إلغاء الكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان
الجمعة، 23 أيلول، 2011
تنشغل الأوساط الفلسطينية واللبنانية على حد سواء في ما ستؤول إليه الترتيبات في البيت الفتحاوي بشكل خاص والفلسطيني بشكل عام في ظل الإستحقاقات القادمة بدءً من الإعتراف الأممي بالدولة الفلسطينية وما يرتبه من تداعيات على كافة الأصعد سواء اكانت النتيجة إيجابية أم سلبية، مروراً بإعادة تنظيم صفوف فتح.. والتي تمثل الثقل الشعبي والسياسي على مستوى الساحة اللبنانية مع ماشهدته الحركة من عدم إستقرار على مستوى القيادات والكوادر والشعب وصولاً إلى مسألة تنظيم العلاقات اللبنانية والفلسطينية على المستويين الأمني والسياسي.
وقد ذكرت مصادر فلسطينية لموقع عربي برس أن الإنتخابات التي جرت على مستوى الشعب والمناطق في حركة فتح قد إنتهت وأن المؤتمر الإقليمي الذي سينتخب قيادة الساحة اللبنانية حدد في 9 تشرين الأول من دون تحديد المكان الذي لازال قيد الدرس بين خيارين الأول هو السفارة الفلسطينية في بيروت إلا أن رئيس كتلة فتح البرلمانية والمشرف العام على الساحة اللبنانية عزام الأحمد لايحبذ هذه الفكرة لأسباب عديدة منها فصل عمل ودور السفارة الديبلوماسية عن البيت الحركي.
أما الخيار الثاني والذي لم يتفق عليه حتى الآن فهو أحد المخيمات الفلسطينية في لبنان لما تمثله من رمزية للقضية الفلسطينية وللفتحاويين أنفسهم. إلا أن الخيار نفسه يشكل نوعاً من التحدي للفتحاويين في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة في مخيمي "عين الحلوة والراشدية".
وأضافت المصادر أن المؤتمر سوف يحضره مراقبون من رام الله على رأسهم الأحمد بالإضافة إلى عضو اللجنة المركزية للحركة ومفوض الاقاليم الخارجية فيها الدكتور جمال محيسن وماجد فرج مدير فرع المخابرات العامة الفلسطينية الجديد الذي رافق أبومازن في زيارته الشهر الماضي إلى لبنان حيث شارك في كافة اللقاءات التي عقدها الرئيس الفلسطيني. كما يتردد إسمه في الأروقة الفتحاوية بأنه سيكون الشخص الذي سيشرف على عمل البيت الفتحاوي في لبنان بالإضافة إلى عمل منظمة التحرير الفلسطينية.
الخطوة الأبرز والتي ستفاجئ اللبنانيين والفلسطينيين أنفسهم، تتمثل كما علم موقع عربي برس بأن قراراً فلسطينياً قد إتخذ على المستوى الرئاسي وأبلغ به رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس السلطات اللبنانية وهو إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية التابعة لحركة فتح أولاً وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية حيث تبدأ بنفضة لكافة الإدارة العسكرية الحركيّة وإلغاء مؤسسة الكفاح المسلح وقوات الأمن الوطني وبعض المؤسسات العسكرية الأخرى تمهيداً لدمجها في إطار عسكري واحد وجديد.
القائد العام للكفاح المسلح الفلسطيني في لبنان العقيد محمود عبد الحميد عيسى " اللينو" أكد لموقع عربي برس على خطوة دمج كل المؤسسات العسكرية في منظومة واحدة إلا انه حتى اللحظة لم يتم الإتفاق على التسمية الجديدة لها لافتاً إلى أن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ستكون من ضمنها، بالإضافة إلى وجود ترحيب بمثل هكذا خطوة من فصائل قوى التحالف الفلسطيني والتي تدرس إمكانية مشاركتها في هذه المنظومة. فضلاً عن وجود نوع من الرضى من قبل القوى الإسلامية أيضاً.
وأشار إلى أن مهمة هذه المنظومة التي ستحظى بغطاء سياسي وأمني من السلطات اللبنانية ستكمن في تنظيم البندقية الفلسطينية داخل المخيمات وضبطها لاسيما بعد الأحداث الأمنية المتكررة التي تشهدها المخيمات في ظل وجود منظمات تعمل ضمن أجندات مشبوهة خدمة للمصالح الإسرائيلية والغربية.
وأضاف قائد الكفاح المسلح بان دور هذه المنظومة لايقتصر على الإطار الأمني بل يتعداها إلى الدور الإجتماعي بالتنسيق مع السلطات اللبنانية إلى أقصى الحدود.
المصدر: جمال غربي - موقع عربي برس