القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

البــارد: أزمــة جديــدة بعد طلب «الأونروا» إخلاء البركسات

البــارد: أزمــة جديــدة بعد طلب «الأونروا» إخلاء البركسات
 
 

الخميس، 13 تشرين الأول، 2011

استنفر قاطنو «البركسات الحديدية» في مخيم نهر البارد أنفسهم لمنازلة جديدة في «معاركهم»، التي يخوضونها منذ ثلاث سنوات ونصف السنة في سبيل استعادة الحقوق، وتوفير حياة لائقة لعائلاتهم، وهم اليوم على أبواب مواجهة تأخذ بعداً اجتماعياً بحتاً يطال نحو 130 عائلة، تبلغت قبل فترة من مشرفة الشؤون الاجتماعية في «الأونروا» بأن قراراً اتخذ بإزالة المجمع، من دون توضيح الأسباب وإن كانت المعلومات المتوافرة أكدت على أن «السبب يعود لسوء أوضاع البركسات وعدم نجاعة التحسينات التي تقام عليها».

وإذا كان القرار المفاجئ لاقى استحسان الكثيرين من فعاليات وأبناء المخيم، الذين كانوا انتقدوا الطريقة التي تم اعتمادها لإنشاء ذلك المجمع قبل نحو أربع سنوات، من دون أن يراعي الحدّ الأدنى من الشروط المطلوبة للعيش، إلا أنه في المقابل خلق حالاً من السجال في أوساط المقيمين في تلك «البركسات»، نظراً لعدم مقاربة الحلول «البدائل» المطروحة من «الأونروا» للواقع الاقتصادي والاجتماعي للأهالي، الذين سجلوا اعتراضهم على المبلغ الذي حددته الوكالة للعائلات التي ستخلي البركسات، وهو 150 دولاراً أميركياً، والذي بحسب بيان صادر عنهم «لا يكفي لاستئجار مخزن داخل المخيم».

وكانت «الأونروا» قد أبلغت القاطنين في «البركسات الحديدية»، التي تم إنشاؤها في المخيم الجديد لإيواء النازحين إلى جانب أربعة مجمعات باطونية، بضرورة الاستعداد لترك مساكنهم خلال فترة زمنية لا تتعدّى العام، بسبب الأوضاع المتردية للمجمع الحديدي، واقترحت عليهم الحصول على مبلغ 150 دولارا أميركيا، كبدل مالي لاستئجار منزل في المخيم، أو انتظار تأمين مساكن لهم في المجمعات الباطونية إن وجد ذلك، لحين انتهاء عملية إعمار منازلهم في المخيم القديم. لكن ذلك القرار سرعان ما قوبل بالرفض من قبل «لجنة البركسات»، التي وضعت الفصائل الفلسطينية و«اللجنة الشعبية» في أجواء ما يحصل، مطالبة عبر كتاب لها بـ «إيجاد مخرج لائق ومشرف لأهلكم وناسكم في المخيم». وجاء في الكتاب «نحن الذين تحملنا ما تحملناه من معاناة وصبر في المدارس في مخيم البداوي، ونحن الذين كنا أول العائدين إلى مخيم نهر البارد في أصعب الظروف، ونحن الذين ثبتنا وجود مخيم نهر البارد وعودة الناس إليه، نأمل منكم أخذ تلك الأمور بعين الاعتبار، ومساعدتنا في إيجاد مساكن تكون الأونروا مسؤولة فيها عن الإيجارات والكهرباء (مجمعات سكنية) بنايات أو غيرها». وأضاف الكتاب: «انتم تعلمون أن ما تعطيه الأونروا لا يكفي لاستئجار كاراج، هذا إن وجد هذا الكاراج في هذه الأيام، وتعلمون أزمة السكن في مخيم نهر البارد، إضافة إلى أن العائلات القاطنة في بركسات الحديد معظمها من ذوي حالات العسر الشديد، والأونروا تعلم ذلك، ولو أن باستطاعة تلك العائلات الاستئجار ودفع الفروقات من كهرباء وماء وغيرها لما بقيت في «التعتير» كل هذه السنوات، ولكانت استأجرت منذ زمن، خصوصاً ان هذه العائلات تضم كثيراً من العجزة والنساء اللواتي يسكن وحدهن ولا معيل لهن».

وختم الكتاب «لأننا لن نقبل أن نعيش المآسي مرة أخرى، لأنه يكفينا ما عانيناه منذ مدة طويلة، وحتى لا يقال إننا نرغب بالعيش في بركسات الحديد، لكننا نرفض أي اقتراح (عسكري على قاعدة دبر راسك)، نتوجه إليكم بهذا البيان آملين منكم جميعاً أخذه بعين الاعتبار».

المصدر: عمر ابراهيم - السفير