الاحتلال يهدد السلطة بالكهرباء.. الهدف والتوقيت
الجمعة، 18 أيلول، 2015
تلقت السلطة الفلسطينية تهديداً من حكومة الاحتلال بتقليص
حجم الطاقة الكهربائية، أو قطعها عن مناطق السلطة الفلسطينية، نتيجة تراكم الديون المستحقة
لشركة كهرباء الاحتلال المزود الرئيس لمناطق واسعة من الضفة الغربية.
قسم الرصد والترجمة في "المركز الفلسطيني للإعلام"
تابع الخبر الوارد في صحيفة "هآرتس" من أن "إسرائيل" بعثت تهديداً
جديداً للسلطة بقطع الكهرباء عن مناطقها في حال لم تسدد الديون المترتبة عليها.
وقالت الصحيفة: إن الجنرال "الإسرائيلي" المتقاعد،
ورئيس شركة الكهرباء الصهيونية "رون يفتاح تال"، قال في حديث للقناة السابعة
العبرية "في الشهر القادم سيتم تقليص حجم الطاقة الكهربائية التي نزود فيها مناطق
السلطة الفلسطينية، بسبب تراكم الديون، وإن لم تساعد هذه الخطوة سنفكر في قطع كامل
للتيار الكهربائي".
محررالشؤون الصهيونية في "المركز الفلسطيني للإعلام"
رأى في الخبر الوارد على صحيفة "هآرتس"، أنه يأتي ضمن محاولات الضغط التي
يمارسها الاحتلال ضد السلطة فيما يخص بعض المواقف السياسية أو الميدانية.
فحكومة الاحتلال، كما يوضح المحرر، سبق وأن قطعت عائدات الضرائب
عن السلطة الفلسطينية لمدة 3 أشهر، كإجراء عقابي على تلويح السلطة للتوجه لمحكمة الجنايات
لرفع شكواها ضد ما يمارسه الاحتلال من مجازر في غزة والضفة، فما كان من السلطة إلا
أن تراجعت عن قرارها.
ولليوم يستمر الاحتلال بقطع الكهرباء عن قطاع غزة لأكثر من
8 أعوام، وقد نشر إعلامه نقلا عن رئيس الكيان أن والد الجندي المفقود "هدار غولدن"،
قال إن حكومة نتنياهو تمارس دور المقايض وكعقاب للشعب الغزي للضغط على حركة حماس؛ لإعطاء
معلومات عن ولده مقابل إعادة التيار الكهربائي.
ويضيف المحلل؛ فما الذي تغير إذًا على الضفة، في هذا التوقيت،
وهو ما يدلل على أنها تأتي متزامنة مع أحداث الأقصى بشكل خاص والضفة بشكل عام؟
ويرى أن الإجابة على هذا السؤال تكمن في حجم الضغوطات التي
تبدو واضحة وجليّة في العقوبات اليومية التي تفرضها حكومة الكيان لردع المرابطين في
الأقصى، والذين يُفشلون مخططات المستوطنين اليومية، ومحاولة ردع لملقي الزجاجات الحارقة
والحجارة في باقي مناطق الضفة المحتلة.
وجراء هذه الضغوطات الكبيرة على حكومة الكيان، ومعرفتها بالسلطة
بأنها لا تتحمل العقوبات، وكعادتها في استخدام السلطة كمطرقة تضرب بها المقاومة، يأتي
ذلك التهديد الذي يمس الحياة المعيشية المهمّة للشعب الفلسطيني؛ كون العقوبات السابقة
واللاحقة على المرابطين وملقي الحجارة والزجاجات الحارقة في الضفة المحتلة لم تكن رادعة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام