القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.. تحدّيات وأزمات ومحطّات مهمّة خلال العام 2022


متابعة – لاجئ نت|| الأحد، 01 كانون الثاني، 2023

بعد مرور أكثر من ثلاثة سنوات على الأزمات الاقتصادية والمالية في لبنان، شهد العام 2022 العديد من المحطات والقضايا على المستوى اللبناني والفلسطيني، التي أرخت بثقلها الكبير على الأوضاع الإنسانية على اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين على حد سواء، مع وجود فارق لدى اللاجئ الفلسطيني كونه بعيد عن وطنه ومحروم من أبسط الحقوق الإنسانية مثل حق العمل وحق التملك.

ومن المحطات السياسية التي حصلت في لبنان خلال العام 2022، تتمثّل في إجراء انتخابات برلمانية لبنانية وتشكيل مجلس جديد برئاسة الرئيس نبيه بري، وانتهاء ولاية رئيس الجمهورية الرئيس ميشال عون، وبقاء حكومة تصريف الأعمال برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. الأمر الذي لم يُغيّر من واقع الحال على المستوى السياسي والاقتصادي والمالي في لبنان، وبالتالي لم يشهد واقع اللاجئين الفلسطينيين أي تغيّر إيجابي، بل ازداد الأمر سوءّا في ظل استمرار التدهور المالي، وفقدان القيمة الشرائية لليرة اللبنانية أمام الدولار وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وغياب فرص العمل وزيادة نسب الفقر والبطالة.

وإزاء استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، مما زاد من معاناة اللاجئين الفلسطينيين، الأمر الذي دفع بكثير منهم إلى الهجرة بطرق غير شرعية، هرباً إلى واقع أفضل. وآخرها مأساة غرق مركب الموت أمام سواحل طرطوس السورية والتي كانت تقّل العشرات من العائلات الفلسطينية من مخيم نهر البارد ومخيمات أخرى بالإضافة إلى عائلات سورية ولبنانية.

والجدير ذكره أن وكالة "الأونروا"، قالت في آخر تقرير لها نشرته على موقعها الإلكتروني: "إن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وصلت أوضاعهم إلى الحضيض وإلى نقطة اللا عودة". وأضافت "أونروا": "إن الفقر والبطالة واليأس تنتشر بجرعات عالية في جميع أنحاء لبنان، مما يؤثّر بشدة على الشعب اللبناني وعلى اللاجئين من سوريا وفلسطين على حد سواء." ووفقا لتقرير "الأونروا": "إن 93 بالمئة منهم يعيشون في حالة فقر".

وشهدت الساحة اللبنانية للعديد من الأحداث على المستوى الفلسطيني في لبنان أبرزها اعتصام الخيمة 194 بتاريخ 10 كانون الثاني 2022 أمام مقر الأونروا في بيروت، واعتصام أهالي مخيم برج الشمالي في صور بتاريخ 31 آذار 2022 للتأكيد على مطالبهم بثانوية في المخيم، كما شهد العام 2022 غرق 33 شخصاً من اللاجئين الفلسطينيين غالبيتهم من مخيم نهر البارد كانوا على متب مركب الهجرة الغير شرعية من لبنان أمام السواحل السورية.

كما شهد العام سلسلة احتجاجات وتحركات ضد سياسة الاونروا التعليمية وتقليص خدماتها.

وقد شهد العام 2022، إطلاق حملات توعوية وإغاثية تستهدف مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أبرزها: حملة "بلاها وبلا بلاها"، حملة "حماس حدك"، واطلاق مبادرات رمضانية وحملة "نور" للجهاد الإسلامي.

ومن أبرز المحطات الوطنية خلال العام 2022، المشاركة في المؤتمر الثاني لمؤتمر فلسطينيي الخارج، وزيارة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية الى لبنان واللقاء مع مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين وجهات رسمية لبنانية.

وبتاريخ 2 آب 2022 تم استعادة العلاقة بين حركتي حماس وفتح بعد القطيعة، على خلفية أحداث مقبرة مخيم برج الشمالي، وسقوط 3 شهداء بوساطة ومساعي من رئيس مجلس النواب اللبناني الأستاذ نبيه بري وقيادة حركة أمل، وتم الاتفاق على إعادة تفعيل هيئة العمل الفلسطيني المشترك، ومتابعة ملف المطلوبين وتسليمهم للقضاء اللبناني.

وطالبت منظمة ثابت لحق العودة في تقريرها وكالة الاونروا بوضع خطة طوارئ عاجلة شاملة، تتضمن تقديم مساعدات إغاثية ونقدية دورية لكافة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. و إعادة تشغيل "برنامج الدعم الدراسي"، واستكمال ملئ الشغور في المدارس وفي الأقسام الأخرى، وعدم الاعتماد على برنامج "المال مقابل العمل" كبديل عن التوظيف الدائم، وخاصة في قسم الصحة.

كما شددت على ضرورة استكمال تشعيب الصفوف في المدارس لمعالجة قضية "الاكتظاظ"، وتوفير الكتب والقرطاسية اللازمة.

كما وطالبت الأونروا بتوفير التمويل لبناء مدرسة ثانوية في مخيم برج الشمالي، وتأمين بدل النقل والمواصلات لكل الطلاب الذين يدرسون خارج مكان سكنهم.

وعلى الصعيد الصحي طالبت ثابت وكالة الأونروا بضرورة رفع نسبة الاستشفاء في المستشفيات الخاصة إلى 100 % لكافة المرضى الفلسطينيين في لبنان، وكذلك النازحين الفلسطينيين من سوريا، وإعادة اعتماد الفلسطينيين الحاصلين على الجنسية اللبنانية ضمن المستفيدين من برنامج الاستشفاء، وتأمين كافة الأدوية في صيدليات عيادات الأونروا، وخاصة أدوية الأمراض المستعصية، كالأعصاب والكلى والقلب والسرطان.

وعلى المستوى اللبناني والفلسطيني طالبت "ثابت" الدولة اللبنانية تسهيل الإجراءات اللازمة لتحسين فرص العمل للاجئين الفلسطينيين، لحين تشكيل حكومة لبنانية جديدة وإقرار الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لهم.