التلاسيميا «تهاجم» أطفال مخيمات الفلسطينيين في لبنان
السبت، 12 كانون
الثاني، 2013
التلاسيميا وهو مرض من
جذور متوسطية يضرب وشقيقه فقر الدم المنجلي مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين بما
نسبته 15 في المئة من مجموع المصابين على الاراضي اللبنانية..حيث تتاتى امراض الدم
بالوراثة وبالتزاوج بين اثنين حاملين لهما..
يمكن للمصابين العيش مع
المرض اذا ما تلقوا الرعاية والعلاج المطلوبين..لكن في وضع اللجئين الفلسطينيين فان
الامور تاخذ منحى ماساوي..يبدا من عدم القدرة على العلاج وصولا الى التمييز في المعاملة..
يسسكن العوز والمرض هذه
الغرف المعتمة التي يسمونها منازل..هنا في مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين
في جنوب لبنان تبلغني هذه السيدة المسنة المصابة وعدد من اولادها واحفادها بمرض التلاسيميا
ان اهلها اورثوها هذا المرض بدلا من فلسطين..
احمد بدوره يرث هذا المرض
ومضاعفاته يضاف اليها ظروف عيش بائسة في غرفة تغرقها امطار الشتاء وتشعلها حرارة الصيف..
احمد يقول: "انا مصاب
بالتلاسيميا الذي سبب لي غسل الكلى مرات ثلاث في الاسبوع تاتيني نوبات كهرباء نتيجة
الادوية الكثيرة ..انظري الى البيت بنت الاونروا للجميع الا نحن لا استطيع ان اعمل
احيانا يساعدني الناس بحفنة من المال..".
التلاسيميا وهو مرض وراثي
في الدم ينسب الى منطقة حوض البحر المتوسط
يتفشى وفقر الدم المنجلي في صفوف اللاجئين
الفلسطينيين في هذا المخيم. البالغ تعداد سكانه نحو ثلاثة وعشرين الفا...وتشير احصاءات
محلية اولية الى ان عدد المصابين بهذين المرضين اصبح يتجاوز المئة والثمانين اصابة
فضلا عن ازدياد الوفيات نتيجة عدم القدرة على تامين كلفة العلاج وبالتالي غياب الرعاية
الشاملة والدائمة للمصابين..
سوسن رحيل معدة الاحصاء
تقول :" اولادي يحملون التلاسيميا وفقر الدم المنجلي وجراء المعاناة التي عشتها
احببت ان اعد الاحصاء واساعد المرضى بقدر امكاني واظهر للعالم ان في مخيمنا اعداد كبيرة
من المصابين ولا احد يلتفت الينا..(تبكي) جراء صراخنا بدات الاونرا تساعد بثمانين في
المئة من العلاج المؤمن لمن هم دون الحادية عشرة فقط..نطالب باختصاصي في الدم وبتامين
التحاليل والصور المطلوبة للمرضى..".
تتحدث سوسن عن تمييز مهين
يواجهه المرضى الفلسطينيون وعن ادعاءات جمعيات كثيرة تعمل باسم الخير ..لكنها لا تفعله..في
مكان يحتاجه كثيرا.
المصدر: مركز العودة
الفلسطيني، MBC.NET