القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

أهالي المختطفين الأربعة.. قلوب تحترق بانتظار العودة

أهالي المختطفين الأربعة.. قلوب تحترق بانتظار العودة


الجمعة، 28 آب، 2015

بدت ملامح الألم ووجع القلب واضحة على أهالي المختطفين الأربعة بحيرة السؤال عن مصير أبنائهم المجهول وهم يعتصمون، امس الخميس (28-8)، أمام مكتب تمثيل جهورية مصر العربية في مدينة غزة.

هذا الأمر جعلهم يتعطشون لسماع ولو كلمة واحدة عن حال أبنائهم المختطفين بعد أن طالت أيام غيابهم القسرية عن عائلتهم دون معرفة أي شيء عنهم، رغم أنهم خرجوا من غزة إلى مصر عبر بوابة معبر رفح المصرية بأوراق رسمية للعلاج والتعلم في تركيا.

"ابني وحيدي"

"أعيدوا ابني وحيدي".. هذه الكلمات التي خرجت من فؤاد ممزق بألم الفراق لوالدة المختطف عبد الدايم أبو لبدة، وهي لا تعلم شيئًا عن مصيره المجهول.

فكانت الدموع تخنق كلماتها، وفي ملامح وجهها الحيرة واللهفة لأن تسمع أي شيء يطفىء نار قلبها؛ حيث قالت خلال الاعتصام: "أعيدوا ابني وحيدي.. فليس لي غيره".

وأضافت: "أنتظر أي خبر حتى وإن كانت كلمة أطمئن بها على ولدي.. فمنذ اختطافه وأنا لا أعلم عنه شيئًا".

وتابعت: "من قلب أم أناشد مصر والمؤسسات الحقوقية بالتحرك العاجل من أجل الإفراج عن نجلي والمختطفين الثلاثة".

ولفتت إلى أن نجلها سافر من غزة إلى مصر عبر بوابة المعبر بأوراق رسمية، وتم الختم على جوازه من مصر من أجل السفر إلى تركيا.

واستكملت كلماتها: "إنه ابني الوحيد.. لا أملك بهذه الدنيا غيره.. أناشدكم من باب الإنسانية بالعمل على تكثيف الجهود من أجل عودة ابني الوحيد لبيته".

والحال لم يختلف مع والدة المختطف حسين الزبدة؛ فوجع القلب ذاته الذي تشعر به كلما زادت أيام غياب نجلها عنها دون أن تعلم عنه شيئًا.

وناشدت بالقول: "أناشد كل من في قلبه رحمة أن يعمل على إعادة حسين لي.. والله قلبي يحترق على فراقه".

وتابعت: "حرام عليهم ليش خطفوا أولادنا هم رايحين لتركيا للعلاج والتعليم وخرجوا بأوراق رسمية.. بناشد مصر إنها تعيد لنا أبناءنا".

ويشار إلى أن الشباب الأربعة تم اختطافهم من مدينة سيناء وهم في باص الترحيلات المصري بتاريخ (19-8) بعد خروجهم من بوابة المعبر المصري وبعد الختم على جوازاتهم، وحتى هذه اللحظة لم يتم معرفة أي معلومة تتعلق بهم، الأمر الذي وضع عائلاتهم في مزيد من القلق حول مصيرهم المجهول.

وا عرباه

بينما والدة المختطف عبد الله أبو الجبين، حاولت تكرارًا أن تقف وتتمالك نفسها بعض الشيء حتى تستطيع أن تتكلم بشيء لمراسلتنا قائلة: "أكثر من أسبوع لا أعلم عن ابني شيئًا".

وتابعت بكثير من الألم: "نحن أمهات المختطفين ننادي "وا عرباه"...أبناؤنا انخطفوا من الأراضي المصرية".

وبملامح التعجب سألت: "هل يعقل أن يختطف أربعة شباب من باص الترحيلات؟!.. قلبنا يحترق كل يوم على غياب أبنائنا".

إضراب عن الطعام

وأما والدة المختطف ياسر زنون، فقد أخذت قرار الإضراب عن الطعام حتى عودة نجلها، فهي لم تعد تستطيع أن تأكل أو أن تفعل شيئًا في غياب نجلها الذي لا تعلم عنه شيئًا.

وكانت كلما أرادت أن تنطق بكلمة تكون الدموع أسبق لها، فوجع قلبها أكبر بكثير من أي كلمة ممكن أن تعبر عنها، خاصة أنها تشعر بأن قلبها يشتعل نارًا دون أن تجد من يطفئ حريقها بخبر عن نجلها المختطف.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام