الأسرى المرضى.. تعددت الأمراض والعلاج مسكنات

السبت، 23
أيار، 2015
لم يمكث الشهيد الأسير المحرر مجدي حماد طويلاً
خارج السجن قبل أن يلاقي ربه، إذ رحل بعد تعرضه لعدة أمراض مزمنة عقب إهمال طبي مرير
من قبل إدارة السجون الصهيونية.
حماد الذي كان يعاني من عدة أمراض مختلفة في سجون
الاحتلال قبل الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار، كان يتعاطى أدوية لا علاقة لها بأمراضه
التي كان يعاني منها، وهو ما أكدّه توفيق أبو نعيم الأسير المحرر ورئيس جمعية واعد
للأسرى والمحررين لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام".
سياسة متعمدة
ويكشف أبو نعيم في حديثه، أن العديد من الأسرى
تطورت حالتهم الصحية من متوسطة إلى خطيرة بل إلى حرجة بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد
من قبل إدارة السجون الصهيونية، محذراً في الوقت ذاته من استشهاد أي أسير في أي لحظة.
كما يكشف الأسير المحرر، عن دور قاصر لمؤسسة الصليب
الأحمر الدولية تجاه الأسرى، مضيفاً: "مهمة طبيب الصليب الأحمر لا تتجاوز الاطلاع
على حالة الأسير المرضية ولا تكون ذات جدوى، حيث أنه لا يقدم العلاج ولا يجري العمليات
للمرضى ولا يتابع الحالة المرضية للأسير".
خصوصية الأسيرات
ولم تتوقف معاناة الأسيرات كغيرهن من الأسرى على
سياسة الإهمال الطبي، بل إن حالاتهن تتخطى مرحلة الاطلاع على المرض، إلى التحري أكثر
عن الحالة المريضة للأسيرة التي تحتاج رعاية خاصة.
هذا ما أكدّت عليه المحررة في صفقة وفاء الأحرار
فاطمة الزق، لمراسل "المركز الفلسطيني للإعلام"، ملقيةً باللوم على المؤسسات
الوطنية والرسمية الفلسطينية بإهمالها لمعاناة الأسرى في سجون الاحتلال.
وقالت: "لا نريد منهم الإفراج عن الأسرى
فهذه يكفينا فيه شرف المقاومة التي تقوم بهذا الدور، لكن نريد منهم تحسين ظروف المعيشة
داخل الأسر وخاصة للأسيرات التي لهنّ خصوصيات دوناً عن غيرهم".
وتشير الأسيرة المحررة، إلى أن الاحتلال يتبع
سياسة العلاج غير المعروف، والقتل غير البطيء بحقهم، داعيةً السلطة للضغط على كافة
الدول التي تزورها من أجل الضغط على الاحتلال لتحسين ظروف العلاج والمعيشة داخل السجون
الصهيوني.
إحصائيات
1200 أسير مريض منهم 170 في حالة خطيرة.. يقول الباحث رياض الأشقر الناطق
باسم مركز أسرى فلسطين للدراسات.
وأوضح الأشقر ، في حديثه لمراسل "المركز
الفلسطيني للإعلام"، أن 25 أسيرا في سجون الاحتلال يعانون من مرض السرطان الخطير،
فيما يعاني 21 أسيرا آخر من إعاقات حركية ونفسية.
ويؤكد أن مرض ضمور العضلات ظهر حديثاً بين صفوف
الأسرى في سجون الاحتلال حيث يعاني منه 5 أسرى، فيما يعاني من 27 أسيرا من مرض السكري
المزمن.
وأشار إلى أن 30 أسيرا يعانون من أمراض قلبية
مختلفة، فيما يعاني من الفشل الكلوي 6 أسرى آخرين.
ويوضح الباحث الفلسطيني، أن 16 أسيرا لا زالوا
يمكثون في سجن مشفى الرملة الصهيوني منذ سنوات ولم يطرأ أي تحسن على صحتهم، موضحاً
أن الاحتلال لا يقدم لهم العلاجات المناسبة.
وحول طبيعة الظروف العلاجية في سجون الاحتلال،
أشار الأشقر، إلى أن الاحتلال لا يقدم للأسرى المرضى سوى المسكنات على اختلاف أنواع
أمراضهم، لافتاً إلى أنه لا يراعي صعوبة أوضاع
بعض الأسرى المرضى المصابون بأمراض خطيرة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام