل قانون التملك العقاري ومنح اللاجئ الفلسطيني حق التملك بغرض السكن أو العمل وتصحيح وضع الملاك اللاجئين الذين خسروا ممتلكاتهم العقارية أو لم يستطيعوا تسجيلها وتصحيح أوضاع ممتلكات وعقارات القاطنين في مخيم نهر البارد».

ثم لفت فياض الى أن «ما أعطي للشعب الفلسطيني من حقوق لا يزال غير كاف ولا يلبي الحد الادنى من المعايير المطلوبة التي تنسجم مع حقوق الانسان».

بدوره، اعتبر أبو كروم ان «حق العمل للاجئ الفلسطيني بالحد الادنى الذي يحفظ كرامته هو قضية لا يمكن التعاطي معها بخفة أو لا مبالاة».أما عطايا فشدّد على «حرص الحزب، عبر شراكته في الحكومات اللبنانية، على التخفيف من وطأة تجاهلها المريب لحقوق اللاجئين».