القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

استمرار الهدوء في مخيم عين الحلوة بعد مقتل 13 شخصاً وتشريد الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين


متابعة – لاجئ نت|| الأحد، 06 آب، 2023

ساد الهدوء مخيم عين الحلوة لليوم الثالث على التوالي، تزامنًا مع إجراء كشف أولي على جحم الأضرار في أحياء تعمير عين الحلوة البعيدة عن المراكز العسكرية للمتقاتلين من قبل جمعيات مدنية وصحية وبيئية.

وستعمل وكالة "الأونروا" والجمعيات المذكورة خلال الأيام القادمة على نشر المزيد من الفرق للكشف على جميع الأضرار، لا سيما المنازل والمحلات التجارية والمدارس، وذلك في حال استمر استقرار الوضع الأمني وجرى سحب المسلحين من محاور القتال.

وقد أكدت مصادر فلسطينية في مخيم عين الحلوة أن "قرار وقف إطلاق النار موجود في العناية الفائقة، وهو بحاجة الى قرارات سياسية فلسطينية على أعلى المستويات القيادية لمنع تكرار ما جرى في المخيم"، مشددًة على ضرورة "أن ترفع الحكومة اللبنانية مستوى تعاونها وتنسيقها مع المرجعيات الفلسطينية سياسيًا وأمنيًا من أجل ضبط الوضع في المنطقة".

وأفادت مصادر لشبكة "لاجئ نت" أنه لم يسجل أي خرق لوقف إطلاق النار خلال الساعات الفائتة منذ اعلان تثبيت سريان وقف اطلاق النار الذي جرى الخميس عقب اجتماع لـ"هيئة العمل الفلسطيني المشترك"، وان مظاهر الحياة التجارية بدأت تعود لسوق الخضار الرئيسي للمخيم مع عودة عدداً من الأهالي النازحين مع وجود عدد من المخاوف من تجدد الاشتباكات خاصة بعد التصريحات عن مصادر فتحاوية في مخيم عين الحلوة لـ"الشرق الأوسط" بأن الجولة الأولى انتهت والمعركة الكبرى لم تنته" مؤكدة أن "عدم تسليم قتلة قائد الأمن الوطني الفلسطيني بمنطقة صيدا، اللواء أبو أشرف العرموشي، سيعني تلقائياً تجدد العمل العسكري، كما أن هناك إمكانية لاستبدال بذلك عمليات نوعية أمنية تطول القتَلة المعروفين تماماً"، مضيفة: "بات واضحاً أن هناك من يحاول تحجيم حركة (فتح) التي تضمن، منذ عشرات السنوات، الاستقرار في المخيم وبقية مخيمات لبنان، ومن ثم فأي تهاون، اليوم، فيما حصل في الأيام الماضية سيعني تنامي دور وحجم المجموعات المتطرفة، وهو ما لن نسمح به".

مخيم عين الحلوة اليوم أمام امتحان صعب، وأن هناك مؤامرة خطيرة وكبيرة وربما تكون الأكثر سخونة كما أشار إليه الكاتب والباحث في الشؤون الفلسطينية في لبنان محمد أبو ليلى في تصريحات صحفية تابعتها شبكة لاجئ نت بأن الاهتمام الدولي، وعلى وجه الخصوص الولايات المتحدة الأميركية، في متابعة ما يجري في مخيم (عين الحلوة) للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوبي لبنان، يشير إلى أن المؤامرة كبيرة وخطيرة، وربما نكون قد دخلنا في المرحلة الأكثر سخونة".

هذا وكشفت معلومات لقناة الـ"LBCI" ، أنّ "هناك جهةً لبنانيّةً متورّطةً بأحداث عين الحلوة، وأنّ لها أهدافًا تتعلَّق بإشغال الجيش اللبناني في هذه الأحداث"، مؤكّدةً أنّ "هناك مَن يستثمر في الأزمات الدّاخليّة، ويحاولُ الإفادة منها للمساومة على ملفّات داخليّة..

وأضاف أبو ليلى أول أمس الجمعة، أن "ما حصل في مخيم عين الحلوة من معارك دامية، مخلفةً أضراراً وخسائر كبيرة على كافة المناحي في المخيم، يصب في مصلحة العدو الصهيوني، الذي بات قلقاً من تنامي نفوذ بعض حراكات المقاومة الفلسطينية في لبنان، وصارت قادرة على فرض نفسها ضمن معادلة الردع في الصراع".

وأكد أن "مخيم عين الحلوة يشكل واحداً من أهم العناوين السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ويشكل رافعة لقضية اللاجئين الفلسطينيين".

واعتبر أن "استهداف المخيم، وتدميره وتهجير أهله، لا يخدم الا المشروع الأميركي الصهيوني في الدرجة الأولى".

ورأى أبو ليلى أن "العدو الصهيوني بات في هذه المرحلة قلقاً من الحاضنة الفلسطينية لمشروع المقاومة، وبالتالي حرّك أدواته لتشتيت وضرب هذه الحاضنة، واليوم هناك حديث عن تهجير ما يقارب 20 ألف لاجئ من داخل مخيم عين الحلوة إلى خارجه".

وحذّر "من تداعيات هذه المؤامرة الكبيرة والخطيرة التي تحصل في مخيم عين الحلوة".

وتسببت المعارك التي اندلعت منذ فجر الأحد 30 تموز الفائت بنحو 13 قتيلاً وأكثر من 60 جريحاً، حسبما أعلنت وكالة "الأونروا" التي أشارت إلى تضرر عدد من مدارسها ومراكزها في المخيم، ونزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين.