القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

أهالي عين الحلوة يستغربون غياب المعالجة الجدية للتفجيرات

اجتماعات أمنية لبنانية ـ فلسطينية للتنسيق في صيدا
أهالي عين الحلوة يستغربون غياب المعالجة الجدية للتفجيرات
 

الخميس، 27 تشرين الأول، 2011

دقّ أهالي عين الحلوة ناقوس الخطر إزاء تمادي مسلسل التفجيرات الأمنية، التي تستهدف المخيم، والتي كان آخرها الانفجار الذي وقع في سوق الخضار قبل يومين، وأدى إلى سقوط أحد عشر جريحاً، بينهم سبعة أطفال نقل معظمهم إلى «مركز لبيب الطبي» في صيدا للمعالجة. وأكدت مصادر «اللجان الشعبية» أن «الأحداث الأمنية المتكررة، ولدت استياء واسعاً لدى أهالي المخيم، الذين استغربوا غياب المعالجة الجدية من القوى الفلسطينية، حيال ما يجري من أحداث وتفجيرات».

واستفاقت القوى والفصائل الفلسطينية أمس، من هول صدمة عبوة سوق الخضار، وعقدت «لجنة المتابعة» في المخيم، اجتماعاً خصصته لمناقشة تداعيات الوضع الأمني المستجد. وصدر عن الاجتماع بيان شدّد على أن «عودة مسلسل التفجيرات يهدف إلى توتير الوضع الأمني، وإظهار المخيم على أنه بؤرة أمنية خارجة عن القانون، وان هدف سلسلة التفجيرات زعزعة الوضع الأمني»، معتبراً أن «ما يحصل لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي». ودعا «كافة القوى إلى توخي الدقة وتفويت الفرصة على العابثين بأمن المخيم ومحاسبتهم».

في المقابل، شغل الوضع الأمني في عين الحلوة ومسلسل العبوات الناسفة القيادات الأمنية اللبنانية، حيث عقد في مكتب مسؤول فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور في ثكنة الجيش في صيدا، سلسلة من الاجتماعات مع قيادة لجنة المتابعة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، ومع قيادة الفصائل الفلسطينية، بحضور مسؤول مخابرات الجيش في صيدا العقيد ممدوح صعب. وعلم أن البحث تركز على ضرورة الحفاظ على الوضع الأمني في المخيم وإبعاده عن أي توتر. وكان قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي قد عقد في مكتبه في سرايا صيدا الحكومية أمس، اجتماعات متلاحقة لعدد من المسؤولين الفلسطينيين، تركزت على الوضع الأمني في المخيم، حيث التقى الأيوبي قائد الكفاح المسلح الفلسطيني في عين الحلوة العقيد محمود عبد الحميد عيسى المعروف باسم «اللينو». وأكد اللينو على «التواصل الدائم مع كافة الأجهزة الرسمية الأمنية اللبنانية، من أجل التواصل والتنسيق حرصاً على مصلحة أمن واستقرار مخيم عين الحلوة والجوار»، لافتاً إلى «وجود بعض الخيوط والمعطيات في موضوع العبوة الناسفة، التي انفجرت في سوق الخضار. ونحن نتابع القضية مع لجنة المتابعة واللجنة الأمنية من خلال الاجتماعات المكثفة». ونفى اللينو انتقال «فتح الإسلام» من نهر البارد إلى مخيم عين الحلوة، مؤكدا أن «تلك المعلومات لا أساس لها من الصحة. ونحن لدينا معلومات كافية عن الذين يوزعون البيانات، ووصفهم بانهم أفراد لهم علاقات مشبوهة، ونحن نتابع الأمر».

وكان الأيوبي قد عقد اجتماعا مع «لجنة المتابعة الفلسطينية»، التي تحدث باسمها ممثل «حماس» في المخيم أبو أحمد فضل، معتبراً أن «انفجار سوق الخضار هو عمل مشبوه، استهدف الأطفال والأبرياء»، مشددا على أن «الأمن والاستقرار هما مسألة أساسية ومن الثوابت والخطوط الحمر في مخيم عين الحلوة». ولفت إلى أن «لجنة المتابعة الفلسطينية واللجنة الأمنية تتابع كافة القضايا بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية. ونؤكد للجميع أن المخيمات ستبقى مستقرة وآمنة، طالما أن القوى الفلسطينية مع القوى اللبنانية تتواصل في ما بينها، وهناك تفاهم حقيقي، وسنواجه الأيادي العابثة مهما كانت».

واعتبر عضو لجنة المتابعة في المخيم فؤاد عثمان أن «الأحداث الأخيرة تهدف إلى توتير الوضع الأمني في المخيم، وتخدم المشاريع الهادفة لضرب الاستقرار الأمني، لأهداف مشبوهة»، لافتاً إلى أن «تركيز بعض السفارات الاجنبية على الوضع الامني في المخيم، والحديث عن سيارات مفخخة وغيرها، كانا واضحي المعالم جداً، وما انفجار سوق الخضار الأخير إلا دليل على استهداف المخيم ولخلق توترات». وحمًل عثمان «لجنة المتابعة، والقوى السياسية الوطنية والإسلامية، مسؤولية عدم ضبط الوضع الداخلي الأمني»، مطالباً بـ «بذل كل جهد لتكريس الأمن والاستقرار، ورفع الغطاء السياسي عن كل من يخل بأمن المخيم وسكانه».

المصدر: محمد صالح – السفير