البلد | ثلاثة ملفات شائكة تؤرق استقرار عين الحلوة.. ومخاوف من توتير
السبت، 24 آذار، 2012
ثلاثة عناوين بقيت "الشغل الشاغل" للقوى الفلسطينية في عين الحلوة ومهعا القوى السياسية والامنية اللبنانية، تحصين الوضع الامني، تداعيات الشبكة "السلفية" والمواقف التي اطلقها امام مسجد "بلال بن رباح" الشيخ أحمد الاسير والتي اثارت غضب عين الحلوة وسارع الى توضيحها وترتيب "البيت الفتحاوي" ليرسو المشهد اليومي.. في عاصمة الشتات على تخوف وقلق من اي خرق أمني جديد او توتير غير محسوب.
علمت "صدى البلد" ان الجيش اللبناني كرر مطالبته القوى الفلسطينية تسليم توفيق طه رئيس الشبكة "السلفية" التي اوقفت وكانت تخطط لتنفيذ تفجيرات داخل الثكن العسكرية، وابلغ القوى اللبنانية التي يقوم مدير فرع المخابرات في الجنوب العميد علي شحرور بزيارتها بهذا المطلب، هناك اجماع على ادانة استهداف المؤسسة العسكرية، بالمقابل دعوة لمعالجة الموضوع أمنيا لا عسكريا وهو غير مطروح اصلا وتخفيف الاجراءات حتى لا يشعر ابناء المخيم انه "عقاب جماعي" ويستغله البعض لاثارة القلائل وان كان العنوان الضغط على القوى الفلسطينية للتحرك والتعاون الايجابي في هذه القضية، بعد شعور متزايد من الجيش ان موقف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية غير متحسم للتعاطي الايجابي، صحيح انها دانت الاستهداف ورفعت الغطاء عن طه ولكن لم تبحث صيغة معينة لكيفية اعتقاله وتسليمه ما يعني عمليا تكرار سيناريو "ابومحجن"، وهو ما بدأ يترجم على ارض الواقع، اذ اكدت المعلومات ان طه لم يعد يظهر كعادته في شوارع المخيم وقد توارى عن الانظار منذ اربعة ايام حيث شوهد في المرة الاخيرة في الشارع التحتاني.
وبين الموقفين، اثارت مواقف الشيخ الاسير حول تأييده دخول الجيش إلى المخيم للقبض بالقوة على طه غضبا في الاوساط الفلسطينية، سارع الى توضيحها، معتبرا أن الجيش اللبناني هو الضامن للأمن والإستقرار والسلم الأهلي وندين أي إستهداف له، قائلا وحول ما سُمي "بالخلية التكفيرية" لا تعليق لنا على ذلك حتى يصدر عن قيادة الجيش بياناً واضحا بعد الإنتهاء من التحقيقات ونرفض ونستنكر كل التصريحات الداعية إلى نهر بارد ثاني وثالث من أجل مطلوب للعدالة، بل تُعالج القضية بالطرق المناسبة.
وعلقت مصادر فلسطينية، بأن مأخذ "القوى الاسلامية" على الاسير شرعية بوصفه الشبكة بـ "التكفيرية" ووطنية بتقاطع دعوته مع أخرى اطلقها قائد القوات اللبنانية سمير جعجع وبعض مسؤولي تيار المستقبل"، بينما رأت أخرى ان كل ذلك سيشكل فرصة لقيام الشيخ الاسير بزيارة عين الحلوة ولقاء قواه تحت عنوان التوضيح وتعزيز التعاون.
تحصين الامن
أمنيا، ما زال تحصين الوضع الامني في المخيم من أي إختراق على ضوء اكتشاف العبوة الناسفة التي كانت تستهدف قائد "الكفاح المسلح الفلسطيني" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" وانعكاس قضية طه، يستأثران على الاهتمام، حيث تلاحقت اللقاءات وآخرها قيام وفد "لجنة المتابعة الفلسطينية" بزيارة مقر "الجماعة الاسلامية" في صيدا ولقاء المسؤول السياسي في الجنوب بسام حمود حيث رفض المجتمعون كل الدعوات التحريضية ضد المخيم، مؤكدين تعاونهم التام مع الجيش اللبناني بما يحفظ امن واستقرار وحقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وكشف العميد "اللينو" ان هناك شعورا متزايدا من كافة القوى السياسية اللبنانية والفصائل الفلسطينية بخطر زج ابناء شعبنا في وجه الجيش اللبناني وفوتنا الفرصة مع الجيش على بعض الأفراد المشبوهين الذين كانوا يحاولون مراراً توجيه البوصلة باتجاه هذه المؤسسة للإيقاع ما بين ابناء شعبنا وهذه المؤسسة التي نحترم ونقدر.
كما استقبل حمود مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور ومدير مكتب صيدا العقيد ممدوح صعب، مؤكدا "اننا في الجماعة نعتبر ان مسؤولية الامن والاستقرار هي من صلاحية الاجهزة الامنية الرسمية وعلى رأسها الجيش اللبناني، والذي يدفعنا بعض الاحيان لرفع الصوت عندما نرى اي تقصير او اخطاء هو الحرص على المؤسسة العسكرية، وحتى لا يستغلها البعض ويبدأ بإطلاق الشعارات العنصرية التحريضية التي تهدد الامن والسلم الاهلي.
البيت الفتحاوي
وفي ترتيب "البيت الفتحاوي"، علمت "صدى البلد"، ان عملية دمج الوحدات العسكرية بقوات الامن الوطني برئاسة اللواء صبحي أبو عرب تسير قدما الى الامام وان اجتماعا عقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت لاعضاء "الهيئة العسكرية العليا" المشكلة بعد حل "الكفاح المسلح" والمقر العام ترأسه أمين سر قيادة الساحة في حركة "فتح" فتحي ابو العردات وتم استعراض كافة الخطوات التي نفذت منذ قرار عضو اللجنة المركزية المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد، وان العميد "اللينو" المعترض ضمنيا على التشكيلة أعرب عن استعداده الامتثال لتنفيذ القرار فور توقيعه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اذ ان قرار توليه قيادة "الكفاح المسلح الفلسطيني" وضم كتيبة "شهداء شاتيلا" جاءا بقرار من الرئيس "ابو مازن" ولا يلغي القرار الرئاسي الا قرار مماثل.
المصدر: البلد | محمد دهشة