اقت صدى دوليا واسعا
"أوقفوا الإخلاء"..
حملة إلكترونية لوقف الاستيلاء على منزل بالقدس
الثلاثاء، 24 آذار، 2015
"أوقفوا إخلاء بيت جدة نورة".. حملة إلكترونية أطلقتها عائلة
صب لبن في القدس المحتلة باللغتين العربية والإنجليزية لجمع أكبر تواقيع تهدف لوقف
استيلاء المستوطنين على منزلها الذي تسكنه منذ ما يزيد عن 60عامًا في البلدة القديمة،
ولشرح قضيتها للعالم الخارجي.
وتقطن عائلة صب لبن في المنزل منذ ما يزيد عن عام 1953م، حينما استأجرته
من الحكومة الأردنية تحت دائرة تسمى "أملاك العدو"، وتدفع بدل إيجار
"كمستأجر محمي"، ولكن "إسرائيل" تدعي أن المنزل كانت تملكه عائلة
يهودية عام 1948.
وحاول المستوطنون إخلاء المنزل ثلاث مرات، ولكن المحامي كان ينجح في استصدار
قرار يقضي بتأجيل الإخلاء لحين جلسة الاستئناف التي حددتها المحكمة العليا الإسرائيلية
بتاريخ 31/5/2015.
ويتهدد عشرات المنازل المقدسية خطر الإخلاء لصالح المستوطنين، في خطوة
خطيرة تستهدف السيطرة على المدينة المقدسة، وطمس معالمها وهويتها العربية والإسلامية.
ضغط ومناصرة
ويقول الخبير في شؤون الاستيطان صاحب المنزل أحمد صب لبن لوكالة
"صفا" إن الحملة الإلكترونية تعتبر جزءً من سلسلة خطوات وتوجهات اتخذتها
للعائلة لمحاولة الحفاظ على العقار في البلدة، خاصة في ظل غياب دور المؤسسات المقدسية
التي لم تأخذ دورها المطلوب من أجل الضغط ومناصرة العائلة.
وتهدف الحملة لتوعية كافة الجهات والمؤسسات بشأن قضية إخلاء المنازل بالقدس،
ولوضعها في صدارة وسائل الإعلام المختلفة، ولتفعيل ولفت أنظار المؤسسات الدولية حيال
تلك القضية بهدف الضغط على الاحتلال لوقف عملية الاستيلاء على المنزل.
وقد لاقت الحملة التي أطلقتها العائلة من خلال موقع "أفاز" العالمي
المتخصص، صدى دولي واسع من قبل متضامنين أجانب ومؤسسات دولية مثل القنصلية البريطانية
والاتحاد الأوروبي ومنظمة "أوتشا" وغيرها، بما في ذلك تغطية وسائل الإعلام
الأجنبية للحدث.
وبهذا الصدد، يوضح صب لبن أن وفدًا من القنصلية البريطانية وممثل عن الاتحاد
الأوروبي زاروا منزل العائلة للتضامن معها، كما تلقت عدة اتصالات من مؤسسات دولية أعربوا
جميعهم عن تضامنهم مع العائلة، ووعدوا بمتابعة القضية وتوجيه رسائل نصية لحكومة الاحتلال
من أجل وقف عملية الاستيلاء على المنزل.
ويشير إلى أن العديد من المتضامنين الأجانب وناشطي السلام الإسرائيليين
تضامنوا مع العائلة، وشاركوا في فعاليات ضد إخلاء المنزل، لافتًا إلى أن الإعلام الفلسطيني
في القدس لعب دورًا مهمًا في تسليط الضوء على تلك القضية، ونقل أحداثها للعالم.
وينتقد دور مؤسسات المجتمع المدني في متابعة القضية، قائلًا "دورها
كان خجولًا، ولم يرتق لمستوى الحدث"، مطالبًا بالوقت ذاته بضرورة تفعيل آلية المراقبة
والمتابعة من قبل المحامين الفلسطينيين الذين يتابعون القضية في المحاكم الإسرائيلية".
خوف وقلق
وتنتظر العائلة بفارغ الصبر الوقت المحدد للجلسة التي ستعقد في المحكمة
المركزية لسماع اعتراضها على قرار محكمة الصلح القاضي بإخلاء المنزل لصالح المستوطنين،
رُغم تخوفها وقلقها من النظام القضائي الإسرائيلي.
وتعول العائلة –بحسب صب لبن- كثيرًا على ضغط المؤسسات الدولية وتضامنها
معهم، كون ذلك قد يُلاقي تأثيرًا كبيرًا على قاضي المحكمة الذي سيحكم في القضية خلال
الجلسة القادمة.
وعن الخطوات القادمة، يقول صب لبن إن العائلة بصدد تنظيم حملة لتوسيع دائرة
التغطية الإعلامية حول قضية إخلاء المنزل لإخراجها من دائرة الخصوصية إلى العمومية،
نظرًا لأن هناك 13 أمر إخلاء في البلدة القديمة فقط، بالإضافة إلى مواصلة فعاليات التضامن
بأشكالها المختلفة.
المصدر: وكالة صفا