القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
السبت 30 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

الضفة تشتعل والاحتلال يفقد القدرة على إخماد لهيبها

الضفة تشتعل والاحتلال يفقد القدرة على إخماد لهيبها


الخميس، 13 آب، 2015

حالةٌ من الغليان الشعبي، تعيشها الضفة الغربية المحتلة في هذه المرحلة التي شهدت ولا تزال، تصعيدًا صهيونياً خطيرًا، تمثل بالاقتحامات المتكررة والممنهجة للمسجد الأقصى، والتي تلتها فاجعة إحراق عائلة الدوابشة، مرورًا بالاحتقان الشديد الذي لا تزال تشهده سجون الاحتلال.

الكثير من الآراء السياسية لمحللين ومراقبين فلسطينيين، وآخرين من جانب الاحتلال، تؤكد أن المشهد الجديد الذي تعيشه الضفة الغربية، مصدره حالة وعي جمعي فلسطيني يسير نحو ضرورة التحرك للتصدي للتصعيد الصهيوني، الذي عجزت السلطة الفلسطينية عن وقف أمواجه بالسُبل السياسية والدبلوماسية والقانونية.

وتُجمع تلك الأصوات الفلسطينية على أن الضفة الغربية المحتلة تعيش حالة من الاشتعال الذي سينفجر في أية لحظة في وجه الاحتلال، فيما أكدوا أن الاحتلال بأجهزته الأمنية والعسكرية يفقد تدريجيًّا قدرته على إخماد نيرانها.

فقد كشفت معطيات صهيونية جديدة أن قوات الاحتلال أفشلت منذ مطلع العام الجاري 111 عملية للمقاومة، 17 منها استشهادية، و8 كانت تخطط لأسر جنود إسرائيليين.

كما تقرّ معطيات الاحتلال، بوقوع إصابات يومية في صفوف المستوطنين والجنود بمعدل لا يقل عن إصابتين يوميًّا، فيما تتحول كافة الاقتحامات للقرى والمدن بالضفة إلى حالة من المواجهات الحقيقية، التي تستخدم الأسلحة فيها أحيانا، خاصةً في عدد من المخيمات.

وأشارت المعطيات إلى أن نشاط المخيمات الفلسطينية يبدو لافتا، حيث تعدّ المخيمات من أهم مناطق الصدام المسلح وشبه المسلح بوجه الاحتلال.

دور السلطة

وتشير التقارير الصهيونية بأن للسلطة الفلسطينية جهدًا كبيرًا في مواجهة خلايا المقاومة، حيث لا تزال رغم الجمود السياسي الحاصل، تشدد مراقبتها وملاحقتها لأبناء فصائل المقاومة، وعلى رأسهم كوادر ونشطاء حركة حماس.

ونوّهت التقارير إلى أن الإحصاءات التي كشفت عنها، لا تشمل العمليات التي أحبطتها أجهزة السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.

ويُعزّز التقديرات الأمنية الصهيونية جملة من التصريحات لمسؤولين أمنيين حول الدور الفاعل الذي تقوم به السلطة في ملاحقة خلايا المقاومة، والتي كان آخرها اعتقال الأجهزة للعنصرين الأساسيين في خلية سلواد التي نفذت عملية إطلاق نار شمال رام الله، والتي قُتل على إثرها مستوطن وأصيب آخرون.

خشية صهيونية متصاعدة

مدير مركز القدس للدراسات علاء الريماوي، رأى أن الجديد في التحليل الأمني الصهيوني لعمل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، يقوم على أن مجموعاتها في الغالب باتت أُسرية، أو محلية، أو ذات علاقات مغلقة.

وأشار الريماوي إلى أن خشية الاحتلال من حالة المقاومة الظاهرة في الضفة الغربية تتركز في عدة أركان؛ أهمها تبلور مجموعات بطابع مغلق يصعب اختراقه، وانتشار ظاهرة تصنيع أسلحة محلية زهيدة السعر مقارنة بالأسلحة المعروفة بغلائها.

فقد أشارت المعطيات الصهيونية إلى غياب استخدام أسلحة الكلاشنكوف في عدد من عمليات المقاومة؛ حيث بات هناك رواجٌ لاستخدام أسلحة مصنعة محلياً على غرار سلاح "الكارلو"، وهو النسخة المصنعة محليًّا من سلاح "كارلو غوستاف" الذي يبلغ ثمنه (700 دينار أردني) أي ما يقارب (3700 شيقل).

كما أكد الريماوي على أن المقومات العامة لحالة التصعيد في الضفة قائمة، لكن النقاش هو حول طبيعة ذاك التصعيد، والذي يرجح أن يبقى ضمن أفقين أحدهما فردي سيشتد بحسب الأحداث، وآخر جماعي منظم يشق طريقه ويتنامى لكنه يحتاج إلى غطاء شعبي للانفجار، بحسب تعبيره.

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام