القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«الرابطة حدك».. قصة مبادرة يستفيد منها أكثر من 3000 طالب وطالبة فلسطيني في لبنان


محمد السعيد، خاص – لاجئ نت || السبت، 25 حزيران، 2022

بهدف التخفيف من الاعباء الاقتصادية والوقوف الى جانب معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة، أطلقت الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في لبنان اطلاق مبادرة "الرابطة حدك" وبدأت قوافل الباصات منذ صباح اليوم السبت لنقل آلاف الطلبة الفلسطينيين إلى المراكز المخصصة على كامل الأراضي اللبنانية لتأدية الامتحانات مجانا مع تقديم الدعم النفسي والارشادات التربوية لهم ايمانا منها بواجبها تجاه الطلاب والطالبات.

وحول فكرة المبادرة والمشروع كشف المدير التنفيذي للرابطة في لبنان عدنان أبو خميس أن المشروع تم اطلاقه منذ ثلاث سنوات يتضمن عدة مسارات، المسار الأول عبارة عن دروس التقوية للطلاب قبل شهرين من اجراء الامتحانات الرسمية تكون دورة مكثفة مجانية من قبل اساتذة ومربين الرابطة المميزين.

اما المسار الثاني فهو عبارة عن دعم المعنوي للطلاب، بان يكون اساتذة الرابطة مع الطلاب صباح الامتحانات ويقومون بإعطاء الطلاب بروشور بالأدعية والتوجيهات لهم.

وأكد أبو خميس أن الأزمة الاقتصادية الخانقة وارتفاع كلفة المواصلات وعجز الطالب الفلسطيني عن الانتقال من المخيم الى مركز الامتحانات هي التي دفعت الرابطة لإطلاق الفكرة خاصة بأن الطالب اليوم يحتاج الى اكثر من 150 الف ليرة لبنانية ليصل الى مراكز الامتحانات وهذا يشكل عائق وعبئ كبير على الاهالي خاصة في ظل هذه الازمة وارتفاع نسبة الفقر والبطالة داخل المخيمات الفلسطينية، ومن هذا المنطلق اخذت الرابطة على عاتقها ان تخدم الطالب الفلسطيني وان تقف الى جانبه في هذه الازمة وتكون له عون، وذهبت في المسار الثالث وهو نقل الطلاب بشكل مجاني الى مكان تقديم الامتحانات من خلال فريق العمل الموزع على كل المخيمات والبالغ عدده 150 متطوع ومتطوعة من أبناء الرابطة بالإضافة المعلمين والمربين الذين رافقوا الطلاب الى مراكز تقديم الامتحانات

وحول الية العمل قال عدنان أبو خميس عند اطلاق المبادرة نشرنا رابط تسجيل في هذه المبادرة على صعيد كل لبنان من خلال المدارس وارسلوها للطلاب وفتحنا باب التسجيل ما يقارب العشرين يوماً سجل خلالها ما يقارب الـ3000 طالب وطالبة بين متوسط وثانوي على صعيد لبنان، وكان هناك طلاب من جنسيات اخرى لبنانية وسورية وتم استيعابه بحكم اننا نهدف الى خدمة طالب العلم بغض النظر عن جنسيته وانتمائه وبهدف توطيد العلاقة مع الجميع.

بعدها اغلقنا الرابط وقمنا بارشفة المعلومات حول الطلاب وفرزها حسب المدارس، وقمنا بعمل مجموعات خاصة بالطلاب بكل مخيم وكل وحدة طلابية حسب كل مدرسة حتى يسهل التواصل مع الطلاب، وكان هناك ايضاً خط ساخن من خلال الوحدات الطلابية في المخيمات وكان هناك رقمين خاصين لاي استفسار، بعدها قمنا بارسال رسالة نصية لكل طالب على الخاص تتضمن تذكيره بموعد التجمع والانطلاق حسب كل مخيم ورقم كل باص حسب مركز تقديم الامتحان.

كان هناك جو من الترتيب والتنظيم، قمنا بتوزيع ورقة الادعية وسناك خفيف يتضمن مياه وقطعة شكولا للطلاب, وايضا قمنا بتوزيع المرشدين على الباصات الذين قاموا بدورهم باعطاء التوجيهات والتخفيف من حدة التوتر لدى الطالب خاصة في هذا الظرف ومرافقة الطلاب الى مراكز التقديم.

وأشار أبو خميس في حديثه لـ"لاجئ نت" أن الحملة كان لها صدى ايجابي وواسع بين ابناء شعبنا خاصة في ظل هذه الظروف.

وتميزت الحملة هذا العام حسب "أبو خميس" بالمسارات الثلاث من خلال دورات التقوية المجانية في معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية حيث كانت نسبة المشاركين عالية جدا من الطلاب لوجود اساتذة ذو خبرة في هذا المجال، اما المسار الثاني فكان عبارة عن سلسلة من التوجيهات عن طريق السوشياال ميديا وعن طريق المجموعات.

أما المسار الثالث كان عبارة عن دعم الطالب مادياً واقتصادياً من خلال توفير النقليات مجانية، واليوم كان يومنا الأول على صعيد كل لبنان وكل باص كان في مشرف او مشرفة حسب جنس الطالب واساتذة متخصصين بالمادة التي ستقدم في اليوم.