القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 26 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

استطلاعات الرأي بفلسطين.. بين قوة حماس وقلق الصهاينة

استطلاعات الرأي بفلسطين.. بين قوة حماس وقلق الصهاينة
 

رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام

أظهرت عدة استطلاعات للرأي، أجريت مؤخرًا عقب الحرب الأخيرة على قطاع غزة، تزايدًا ملحوظًا في القوة الشعبية الداعمة لحركة حماس بالضفة والقطاع بما يعكس تزايد جماهيرية هذه الحركة بعد 25 عامًا على انطلاقتها.

كما أحدثت هذه الاستطلاعات قلقًا في الرأي العام الصهيوني واهتمامًا بالغًا في الرأي العام الغربي سواء ما تعلق بزيادة جماهيرية حماس والإيمان بنهجها أو المتعلق بمستوى التأييد لنهج الكفاح المسلح طريقًا للتحرير.

وعلى الرغم مما يؤخذ على استطلاعات الرأي بفلسطين من حيث قدرتها على عكس الواقع، ومستوى قدرة استطلاعات الرأي على قياس التوجه الحقيقي للرأي العام في مجتمع تغيب عنه الحرية ويتعرض للقمع فإن دلالات الأرقام تؤشر إلى تحول نوعي في الرأي العام لا يمكن تجاوزه.

قلق صهيوني

وقال "هيليل فريش" الخبير في الشأن الفلسطيني في مركز أبحاث "بيغين السادات" للدراسات في جامعة "بار إيلان" الصهيونية تعقيبًا على استطلاع للرأي أجري من قبل مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" أنه لم يتفاجأ من نتائج الاستطلاع نظرًا لخروج حماس بصفة المنتصر في عملية "عمود السحاب".

وكان الاستطلاع أظهر أن 40% من المجتمع الفلسطيني يتبنى نهج حماس، وأن 88% يؤمنون بالكفاح المسلح طريقًا للتحرير.

وأضاف أن "غالبية الفلسطينيين يشعرون بالإحباط وفقدان الأمل في طريق المفاوضات وهم تحولوا إلى نهج حماس ليس لأنها حماس ولكن لأن الحركة تعارض المفاوضات مع "إسرائيل" التي لم تحقق أي شيء للفلسطينيين".

ورأت صحيفة التايمز الصهيونية، تعقيبًا على الاستطلاع، أن ذلك يعتبر دعم من الفلسطينيين في الضفة الغربية للنهج السياسي لحركة حماس على حساب النهج السياسي لحركة فتح التي يتزعمها محمود عباس عقب عملية "عامود السحاب".

ولفتت إلى أن أكثر ما يقلق الصهاينة في هذا الاستطلاع هو أنه أظهر أن 88% من الفلسطينيين يؤمنون أن طريق الكفاح المسلح هو السبيل لتحقيق الاستقلال وليس المفاوضات.

دلالات رقمية

ويشير استطلاع آخر نظمه مركز الدراسات المسحية عقب الحرب الأخيرة على غزة إلى أنه لو جرت انتخابات رئاسية جديدة فإن رئيس الوزراء إسماعيل هنية سيتفوق فيها على رئيس السلطة محمود عباس؛ حيث يحصل عباس على 45%، وهنية على 48% من أصوات المشاركين، وتبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات في هذه الحالة 69%.

كما يشير كذلك إلى أنه لو جرت انتخابات برلمانية جديدة بموافقة جميع القوى السياسية فإن 78% سيشاركون فيها، حيث تحصل حركتي فتح وحماس على نتائج متقاربة.

وكان اللافت أن 43% من المستطلعين اعتبروا أن أوضاع قطاع غزة إيجابية مقابل 35% اعتبروا أن أوضاع الضفة إيجابية.

وكذلك قيم 56% في هذا الاستطلاع أداء حكومة هينة بالإيجابي بينما لم تتجاوز من قيموا أداء حكومة فياض بالإيجابي 34%.

ويقول الدكتور خليل الشقاقي رئيس مركز الدراسات المسحية، تعقيبًا على الاستفتاء،: "ترتفع في هذا الاستطلاع شعبية إسماعيل هنية بشكل حاد بحيث يتمكن من الفوز على الرئيس محمود عباس في انتخابات رئاسية جديدة، كذلك ترتفع نسبة التصويت لحركة حماس بحيث تبلغ التعادل تقريبًا مع نسبة التصويت لحركة فتح في انتخابات برلمانية جديدة، بل إن النتائج تشير إلى ارتفاع حاد أيضًّا في نسبة التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة ولاستمرار الفجوة في هذا التقييم لصالح قطاع غزة مقارنة بأوضاع الضفة الغربية".

وأضاف: "ليس هناك شك أن سبب الانقلاب الحالي في نتائج استطلاعات الرأي هو نتيجة الحرب الأخيرة بين حماس والكيان الصهيوني".

نهج المقاومة

ويؤكد عضو المجلس التشريعي إبراهيم دحبور أن هذه النتائج تعكس بشكل واضح أن الشعب الفلسطيني يدعم المقاومة طريقا للتحرير، وهو ما يتطلب من السياسيين أن يعيدوا حساباتهم ويتبنوا خيارات الشعوب.

وأضاف: "هناك انعكاسات واضحة في الشارع للحرب على غزة لا تحتاج إلى استطلاعات رأي؛ وهذا يتطلب الإسراع في إنجاز المصالحة على قاعدة حماية المقاومة وتحصينها في ظل هذا الدعم الشعبي الغير محدود لهذا الخيار".