القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

الفصائل الفلسطينية في لبنان تبارك عملية الخضيرة وتعتبرها رداً طبيعي باسم الشعب الفلسطيني


تقرير – لاجئ نت || الإثنين، 28 آذار، 2022

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ عملية الخضيرة في جنوب حيفا في الداخل الفلسطيني المحتل، "جرت في قلب "إسرائيل” ولم يروا مثلها منذ مدة طويلة”.

ولفتت "القناة الـ 13” الإسرائيلية إلى أنّ "العملية نفّذها شابان من فلسطيني الـ 48″، مشيرةً إلى "نتائج قاسية”. كما أشارت إلى أنّ "عملية الخضيرة تؤثر بشكل طبيعي على شعور الأمن لدى الإسرائيليين، فهي أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة”. كذلك أوضحت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ "عملية الخضيرة فائقة التخطيط، وهي أبعد ما تكون عن عملية منفّذ منفرد”.

في السياق، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن "وزراء الخارجية العرب المشاركين في لقاء النقب أدانوا العملية”.

وأعلن الكيان الصهيوني أنّه سيستضيف لقاءً "تاريخياً”، يومي الأحد والإثنين، يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والمغرب والبحرين، بالتزامن مع زيارة الوزير أنتوني بلينكن، وبناءً على دعوة من وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد.

وبدورها باركت فصائل المقاومة الفلسطينية في لبنان العملية في مدينة الخضيرة جنوب حيفا، والتي أدّت إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 4 آخرين، واستشهاد منفذَي العملية.

طه: عملية الخضيرة تأتي في سياق المواجهة المفتوحة

وفي هذا الإطار قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والمتحدث باسمها جهاد طه، أن عملية الخضيرة البطولية تأتي في سياق المواجهة المفتوحة مع الاحتلال الصهيوني ودفاعاً عن شعبنا ومقدساتنا ورداً طبيعياً ومشروعاً على جرائمه.

واعتبر طه العملية رسالة واضحة للكيان بأن إرادة شعبنا ومقاومته لن ولم تنكسر وستستمر حتى زوال الاحتلال.

وان تصاعد عمليات المقاومة في فلسطين في الضفة والقدس والداخل المحتل وفوق كل الجغرافيا الفلسطينية يبرهن اليوم على أن المقاومة التي يقودها الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة هي مقاومة شاملة للجم جرائم الاحتلال الصهيوني التي ترتكب بحق ابناء شعبنا الفلسطيني وبحق اسرانا ومقدساتنا.

ودعا طه ابناء الشعب الفلسطيني للالتفاف حول مشروع المقاومة والدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والحفاظ على الهوية الوطنية الفلسطينية.

أبو غزلان: عملية الخضيرة رسالة واضحة لكل المطبعين بأن الفلسطينيين لن يقبلوا بالاحتلال

واعتبر أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، هيثم أبو غزلان لشبكة "لاجئ نت" بأن عملية الخضيرة البطولية وجهت ضربة لمنظومة الأمن الصهيونية، وتأتي ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال والمستوطنين الذين يواصلون الاعتداءات الهمجية ضد شعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وأرضنا..

وقال أبو غزلان بأن هذه العملية رسالة واضحة لكل المطبعين أن الفلسطينيين لن يقبلوا بالاحتلال، ولن يرضوا بالتطبيع المذل. وأن الشعب الفلسطيني لن يستسلم، وسيواصل مقاومته، وستبقى هذه العمليات مؤشراً واضحاً يُميّز فيه بين الذين يتمسكون بفلسطين وطنا وهوية وانتماء، وبين أولئك الذين يفرطون بالأرض والتاريخ والهوية ويرتمون بأحضان العدو الصهيوني. وعليه، فإن هذه العملية البطولية هي رد على قمة التطبيع في النقب، ورسالة واضحة أن لا أمن للاحتلال على الأرض الفلسطينية.

وختم أبو الغزلان بأن العملية البطولية في الخضيرة، كما عملية بئر السبع قبل أيام كما كل العمليات البطولية الأخرى هي نموذج يستلهم منه المقاومون الثبات والإصرار على مواصلة درب المقاومة دفاعاً عن الأرض والمقدسات والإنسان الفلسطيني وفي مواجهة العدو وقطعان مستوطنيه.

عبد العال: شعبنا ومقاومتنا لا تتجزأ ورداً مناسبة على قمة العهر السياسي التي تمارسه انظمة التطبيع

وبدوره اعتبر مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال في تصريح له لشبكة "لاجئ نت" بأن عملية الخضيرة جاءت رداً مناسباً على قمة العهر السياسي، التي تمارسه انظمة التطبيع والتي تحاول منح العدو بوليصة تأمين عبر إقامة أحلاف شيطانية، لتكون دعماً لعدوانه وابتلاعه للارض على حساب الحق الفلسطيني والحقوق العربية الثابتة. بل ان الرصاصات المباركة في عمقنا الفلسطيني قالت ان راية حلف "ابراهام" ستسقط ! وضمير شعوب الامة يقول: من يتخلى عن فلسطين سيسقط وفلسطين ستنتصر!

وأشاد عبد العال بالعملية وقال بأن العملية ليست فعلاً جديداً بل عمل أصيل تأتي كإمتداد تاريخي للمقاومة الذي يتصاعد باستمرار، على مساحة فلسطين الكاملة من بئر السبع حتى أم الفحم، على توقيت يوم الأرض الخالد، دلالاتها ان المقاومة هي التي تحرر الارض. وأكد عبد العال بأن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ هم جزء لا بتجزأ من الشعب الفلسطيني، وان المقاومة ايضاً لا تتجزأ، ولا يستقيم أي مشروع وطني فلسطيني بإقصاء أي جزء منه، وخاصة ان الشعب الفلسطيني اليوم يستعد لاطلاق فعاليات جماهيرية في كل أماكن تواجده، علماً ان معركة سيف القدس كانت بحق يوم أرض آخر عندما وقف الشعب الفلسطيني قامة واحدة كندٍ للاحتلال، ورفضاً لمشاريعه الاحتلالية والعنصرية على كامل ارضنا التاريخية من القدس الى غزة والجليل والضفة والنقب. ومن قام بنتفيذ هذه العملية هم ابطال من سلالة الابطال ذاتهم الذين يكتبون تاريخ الارض، وكل محاولات العدو بتشويه صورتهم، يقع في سياق شيطنة المقاومة، كما حرى قبل في عملية الطعن في القدس وجبل المكبر وكذاك عملية بئر السبع الى الخضيرة، سيظل هؤلاء ايقونات فلسطين، ونموذجاً بطولياً يحاكي وجدان شعبنا ويخط الطريق القويم لاستعادة الحقوق.

كليب: عملية الخضيررة رد طبيعي على جرائم الاحتلال

وبين عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب لـ"لاجئ نت" أنه لا يمكن لأي وطني فلسطيني او اي حر الا ويكون مرحبا بالعملية البطولية التي حصلت في الخضيرة، كونها تشكل رداً طبيعيا ومطلوبا على جرائم الاحتلال ومستوطنيه بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، سواء بالقتل المباشر على الشبهة او عمليات الاستيطان وسرقة الاراضي ومواصلة عمليات الاعتقال وغير ذلك من اساليب.

وباركت الجبهة الديمقراطية هذه العملية واعتبرنا ابطالها شهداء كل الشعب الفلسطيني عبروا بدمائهم عن نبض كل فلسطيني، ودعونا الى استمرار الاشتباك الميداني مع الاحتلال ومواصلة المقاومة بكل أشكالها وفي كل الميادين حتى كنس الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وأضاف كليب قائلاً "ان عملية اليوم وما سبقها من فعاليات مقاومة على امتداد كل ارض فلسطين تؤكد ان المقاومة بكل أشكالها وفي كل الميادين هي خيار شعبنا للخلاص من الاحتلال وكنسه عن أرضنا والفوز بالحقوق الوطنية المشروعة.. وهذا ما يتطلب اليوم قبل الغد الإسراع بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة لتوحيد المقاومة الشعبية المشتتة في انحاء القدس والضفة الفلسطينية ورسم استراتيجية كفاحية، توحد نضال شعبنا بين كافة المناطق في فلسطين.

واعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية أن ما حصل اليوم وما قبلها عملية بئر السبع وغيرها من عمليات وفعاليات شعبية انتفاضية تؤكد جميعها بأن ابناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1948 ليسوا تجمعا داعما لنضال شعبنا في الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس فقط، بل هم شركاء حقيقيون في معركة الاستقلال الوطني وفي مواجهة العدوان الصهيوني الذي لا يفرق بين اي فلسطيني فوق الارض الفلسطينية، وهذا ما تؤكده مواقف السياسيون والزعماء الصهاينة في تعاطيهم مع شعبنا في فلسطين المحتلة عام 48 كونهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، خاصة بعد الانتفاضة الشعبية الكبرى حصلت خلال وبعد معركة سيف القدس العام الماضي..

ومنذ أيام، قتل 4 مستوطنين إسرائيليين في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، ونقلت حينها "القناة الـ12” الإسرائيلية، عن مصدرٍ سياسي قوله: "نأمل أن لا تكون عملية بئر السبع هي براعم ما نتوقعه في شهر رمضان”.