الخميس، 12
تشرين الأول، 2023
حولت قوات
الاحتلال الصهيوني، الأطفال الفلسطينيين في غزة، إلى بنك أهداف مستباح منذ بدء
عدوانها السبت الماضي، في وقت حرص فيه مقاومو القسام على تجنب استهداف أطفال
المستوطنين خلال معركة طوفان الأقصى في أعلى درجات الإنسانية والالتزام بقواعد
الحرب.
وأكدت وزارة
الصحة استشهاد 326 طفلاً و230 امرأة بين أكثر من 1200 شهيد ارتقوا جراء عدوان
الاحتلال منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى.
ووفق الوزارة،
فإن 60 % من إصابات غزة البالغ عددهم أكثر من 5500 إصابة هم من الأطفال والنساء.
وأظهرت صور
نشرتها وزارة الصحة الأطفال بحالة مروعة بعد إصابتهم وخلال تلقيهم العلاج على في
مستشفيات غزة المكتظة بآلاف المصابين.
وقال الباحث
الحقوقي أحمد أبو زهري: إن قوات الاحتلال تنتهك قواعد القانون الدولي الإنساني
واتفاقيات جنيف باستهداف المدنيين الفلسطينيين وقتلهم بتدمير منازلهم على رؤوسهم.
ورأى أبو زهري أن
الاحتلال من فشله في مواجهة المقاومين في الغلاف أراد الانتقام من أطفال غزة،
فاستباح دماءهم ودمر المنازل على رؤوسهم.
وأشار إلى أن ما
يجري جريمة ضد الإنسانية وسلوك يرقى إلى الإبادة الجماعية يتم أمام صمت ما يسمى
المجتمع الدولي المتواطؤ والذي هب لمهاجمة المقاومة وتجاهل المحرقة التي يتعرض لها
الشعب الفلسطيني منذ 7 عقود.
ووفق مصادر
متطابقة ومتابعة لعمليات القصف الصهيوني؛ فإن فشل قوات الاحتلال في ضرب أهداف ذات
مغزى للمقاومة في القطاع تلجأ إلى تدمير همجي للأحيا السكنية وتتعمد قتل الأطفال
والنساء كشكل من أشكال الانتقام.
وأشار أبو زهري
إلى أن المشاهد التي تنقل من غزة، تعكس الفارق بين سلوك الاحتلال الدموي والسلوك
الذي تعامل بها مقاومو القسام الذين تحلو بالإنسانية وتجنبوا قتل الأطفال وعاملوهم
مع النساء برحمة وإنساني حتى إنهم أطلقوا بعضهم وتجنوا احتجازهم، رغم أن قوات
الاحتلال تعتقل أكثر من 170 طفلا قاصرا و32 امرأة.
وتهاوت مزاعم
الاحتلال بأن حماس قتلت أطفال المستوطنين؛ لدرجة أن البيت الأبيض تراجع عن تصريحات
للرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب فيها عن استيائه مما وصفها بصور عنيفة لمشاهد هجوم
لمقاتلي كتائب عز الدين القسام.
ونقلت صحيفة
واشنطن بوست عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إنه "لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول
أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”.
وأضاف المتحدث
أن تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس
الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية.
ونفت حركة حماس،
قطعيا الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية والتي تتبنى
بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على الشعب
الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف
مدنيين.
ودعت حركة حماس،
في تصريح صحفي الأربعاء، الوسائل الإعلامية الغربية إلى التحلي بالموضوعية
والمهنية في النقل والتغطية الإعلامية لمجريات العدوان الصهيوني، وإلى عدم التبني
الفاضح والأعمى للرواية الصهيونية.
وعدّت الحركة
هذا التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، سقوطاً إعلامياً في محاولة
للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة.
وأكدت أن هذه
المجازر الصهيونية "ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية باستهدافه المدنيين وقطع
الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم”.
وقالت حماس، إن
المقاومة الفلسطينية وكتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية
الصهيونية في معركة "طوفان الأقصى”، وهي أهدافٌ مشروعة، وسعت في الوقت ذاته لتجنب
المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك
العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام.
وأكدت حماس أن
تلك الوسائل الإعلامية الغربية المنحازة للرواية الصهيونية لم يسعها أن تذكر حجم
الإجرام الصهيوني على أهالي قطاع غزة والذي مسح كلياً أحياء بأكملها، وقصف بنايات
سكنية فوق رؤوس ساكنيها.
وأظهرت مقاطع
مصورة تعاملاً إنسانياً راقياً من مقاتلي كتائب القسام مع نساء وأطفال وكبار سن
صهاينة أثناء عملية طوفان الأقصى، وهو ما ظهر في شهادات أوردتها وسائل إعلام عبرية
وغيرها.
فقد روت مستوطنة
إسرائيلية كيف رفض مقاتلو المقاومة الفلسطينية إيذاءها رفقة أولادها خلال عملية
طوفان الأقصى.
وتحدثت روتم
-وهي أم لطفلين- للقناة الـ12 العبرية عن لحظة اقتحام مقاتلي كتائب القسام بيتها.