القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

البركسات في مخيم نهر البارد.. لا تصلح للعيش الكريم.. وفي رمضان معاناة أخرى

البركسات في مخيم نهر البارد.. لا تصلح للعيش الكريم.. وفي رمضان معاناة أخرى

عبد الرحمن عبد الحليم/خاص لاجىء نت

اثني عشر شخصاً هو عدد افراد عائلة اللاجئة الفلسطينية "الحاجة ام العبد" التي تسكن في بركسات "بحنين"جنوبي مخيم نهر البارد، بركسات أنشئتها وكالة الأنروا كبيوت موقتة الى حين عودة أهالي مخيم نهر البارد الى منازلهم التي دمرت صيف عام،2007 بعد حرب دامية دارت رحاها بين عناصر تنظيم فتح الإسلام والجيش اللبناني.

مئات العائلات الفلسطينية تقطن في تلك البيوت الموقتة، حيث هناك خمس تجمعات سكنية "بركسات" موزعة على انحاء المخيم، لكن أوضاع تلك البيوت تزداد سوءاً يوم بعد الآخر خصوصا في شهر رمضان المبارك، إذ يشتكي الفلسطينيون من حرارة التي الشمس الحارقة التي تنغص عليهم صيامهم.

لا يختلف حال الحاجة ام العبد عن باقي العائلات التي تعيش في تلك التجمعات التي تفتقر الى ابسط مقومات العيش الكريم، فلا وسائل تبيرد متوفرة، ولا حتى نوافذ كافية للهواء عدا أن معظم البركسات مركبة من صفائح الحديد والزينكو ما يعني أنها تحول الغرف الى أفران اشوي بشدة حرارتها من فيها.

تقول الحاجة ام العبد بأنها تعاني وأولادها من حرارة الطقس المرتفعه دون وجود وسائل تبريد كافية، وتضيف بأن في شهر رمضان تتضاعف المعاناة مع ارتفاع الحرارة، وتؤكد أن "المراوح الكهربائية" التي تستخدمها لا تستطيع من إنهاء الأزمة، وكذلك حال مئات العائلات الذين يذقون مرارة التشرد والنزوح لحظة بالحظة.

ست سنوات وسكان البيوت الموقتة يعيشون هذه الحالة، برد قارس شتاءا وحر شديد صيفاً، والانروا ومنظمة التحرير الفلسطينية يتجاهلان أوضاع سكان تلك البيوت، علماً أن المصادر الطبية في المخيم أشارت الى أمراض عديدة قد انتشرت بين السكان نتيجة الإهمال الصحي والخدماتي، حيث أن بيئة البركسات ملوثة وغير سلمية وتهدد مئات الأطفال والنساء والرجال.

أهالي البركسات وخلال جولة اسرة لاجىء نت على بيوتهم استنكروا تجاهل المجتمع المحلي والدولي لأوضاعهم، مؤكدين أن في هذا الشهر تتفاقم معاناتهم خصوصاً مع صيف حار جدا، لذا طالبوا عبر لاجىء نت الجهات المعنية ولا سيما الأنروا العمل الفوري من اجل تزويد البركسات ب "مكيفات تبريد" علها تخفف من درجة الحرارة.

لا تقتصر معاناة أهالي البركسات في شهر رمضان المبارك فقط، فهي ولدت منذ إنتقالهم الى التجمعات السكنية على مدار السنوات الست، حيث انتشرت الأمراض والجراثيم وتكاثرت الحشرات والثعابين والجرذان، والى يومنا هذا لم تحرك الجهات المعنية ساكنا، ولم تعمل على إعادة تأهيل تلك المباني أو حتى تحسينها ريثما يتم إعمار المخيم القديم ويعود الأهالي.