استدعاء الحرائر.. وصمة عار في جبين السلطة
و«فتح»
الثلاثاء، 07 تموز،
2015
تسود حالة من السخط والغضب مختلف مناطق الضفة الغربية
بعد حملة الاعتقالات السياسية المتواصلة التي تشنها أجهزة السلطة الأمنية؛ والتي أعقبها
استدعاء سيدات من قلقيلية ورام الله وبقية المناطق، على خلفية الاعتصامات التي تم تنظيمها
احتجاجا على حملات الاعتقال التي اشتدت مع تصاعد عمليات المقاومة.
وكانت عائلة الشهيد القسامي صالح عبد الرحيم صوي
من قلقيلية لها نصيب الأسد من حملة الاستدعاءات للسيدات، والتي طالت أربع سيدات من
العائلة؛ بعد مداهمة منازلهن من قبل جهاز الأمن الوقائي واعتقال اثنين من العائلة،
وبعد يوم واحد، استدعت أجهزة السلطة عددا من السيدات شاركن في اعتصامات ضد الاعتقال
السياسي في رام الله والخليل.
مأزق أخلاقي
وأعربت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة
الغربية المحتلة عن استغرابها من استدعاء الحرائر من قبل أمن السلطة، في الوقت الذي
كان الاحتلال وعلى مدار عشرات السنين من الاحتلال يتجنب استدعاء النساء للتحقيق أو
للضغط عليهن.
وأكدت في بيان لها على أن سلوك أجهزة السلطة الهمجي
"يعبر عن مدى المأزق الأخلاقي الذي باتت السلطة تعيشه وتعاني منه في هذه المرحلة
الحرجة".
ويقول النائب عن رام الله حسن يوسف، إن حملة الاعتقالات
السياسية واستدعاء الحرائر يجب أن تتوقف، وزوجات الشهداء والأسرى يجب تكريمهن وليس
استدعائهن، وهو ما يشكل خروجا عن القيم الفلسطينية.
وعن التصعيد من قبل السلطة ضد حماس؛ قال يوسف بأن
ما يشاع عن وجود خلية عسكرية في شمال الضفة تريد استهداف السلطة؛ هو عارٍ عن الصحة
تماماً، وما هي إلا محاولة يائسة للبحث عن ذرائع ومبررات للاعتقالات والاستدعاءات خلال
الأيام القليلة الماضية على خلفية تصاعد المقاومة.
وصمة عار
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح
بنابلس عبد الستار قاسم، إن مشكلة الاعتقالات والاستدعاءات لن تتوقف كونها ضمن التنسيق
الأمني المنصوص عليها في اتفاقية "أوسلو"، والسلطة ملتزمة بالاتفاقيات.
ولتبرير مواصلة عمليات الاعتقالات والاستدعاءات؛
زعم الناطق باسم الأجهزة الأمنية، أنه تم اعتقال خلية كبيرة شمال الضفة كانت تخطط لمهاجمتها؛
وهو ما أثار استهجان وتكذيب الشارع الفلسطيني؛ حيث إن الناطق باسم كتائب القسام
"أبو عبيدة"، صرح أن بوصلة المقاومة هو الاحتلال فقط ولن تحيد عنه.
ويقول محمود نزال من قلقيلية، إن الاعتقالات واستدعاء
الحرائر يشكل وصمة عار في جبين السلطة وحركة فتح، فالأصل أن تكرم سيدات فلسطين وليس
ملاحقتهن، وعملية استدعاء أي فلسطينية يعتبر
مساسا بالقيم والعادات والأعراف الفلسطينية.
وأضاف: "هل هذا هو جزاء من قدم للوطن الاستشهادي
القسّامي صالح صوي نزال، والشهيد حسين صوي نزال بأن تقتحم وتنتهك حرمة منزلهم، وتستدعى
حرائرهن لمقار أجهزة السلطة في الضفة الغربية.
المصدر: المركز
الفلسطيني للإعلام