القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

«الأقصى».. اعتداءات جديدة قديمة تتصاعد باستمرا

تاريخها متشابه

«الأقصى».. اعتداءات جديدة قديمة تتصاعد باستمرا


الثلاثاء، 29 أيلول، 2015

لم تتغير الأحداث التي شهدها المسجد الأقصى المبارك، امس الاثنين، عما عاشه من أحداث في اليوم الأول لانتفاضة الأقصى التي أشعلها اقتحام رئيس حكومة الاحتلال السابق أرئيل شارون للمسجد.

ففي الذكرى الخامسة عشرة لانتفاضة الأقصى يعيش المسجد الأقصى أحداثاً مشابهة لما شهده في تلك الأيام.

ويرى مراقبون أن تشابه الممارسات والأحداث يعني أن سياسة الاحتلال المنتهجة لم تتغير، بل زادت حدتها ووتيرتها؛ إذ يؤكد اقتحام أكثر من 300 عنصر من قوات الاحتلال الخاصة للأقصى، واعتداؤهم على المصلين فيه بالضرب ورشق القنابل الصوتية والمطاطية وإخراجهم من ساحاته، على أن أطماع المؤسسة الصهيونية في المسجد في ازدياد.

ورغم منع قوات الاحتلال من هم دون الخمسين عاما دخول المسجد الأقصى المبارك منذ مساء أمس الأحد (27-9)، والإجراءات القمعية التي قامت بها داخل الأقصى ومحيطه في سبيل تأمين اقتحامات المستوطنين في ظل ما يسمى عيد العرش التوراتي، إلا أنها لم تتمكن من تأمين اقتحام أكثر من 28 مستوطناً في الفترة الصباحية التي امتدت من الساعة 7:30 حتى 11:00 صباحا.

حائط مصفح

وفي خطوة جريئة وغير مسبوقة، أدخلت قوات الاحتلال حائطاً مصفحاً إلى المسجد الأقصى المبارك، ونصبته عند مدخل مصلى الجنائز -أحد أبواب المصلى القبلي- وأخذ جنود الاحتلال برشق المصلين الذين تواجدوا داخل المصلى القبلي بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية وهم يحتمون بذلك الحائط.

كما وقامت قوات الاحتلال بإدخال حفارات كهربائية واستخدمتها في تحطيم النوافذ الشرقية والعلوية للمصلى القبلي، مما أدى إلى تحطيم نوافذ أثرية يعود عمرها إلى سنوات طويلة، لقنص المعتكفين فيه.

ولم تكتف قوات الاحتلال بتحطيم بعض نوافذ المسجد، إلا أنها حطمت أجزاء من أبوابه عندما غرست بها السلاسل الحديدية، التي استخدمتها كأقفال لمنع خروج المصلين من داخل المصلى القبلي.

انتشار قوات الاحتلال واقتحامها له، لم يكن مشابها للاقتحامات التي شهدها الأقصى من قبل؛ فقد اقتحم جنود الاحتلال المسجد من بابي المغاربة والسلسلة وانتشروا في ساحاته جميعها سواء الملاصقة للمصلى القبلي أو المتطرفة عنه، حيث وصلوا إلى منطقة باب الرحمة التي تقع إلى الشرق من الأقصى.

واعتلى قناصة الاحتلال أسطح الرواق الغربي للمسجد الأقصى، وكذلك سطح المصلى القبلي وباشروا والجنود الذين احتشدوا عند بوابة الجنائز اعتداءاتهم على المصلين بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي مما تسبب بـ(22) إصابة نقل منها (3) إلى المستشفى وعولجت الأخرى ميدانياً، بحسب طواقم الإسعاف.

وطالت اعتداءات قوات الاحتلال المسلمين الذين منعتهم من دخول المسجد الأقصى، بعد أن نصبت حواجزها على أبوابه، فأصيب العشرات إصابات متفاوتة بشظايا القنابل الصوتية، عولجوا على إثرها ميدانياً.

وشملت اعتداءات قوات الاحتلال الصحفيين المقدسيين؛ حيث منعت من كان منهم داخل المسجد الأقصى من تصوير الأحداث وأخرجتهم منه، واعتدت بالضرب والقنابل الصوتية على من تواجد منهم في محيط الأقصى عرف منهم المصوران الصحفيان رامي الخطيب ومحمد عشو، والباحث الميداني أحمد صب لبن.

ولتفريغ محيط الأقصى من المسلمين، لاحقت قوات الاحتلال 6 حافلات ممن أقلّت فلسطينيي الداخل المحتل عند منطقة باب العامود، واعتدت على من فيها ولاحقتهم، كما حررت مخالفات لسائقيها بحجج واهية، هدفها منعهم من الوصول للأقصى.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام