القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 23 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الشعب الفلسطيني يريد انهاء الانقسام الفلسطيني.. ومواجهة سياسية الاونروا في لبنان

الشعب الفلسطيني يريد انهاء الانقسام الفلسطيني.. ومواجهة سياسية الاونروا في لبنان

السبت، 26 شباط 2011
محمد دهشة - البلد

قضيتان تشغلان بال اللاجئين الفلسطينين في لبنان ومعهم القوى السياسية، انهاء حالة الانقسام الداخلي ومواجهة تدني خدمات وكالة "الاونروا" الصحية والتربوية الذي لم يعد يطاق، حيث تجري استعدادات حثيثة للقيام بسلسلة من التحركات السلمية لايصال الصوت الفلسطيني وخاصة منه الشبابي تماشيا مع التغيير الحاصل في المنطقة.

تتدحرج كرة اسقاط الانظمة العربية او على طريقها من بلد الى آخر: بدء بثورة الياسمين في تونس، مرورا بأرض الكنانة مصر وصولا الى ليبيا ومعها تكبر امال الشعب الفلسطيني في لبنان بان تحدث ثورات الشعوب العربية تغييرا في مسار التفكير والتعاطي مع القضية الفلسطينية.

واذا كانت هذه الشعوب العربية تثور اليوم وهي ترفع شعار "نريد اسقاط النظام"، فإن الشعب الفلسطيني بمختلف انتماءاته الشبابية يرفع شعار "نريد انهاء الانقسام" في إشارة الى الخلافات بين حركتي "فتح" و"حماس" اكبر الفصائل الفلسطينية.

وتؤكد مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان رفع هذا الشعار مرده الى الخوف المتزايد من ان تدفع قضية الفلسطينية مجددا ثمن التغيير بحيث لا تعود قضية العرب المركزية تحت شعار "كل مشغول بنفسه"، سيما وان تطورا بارزا حدث منذ ايام وتمثل بقيام الولايات المتحدة الاميركية باستخدام حق نقض "الفيتو" في مجلس الامن الدولي لمنع ادانة "اسرائيل" من استمرار الاستيطان في الاراضي الفلسطينية وسط صمت عربي ودولي مطبقين، ما اعتبر مؤشرا لتبديد جهود السلام ما يستدعي في ذات الوقت وقفة مسؤولة من كل القوى الفلسطينية لانهاء خلافاتها والاتفاق على موقف فلسطيني موحد ينهي الانقسام فورا ويصون القضية الفلسطينية من التداعيات المتجددة لعصر القوة الذي حل بدلا من العدل والسلام.

إنهاء الانقسام

ففي انهاء الانقسام الفلسطيني، أعلن "اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ـ أشد" عن إستعداده لإطلاق "الحملة الشبابية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية" عبر حشد اكبر مجموعة من الشباب الفلسطيني في لبنان سواء المنضوي في إطار المنظمات الفلسطينية أو من المستقلين لأخذ دورها الفاعل والمؤثر ورفع الصوت عاليا للضغط على طرفي الانقسام حركتي "فتح" و"حماس" للاستجابة للإرادة الشعبية الفلسطينية الرافضة لاستمرار الانقسام الداخلي لما فيه من تهديد حقيقي بتصفية القضية الفلسطينية وخاصة حق العودة.

واوضح رئيس الإتحاد يوسف أحمد أننا سيتوجه باتصالاته لجميع القوى الفلسطينية دون استثناء، وكذلك للمنظمات الطلابية ومؤسسات المجتمع المدني من اجل التفاعل والوصول إلى رؤية موحدة تشكل أرضية صلبة لتفعيل دور الجماهير الشبابية وسوف يتم الإعلان عن الحملة خلال مؤتمر صحافي الأسبوع المقبل بعد استكمال الاتصالات مع القوى الشبابية كما سيتم تشكيل لجنة متابعة لوضع برنامج تحرك للحملة.

وكان الاتحاد الفلسطيني "أشد" قد أطلق مجموعة للحملة على موقع "فايسبوك" الإلكتروني داعيا في بيان الحملة "جميع المنظمات الشبابية والطلابية ومؤسسات المجتمع المدني والناشطين الشباب للانضمام والانخراط في الحملة والتفاعل الجدي مع برنامجها الذي يعلن عنه لاحقا".

مواجهة "الاونروا"

وفي مواجهة سياسية "الاونروا"، قررت القوى الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني بعد إجتماع موسع عقدته في مخيم عين الحلوة التحرك مطلع شهر اذار المقبل لتنفيذ اعتصام موسع امام مكتب "الاونروا" الرئيسي في بيروت احتجاجا على تدني خدماتها الصحية والتربوية والاجتماعية وفق ما اكد قائد المقر العام لحركة "فتح" في لبنان اللواء منير المقدح، موضحا في ذات الوقت أن "المطلوب من حكومة نجيب ميقاتي العتيدة تنظيم الوجود الفلسطيني وفتح الملف الفلسطيني في لبنان على مختلف جوانبه لاسيما القيام بدعمه وإعطاءه حقوقه، مطالبا في هذا الاطار مجلس النواب إصدار تشريعات تسمح للشعب الفلسطيني في لبنان بالعمل في مختلف المجالات وفك القيود المفروضة عليه.