القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 28 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الحاج ابراهيم أبو طالب من المنشية: يلي ما إلو وطن.. ما إلو شي‎

الحاج ابراهيم أبو طالب من المنشية: يلي ما إلو وطن.. ما إلو شي


الجمعة، 24 كانون الثاني، 2014

المنشية.. واحدة من قرى قضاء عكا، التي كانت تعتمد في عيشها على الزراعة وتربية المواشي وتسقي من مياه عيون الكابري.

"أبو طالب" واحدة من عائلات المنشية الكثيرة مثل عائلات كريّم، ياسين، ورد، منّاع، الزحمد، أبو ليلى، السيد، العويص، المقدح، خريبي، ودعبس.. عائلات يتجاوز عددها الخمسين.

قمنا بزيارة الحاج ابراهيم عبدالله أبو طالب في منزله في مدينة صيدا للتعرف أكثر على تاريخ العائلة وقرية المنشية، بعد أن كان لفريق "هوية" زيارة سابقة في العام 2011 لأخيه الحاج حسين أبو طالب.

لم يكن مدخل الحديث بين الحاج ابراهيم وفريق "هوية" صعباً لأن أحد أعضاء الفريق كان من أبناء المنشية نفسها، فجاد بالتعريف الحاج بصلات القربى بين العائلتين وفاض حديثه بالذكريات عن تاريخ المنشية.

تحدث عن المنشية بدقة، عن مسجدها ومدرستها ومقاماتها.. وتحدث عن مختارها من عائلة "خريبي"، والذي يقتني الحاج ابراهيم بعضاً من الأواني التاريخية التي كانت عند المختار ولا يزال يحتفظ بها باعتبارها أثراً من "رائحة" المنشية التي يصمم الحاج ابراهيم أنهم عائدون إليها لا محالة.

المنشية احتوت الجميع وكان يسكنها الفلسطيني والسوري والمصري، وكانت ميزتها بطيبة أهلها وكرم الضيافة عندهم حتى جاءهم "ضيف" ثقيل لئيم هو الاحتلال.. العدوان المسلح على المنشية بدأ في شباط 1948، ولكن القرية لم تسقط قبل أيار من ذلك العام، فدمر الاحتلال معظم بيوتها وشرد أهلها عنها.

في الحديث مع الحاج ابراهيم أبو طالب لا تشعر أن المنشية قد تغيرت، فهو يتحدث عنها كما عرفها وعاش فيها، وينقل هذه الصورة إلى أبنائه وأحفاده وضيوفه كذلك.. فهذه هي المنشية التي يحنّ إليها ويريد أن يعود إليها.. " يلّي ما إلو وطن .. ما إلو شي".. ولذلك فالعودة حتمية.

وحينما وعد فريق "هوية" الحاج ابراهيم بصورة له إلى جانب معالم قريته اغرورقت عيناه بالدموع.. كم هو صعب أن يتحول الوطن إلى صورة، ولكن كم هو جميل أن تكسر الإبعاد القسري بصورة تحفظ حقك بالعودة إلى وطنك المحتل.

المصدر: موقع هوية