الإعلام الفلسطيني في لبنان: الواقع والتحديات
ورقة عمل إعداد: الإعلامي الأستاذ رأفت مرة
مقدمة: لمحة تاريخية عن الإعلام الفلسطيني
اهتم الشعب الفلسطيني بالإعلام، ونشأت داخل فلسطين مؤسسات إعلامية رائدة، وبرز إعلاميون في مجالات الصحافة والإذاعة، وتأسست في فلسطين صحف متنوعة.
وبعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والهجرة القسرية، نقل الفلسطينيون تجربتهم إلى عدة دول وبينها لبنان، حيث انخرط بعضهم في العمل في وسائل إعلامية لبنانية أو عربية مقيمة في لبنان.
ومع تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح والفصائل الأخرى، تطور العمل الإعلامي الفلسطيني، واستوعب عدداً من الكوادر الإعلامية الفلسطينية، واستقطب عدداً من الإعلاميين العرب، من مختلف الجنسيات والألوان السياسية، واستفاد الفلسطينيون من بيروت عاصمة الإعلام والثقافة، ومن الحريات الإعلامية في لبنان.
المحور الأول: واقع الإعلام الفلسطيني
- إعلام متنوع (سياسي – اجتماعي).
- اهتمام بالمواقع الإلكترونية.
- ابتكار تجارب فردية: محطات تلفزيونية في المخيمات.
- جزء أساسي منه تابع للقوى السياسية الفلسطينية.
- إعلام محدود، إذ أنه لا توجد وكالات أنباء أو إذاعات أو فضائيات أو صحف.
- الإنتاج السينمائي أو التلفزيوني غائب كلياً.
المحور الثاني: إيجابيات الإعلام الفلسطيني
1- يتبنى قضية عادلة هي القضية الفلسطينية.
2- يواكب النشاط السياسي الفلسطيني، وهو نشاط غني ومنوع وفاعل.
3- يواكب الحراك الشعبي الكبير.
4- يستند إلى تاريخ من التجربة، فنحن أمام مدرسة إعلامية فلسطينية راقية.
5- يستفيد من مناخ الحرية الإعلامية في لبنان.
المحور الثالث: سلبيات الإعلام الفلسطيني
1- لا رخص قانونية رسمية.
2- الفلسطيني ممنوع من العمل الإعلامي (صحافة..).
3- الإعلام فلسطيني مستقل، ضعيف معظمه تابع للفصائل.
4- لا رعاية فلسطينية رسمية للإعلام والإعلاميين.
5- التدريب الإعلامي الفلسطيني ضعيف.
6- ضعف العنصر النسائي في الإعلام الفلسطيني.
7- الاتحادات الإعلامية الفلسطينية ضعيفة.
8- التركيز على الإعلام الورقي إلى اليوم.
9- انغلاق المخيمات وتراجع التعليم يؤثران في المستوى الإعلامي.
10- الإعلام الفلسطيني معظمه موجه للفلسطينيين ولا يصل للبنانيين بما فيه الكفاية.
ملاحظة: أصبح هناك اهتمام أكبر بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي (مثال: أزمة نهر البارد).
المحور الرابع: التحديات
أمام الإعلام الفلسطيني في لبنان التحديات الآتية:
1- مواكبة التطور في وسائل الإعلام.
2- تدريب وإيجاد جيل إعلامي متخصص.
3- تصحيح صورة الفلسطينيين في لبنان (السياسية والإعلامية).
4- الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (إبراز قضية نهر البارد).
5- نقض الصورة السلبية التي يحاول بعض الإعلام اللبناني رسمها عن الفلسطينيين في لبنان.
6- التركيز على القضية الفلسطينية الأم، ونشر ثقافة المقاومة والتحرير والعودة، ورفض التسوية والاعتراف.
7- التمسك بحق العودة ورفض التوطين والتهجير.
8- كشف وفضح الأساليب العنصرية اللبنانية ضد اللاجئين الفلسطينيين، وإظهار الظلم الواقع على الفلسطينيين.
9- توعية مجتمع اللاجئين بالقضايا الثقافية والاجتماعية العامة.
10- رفع مستوى التدريب الإعلامي عند الشباب والشابات.
11- دعم الطلاب الذين يدرسون الإعلام.
12- تشجيع الانفتاح والتواصل مع وسائل الإعلام.
المصدر: ملتقى "الإعلام في خدمة قضايا اللاجئين الفلسطينيين" الأول لمؤسسة البراق