الحوادث الأمنية المتنقلة في مخيم عين الحلوة تثيـر استيـاء المـواطنيـن
الأربعاء، 26 تشرين الأول، 2011
تعيش مدينة صيدا تحت وطأة حوادث أمنية بالجملة، بحيث لا يمضي يوم من دون حصول أكثر من حادث يسفر عن سقوط جرحى، إلا أن اللافت إشهار واستخدام السلاح، وإطلاق النار في عدد من تلك الحوداث، مع العلم أنه كان في السابق يتم استخدام السكاكين، التي غالبا ما يكون طابعها فرديا وليس سياسيا. وينعكس الوضع المستجد استياء صيداويا عارماً، إذ تتنامى الحوداث بشكل مطرد، متنقلة ما بين صيدا القديمة ووسطها، إلى ساحة النجمة والكورنيش البحري، وصولاً إلى «زاروب عنتر»، وحي الحاج حافظ، وشارع ناتاشا سعد، وغيرها من الأحياء، ثم لتنتقل العدوى إلى عبرا في شرق صيدا.
وعلمت «السفير» أن الأجهزة الأمنية، من جيش، وقوى أمن داخلي، باتت كل يوم تترقب حصول حادث أو أكثر، وتبقى في حال تأهب دائم، وترصد الأماكن التي من الممكن أن تشهد تلك الحوادث، وتقوم بتكثيف الدوريات الليلية في محاولة للحد منها. وكانت قوى الأمن الداخلي قد أوقفت صباح أمس ثلاثة شبان قرب مستديرة «عالم الفرح»، على طريق الحسبة في صيدا، تبين أن أحدهم مصاب بطعنة سكين. وتبين لاحقاً أنه تعرض للطعن داخل السيارة من زميل له، إثر نزاع بينهما على تقاسم المسروقات التي جنوها من خلال علمية سرقة في بلدة الجية الساحلية شمالي صيدا. وتم نقل الجريح إلى أحد مستشفيات المدينة للمعالجة. ويؤكد قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد منذر الأيوبي أن «عناصر دورية من قوى الأمن اشتبهوا بسيارة من نوع مرسيدس، كانت متوقفة بالقرب من استراحة عالم المرح في صيدا وبداخلها ثلاثة شبان»، لافتاً إلى أن «عناصر الدورية اكشتفوا آثار دماء في السيارة. وبعد التحقيق مع الشبان الثلاثة تبين أنهم اختلفوا في ما بينهم على قسمة المسروقات. وحصل نزاع بينهم أسفر عن طعن أحدهم بالسكين. وقد اعترفوا بالقيام بسلسلة عمليات سرقة في صيدا، وانطلياس، والجية، وفي غيرها من المناطق اللبنانية».
كما وقع حادث أمس، في ساحة النجمة بين المواطن ع. ب. ومجموعة من الشبان، حيث طاردت المجموعة ع. ب. الذي حاول الهرب باتجاه زاروب عنتر. وأفادت المصادر الأمنية أن «أحد المطاردين شهر سلاحاً، تردد أنه من نوع «بومب أكشن» فيما أفاد شهود عيان أن ع. ب. تعرض لإطلاق نار بين قدميه، قبل أن يتم طعنه بسكين في ظهره. ونقل إلى مركز لبيب الطبي في صيدا للمعالجة». وقد سير الجيش اللبناني دوريات في المنطقة، تمكنت من توقيف اثنين من المشتبه بهم.
وكانت بعض الأحياء في بلدة عبرا قد شهدت حوادث متفرقة وإطلاق نار أمام أحد منازل الفلسطينيين المقيمين فيها. إضافة إلى إطلاق نار في الهواء من قبل مجهولين، فرّوا إلى جهة مجهولة، قرب مسجد بلال بن رباح، على خليفة إشكال بين بعض الشبان. وكذلك الأمر في حي الحاج حافظ، الذي شهد إطلاق نار في الهواء من قبل مجهولين، مع العلم ان استديو نزيه الصفدية في شارع ناتاشا سعد قد تعرض لإطلاق نار قبل يومين. وعلمت «السفير» أن قوى الامن الداخلي في صيدا تمكنت من احتجاز السيارة التي أقدم مَن فيها على إطلاق النار، ثم تمكنت لاحقاً من توقيف أحد المتهمين بالحادثة. وتوصلت إلى معـرفة اسم الشخص الثاني الذي كان في السيارة، وتتم الاتصالات اللازمة لتسليمة إلى قوى الأمن.
المصدر: محمد صالح - السفير