القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

الفلسطينيون واللاجئون يحيون اليوم ذكرى النكبة الـ63

الفلسطينيون واللاجئون يحيون اليوم ذكرى النكبة الـ63

الأحد، 15 أيار، 2011

يحيي الفلسطينيون اليوم الذكرى ال63 للنكبة المستمرة التي ما زالوا يعانون قسوتها منذ ان اعلنت “اسرائيل” وبدعم من قوى عالمية عن اقامة "دولة اسرائيل" التي طردت مئات الالاف من الفلسطينيين في العام 1948.

واقيمت هذه الدولة بعد ان تشتت الفلسطينيون الى بقاع شتى من دول العالم لاسيما العالم العربي اذ مازال الملايين منهم ومن ابنائهم يعيشون في مخيمات للاجئين التي تنتشر في لبنان والاردن وسوريا والعراق ومصر وقطاع غزة والضفة الغربية.

وسينظم هؤلاء اللاجئون مسيرات ومظاهرات لتذكير العالم وكذلك “اسرائيل” بنكبتهم وبمسؤولية الاخيرة عن استمرارها منذ عشرات السنين.

وحث نشطاء شبان منهم عبر صفحات الانترنت ابناء شعبهم على المشاركة في احياء ذكرى النكبة باقامة المعارض وتنظيم النشاطات المختلفة.

ولاول مرة سينظم اللاجئون مظاهرات واعتصامات على حدود الوطن التاريخي فلسطين من لبنان الى الاردن وحتى مصر التي اختار عدد من ابنائها ان يتظاهروا اليوم على الحدود التي تفصل بلادهم عن قطاع غزة دعما لحق عودة اللاجئين.

وتبين تقديرات الامم المتحدة وسجلاتها الرسمية ان نحو خمسة ملايين لاجىء فلسطيني يعيشون في مخيمات فقيرة كئيبة صغيرة في احوال اقتصادية واجتماعية وانسانية صعبة انتظارا للعودة الى قراهم ومدنهم في فلسطين.

وتشرف منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا) منذ بداية النكبة على تقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية والتعليمية والصحية والتشغيلية والمالية لهؤلاء الذين لم يملوا الانتظار بعد ان حولوا نكبتهم الى ثقافة تتوارثها الاجيال انتظارا لرؤية حلم يتحقق.

ومازال الكثير منهم يحملون معهم مفاتيح منازلهم القديمة التي كانوا يعيشون فيها قبل ان تحل النكبة عدا عن احتفاظهم بالاوراق والوثائق التي تؤكد ان اباءهم او اجدادهم كانوا يملكون ارضا في فلسطين قبل ان يطردوا منها.

وابرز ما يميز فعاليات احياء ذكرى النكبة لهذا العام انها تأتي موحدة وبمشاركة الجميع لاسيما حركتي (فتح) و(حماس) اللتين وقعتا قبل نحو عشرة ايام اتفاقا للمصالحة بينهما برعاية مصرية.

واعلنت الحركتان انهما ستنظمان اليوم مع بقية الفصائل الفلسطينية مظاهرات تتوجه الاولى الى شمال قطاع غزة للتظاهر على الحدود التي تفصلها عن “اسرائيل”.

كما ستنظم مظاهرة مشتركة اخرى قرب معبر (رفح) على الحدود مع مصر لتلتقي مع جموع الشبان المصريين الذين اعلنوا انهم قادمون هناك لتأكيد تضامنهم ودعمهم لحق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره.

وترفض “اسرائيل” الاعتراف بمسؤوليتها التاريخية عما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون على الرغم من القرارات المختلفة التي اصدرتها الامم المتحدة التي تؤكد حق هؤلاء بالعودة الى ديارهم.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس جدد يوم امس تمسكه والقيادة الفلسطينية بحق العودة للاجئين.

وقال عباس في كلمة القاها في احتفال نظم بمدينة رام الله بالضفة الغربية "نريد لكل فلسطيني ان يرى فلسطين لان العودة ممارسة وليست شعارا ففلسطين لنا ومن كان من الشمال او الوسط او الجنوب وسكن في اي مكان فيها هو بالتالي في الوطن".

على صعيد متصل اكدت صحيفة (يديعوت احرنوت) ان “اسرائيل” اعلنت اليوم حال التأهب القصوى في صفوف قواتها التي انتشرت على حدودها مع الدول العربية كما وضعت اجهزتها الامنية في حال استنفار في الضفة الغربية والقدس خشية اندلاع مواجهات.

وذكرت الصحيفة ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سيتوجهون الى الحدود الشمالية الاسرائيلية للاحتجاج على استمرار نكبتهم التي تتزامن مع الاعلان عن اقامة “اسرائيل”.

ونبهت الى ان الدول العربية المختلفة ستشارك في احياء ذكرى النكبة من خلال تنظيم المظاهرات مؤكدة "ان “اسرائيل” وضعت شرطتها واجهزتها الامنية في حال تأهب قصوى".

وقالت " ان الكثير من المواطنين العرب في البلدان التي تشهد اعمالا احتجاجية الان استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الانترنت مثل (تويتر) و(الفيس بوك) من اجل الدعوة الى انتفاضة ثالثة تبدأ اليوم".

واضافت "ان اللاجئين الفلسطييين في لبنان سيتجمعون صباح اليوم بالقرب من بلدة (مارون الراس) على الحدود مع “اسرائيل” وكذلك بالقرب من بلدة (الناقورة) لتأكيد تمسكهم بحق العودة".

كما سيتجمع متظاهرون من مصر على جسر (الصداقة) قرب مدينة الاسماعيلية قبل التوجه الى معبر (رفح).

وفي الاردن اكد نشطاء فلسطينيون انهم سيعملون على الوصول الى اقرب نقطة ممكنة مع الضفة الغربية فيما سيعمل متظاهرون من سوريا للوصول الى مدينة (القنيطرة) عبر هضبة الجولان المحتلة.

وذكرت الصحيفة ان المستوطنين في الضفة الغربية اعلنوا "انهم يخططون لرفع الاعلام الاسرائيلية في مختلف الطرق الرئيسة ردا على الفلسطينيين".

واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها ستركز تواجدها في القدس وفي نقاط التفتيش والحواجز القريبة خشية قيام الفلسطينيين في الضفة الغربية بمحاولات للدخول الى “اسرائيل”.

وقالت الصحيفة "ان فعاليات احياء ذكرى النكبة ستبدأ ظهر اليوم حيث ستطلق صفارات الانذار لمدة 63 ثانية بواقع واحدة لكل عام من سنوات النكبة".

ونقلت الصحيفة عن عضو (الكنيست) العربي احمد الطيبي قوله "ان تطهيرا عرقيا حدث في العام 1948 اذ دمرت خلاله “اسرائيل” 532 قرية فلسطينية ومسحتها عن الخريطة قبل ان تطرد مئات الالاف من الفلسطينيين" مطالبا “اسرائيل” بالاعتراف بمسؤوليتها عن نكبة اللاجئين.