القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 29 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

«الأقصى مسؤوليتي».. مخيم دفاع وحماية عن المسجد

«الأقصى مسؤوليتي».. مخيم دفاع وحماية عن المسجد


الإثنين، 15 حزيران، 2015

أجواء من الفرح والسرور والألعاب الرياضية والترفيهية والجولات التعليمية والإرشادية عمّت ساحات ومصليات المسجد الأقصى لمدة أسبوعين متتاليين من المخيم الصيفي والذي جاء حاملاً اسم "الأقصى مسؤوليتي"، ليؤكد أن الأقصى مسؤولية الصغير قبل الكبير.

وقال المرشد سفيان جاد الله لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "المخيم الصيفي بدأ منذ خمسة أيام، وضمّ بين أحضانه أكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة تتراوح أعمارهم ما بين 6-17 سنة، يحمل الكثير من الأهداف أهمها التواجد في المسجد الأقصى وإشغال هذا المكان بالتواجد الإسلامي".

وأوضح جاد الله أن "مخيم الأقصى مسؤوليتي، حمل هذا الاسم حتى يوصل رسالة إلى أهالي هؤلاء الأطفال، وحتى يحمل رسالة إلى جميع المسلمين بأن الأقصى هو مسؤولية كل مسلم إن كان صغيراً أم كبيراً".

وأضاف: "المخيم ضمّ العديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية والجولات التعليمية داخل المسجد الأقصى، والرحلات الترفيهية في مناطق من دولة فلسطين، وقراءة القرآن الكريم، وطابور الصباح الذي أطلق عليه "طابور البركة"؛ باعتبار أن الأقصى هو منبع البركة، والذي يتم فيه قراءة بعض السور القرآنية وبعض من الأحاديث النبوية والألعاب الرياضية، حتى يعتاد الطفل على ترديدها بعد الانتهاء من المخيم".

ويؤكد جاد الله أن شرطة الاحتلال تتعرض لـ"مخيم الأقصى مسؤوليتي" قائلاً "بوجود المخيم في رحاب المسجد يتعرض المرشدون فيه لحجز البطاقات الشخصية بشكل يومي عند أبواب الأقصى، كذلك تهديد العديد منهم بإبعادهم عن المسجد، كما تتم ملاحقة بعض أطفال المخيم ومحاولة اعتقالهم والاعتداء عليهم ومصادرة حاجياتهم".

وقالت الطفلة لينا ذات التسع سنوات، وهي إحدى المشاركات في المخيم لـ"المركز الفلسطيني للاعلام": "من خلال فعاليات المخيم تعلمت صنع وردة بأدوات فنية بسيطة من كورنيش وعود الخشب، والمسكة فلم أكن بالمدرسة أعلم كيف تصنع".

أهداف المخيم

أما الطفل جهاد أبو رموز فقد قال: "هذه المشاركة الرابعة على التوالي في مخيم الأقصى مسؤوليتي، وفي كل عام يختلف المخيم الصيفي عن سابقه، وفي هذا العام تعلمت أنا وأصدقائي أحكام التلاوة والتجويد لقراءة القرآن، كما تعرفنا على تاريخ المسجد الأقصى وما يحتويه من معالم ومصليات".

ويضيف الطفل أبو رموز: "تواجدنا كأطفال في ساحات المسجد الأقصى هو حماية له ودفاع عنه في ظل الاقتحامات اليومية والمتكررة للمستوطنين".

في حين قالت المرشدة نهلة: "في اليوم الأول بدأنا بمائة وخمسين طفلا، ولكن بعد عدة أيام تجاوز العدد ثلاثمائة طفل؛ حيث بدأ المخيم بتاريخ 2-6 وسينتهي في 15-6- 2015 ، وسيكون الحفل الختامي بشكل غير روتيني، وخلال رحلة سيتم توزيع الهدايا على جميع الأطفال المشاركين بالمخيم".

وأكدت المرشدة أن اسم مخيم "الأقصى مسؤوليتي"، "له وزن كبير، ولكن واقع المسجد وما يتعرض له من مخاطر يفرض علينا أن نُحمل الصغير قبل الكبير مسؤولية أنه جندي مجهول ويحمل مسؤولية الدفاع والحفاظ على الأقصى من التهويد والتقسيم الزماني والمكاني".

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام