القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 27 تشرين الثاني 2024

تقارير إخبارية

القمم العربية وفلسطين: قرارات.. قرارات.. قرارات

القمم العربية وفلسطين: قرارات.. قرارات.. قرارات

/cms/assets/Gallery/906/p20-1.jpg

إعداد: سامي حمود/ مجلة العودة

لا شك في أن قضية اللاجئين الفلسطينيين أصبحت هي القضية الأصعب والعُقدة التي ما زالت تُربك العرب والغرب معاً، وتُربك كل من يراهن على مشاريع التسوية، وفي المقابل هي القضية المصيرية والمركزية لشعب فلسطين الذي اقتُلع من أرضه وممتلكاته ومقدساته بفعل الإرهاب الصهيوني عام 1948. فهي تختصر ستة عقود من الصراع مع الكيان الصهيوني حول حق نحو 7 ملايين لاجئ فلسطيني مشتتين في بقاع الأرض بالعودة إلى أرضهم التاريخية فلسطين، من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.

إن قضية اللاجئين ترتكز على عنصرين أساسيين، الشعب والأرض، وهنا يكمن جوهر القضية وتبقى مشاريع الحل والتسويات التي لا تأخذ في الاعتبار ارتباط هذين العنصرين ارتباطاً لا يُمكن فصله. لذلك تبقى تلك الحلول قاصرة عن حلّ القضية. من أجل هذا باءت مشاريع التسوية بالفشل، ولم تستطع شطب قضية اللاجئين التي أصبحت عقبة كأداء في طريق هذه المشاريع.

لكنْ يبقى السؤال عن دور النظام العربي الرسمي المتمثل بجامعة الدول العربية في قضية اللاجئين، هل ساهم هذا الدور في دعم القضية وإنصاف أهلها؟ أم ساهم بطريقة ما في إضعافها؟ أم كان يسعى دائماً إلى التخلص من اللاجئين بأي طريقة ممكنة، حتى لو كانت على حساب حق اللاجئين في العودة والتعويض؟

هذا يحيلنا، بالضرورة على قراءة تاريخية في القمم العربية على مدى تاريخ الجامعة العربية، التي انعقدت أكثر من 35 مرة، والتوقف عند نتائجها وبالأخص التي تتعلق بالقضية الفلسطينية عموماً وقضية اللاجئين خصوصاً.

1- أنشاص 1946: عقد مؤتمر أنشاص في 28/5/1946، بدعوة من الملك المصري فاروق، في قصر أنشاص، وحضرته الدول السبع المؤسسة للجامعة العربية وهي (مصر, شرق الأردن, السعودية, اليمن, العراق, لبنان, سورية) ولم يصدر عن مؤتمر القمة بيان ختامي، بل مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ مساعدة الشعوب العربية المستعمرة على نيل استقلالها.‏‏‏‏‏ واعتبار قضية فلسطين قلب القضايا القومية.‏‏‏‏‏ وضرورة الوقوف أمام الصهاينة باعتبارهم خطراً لا يدهم فلسطين وحسب، بل جميع البلاد العربية والإسلامية.‏‏‏‏‏ والدعوة إلى وقف الهجرة اليهودية وقفاً تاماً ومنع تسرب الأراضي العربية إلى أيدي الصهاينة والعمل على تحقيق استقلال فلسطين.‏‏‏‏‏ والدفاع عن كيان فلسطين في حالة الاعتداء عليه.‏‏‏‏‏

2- بيروت 1956: بعد عشر سنوات عُقدت قمة بيروت في 13/11/1956 بدعوة من الرئيس اللبناني كميل شمعون إثر الاعتداء الثلاثي على مصر وقطاع غزة. شارك في القمة تسعة رؤساء، وأصدرت بياناً ختامياً أجمع فيه القادة على:‏‏‏‏‏ مناصرة مصر ضد العدوان في حال عدم امتثال الدول المعتدية لقرارات الأمم المتحدة وامتناعها عن سحب قواتها(..). تأييد نضال الشعب الجزائري من أجل الاستقلال.‏‏‏‏‏

3- القاهرة 1964: وبعد ثماني سنوات، عُقد مؤتمر القاهرة الأول في 13/1/1964 في مقر الجامعة العربية في القاهرة، بناءً على اقتراح الرئيس جمال عبد الناصر، وصدر عن القمة بيان ختامي تضمن أهمية الإجماع على إنهاء الخلافات .. ودعوة دول العالم وشعوبها للوقوف إلى جانب الأمة العربية في دفع العدوان الإسرائيلي، تضمن البيان كذلك مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ قيام إسرائيل خطر أساسي يجب دفعه سياسياً واقتصادياً وإعلامياً.‏‏‏‏‏ وإنشاء قيادة عربية موحدة لجيوش الدول العربية يبدأ تشكيلها في كنف الجامعة العربية بالقاهرة.‏‏‏‏‏

4- الإسكندرية 1964:‏‏‏‏‏ عُقد في 5/9/1964 بقصر المنتزه بالإسكندرية، بحضور أربعة عشر قائداً عربياً، وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ خطة العمل العربي الجماعي في تحرير فلسطين عاجلاً أو آجلاً.‏‏‏‏‏ البدء بتنفيذ مشروعات استغلال مياه نهر الأردن وحمايتها عسكرياً.‏‏‏‏‏ الترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية ودعم قرارها بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني.‏‏‏‏‏

5- الدار البيضاء 1965:‏‏‏‏‏ عقد في 13/9/1965 في الدار البيضاء، بدعوة من الملك الحسن الثاني وشاركت فيه 12 دولة عربية بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية وقاطعتها تونس. صدر عن القمة بيان ختامي، قرر على المستوى الفلسطيني دعم منظمة التحرير الفلسطينية وجيش التحرير، ودراسة مطلب إنشاء المجلس الوطني الفلسطيني، وإقرار الخطة العربية الموحدة للدفاع عن قضية فلسطين في الأمم المتحدة والمحافل الدولية‏‏‏‏‏.

6- الخرطوم 1967:‏‏‏‏‏ عقد في الخرطوم في 29/8/1967، بعد الهزيمة العربية، وحضرت جميع الدول العربية، باستثناء سورية التي دعت إلى شنّ حرب تحرير شعبية على «إسرائيل»، وعرف ذلك المؤتمر بقرار اللاءات العربية الثلاث «لا للاعتراف, لا للتفاوض, لا للصلح».‏‏‏‏‏

7- الرباط 1969:‏‏‏‏‏ عقد في 21/12/1969 في الرباط، وشاركت فيه أربع عشرة دولة عربية بهدف وضع استراتيجية عربية لمواجهة «إسرائيل». لكن قادة الدول العربية افترقوا قبل أن يصدر عنهم أي قرار أو بيان ختامي.‏‏‏‏‏

8- القاهرة 1970:‏‏‏‏‏ عقد المؤتمر غير العادي في 23/9/1970 في القاهرة، على أثر أحداث أيلول الأسود في الأردن، وقاطعته سورية والعراق والجزائر والمغرب وصدر عنه بيان ختامي، وأهم قراراته:‏‏‏‏‏ الإنهاء الفوري لجميع العمليات العسكرية من جانب القوات المسلحة الأردنية وقوات المقاومة الفلسطينية.‏‏‏‏‏ السحب السريع لكِلتا القوّتين من عمّان وإرجاعهما إلى قواعدهما الطبيعية.‏‏‏‏‏ إطلاق المعتقلين من كلا الجانبين.‏‏‏‏‏ تكوين لجنة عليا لمتابعة تطبيق هذا الاتفاق.‏‏‏‏‏

وانتهت مشاورات المؤتمر إلى مصالحة كل من ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والملك حسين.‏‏‏‏‏

9- الجزائر 1973:‏‏‏‏‏ عقد في 26 تشرين الثاني 1973 في الجزائر وحضرته ست عشرة دولة عربية بمبادرة من سورية ومصر بعد حرب تشرين (أكتوبر)، وقاطعته العراق وليبيا وصدر عن المؤتمر بيان ختامي ومجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ إقرار شرطين للسلام مع «إسرائيل»، الأول: انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس. والثاني: استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة.‏‏‏‏‏ كذلك أقر المؤتمر تقديم جميع أنواع الدعم المالي والعسكري للجبهتين السورية والمصرية من أجل استمرار نضالهما ضد العدو الصهيوني.‏‏‏‏‏

10- الرباط 1974:‏‏‏‏‏ عُقد في 26/10/1974 في الرباط، وشاركت فيه جميع الدول العربية ومنها الصومال التي تشارك لأول مرة في مؤتمر قمة عربي، ومن قراراتها: التحرير الكامل لجميع الأراضي العربية المحتلة في عدوان حزيران 1967، وتحرير مدينة القدس وعدم التنازل عن ذلك.‏ اعتماد منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني.‏

11- الرياض 1976:‏‏‏‏‏ عقد في الرياض في 16/10/1976 بمبادرة من السعودية والكويت، لبحث الأزمة في لبنان ودراسة سبل حلها، وهو مؤتمر طارئ ضمّ ست دول عربية فقط هي (السعودية ومصر وسورية والكويت ولبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية) ولم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي، ومن قراراته:‏‏‏‏‏ وقف إطلاق النار والاقتتال نهائياً في كل الأراضي اللبنانية والتزام جميع الأطراف بذلك.‏‏‏‏‏ تعزيز قوات الأمن العربية فيه.

12- القاهرة 1976:‏‏ عقد في القاهرة في 25/11/1976، وحضرته أربع عشرة دولة لاستكمال بحث الأزمة اللبنانية التي بدأت في المؤتمر السداسي في الرياض.‏‏‏‏‏

13- بغداد 1978:‏‏‏‏‏ عُقد في 2/11/1978 بناءً على طلب من العراق, إثر توقيع مصر اتفاقيات كامب ديفيد للسلام مع «إسرائيل», وشارك في المؤتمر عشر دول مع منظمة التحرير الفلسطينية, ولم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي, أما أهم قراراته فهي:‏‏‏‏‏ عدم موافقة المؤتمر على اتفاقيتي كامب ديفيد.‏‏‏‏‏ حظر عقد صلح منفرد.‏‏‏‏‏ نقل مقر الجامعة العربية وتعليق عضوية مصر.‏‏‏‏‏

14- تونس 1979:‏‏‏‏‏ عقد في 20/11/1979 بدعوة من الرئيس الحبيب بورقيبة, وصدر عن المؤتمر بيان ختامي فيه مجموعة من القرارات, أهمها:‏‏‏‏‏ الصراع مع إسرائيل طويل الأمد, وهو عسكري وسياسي واقتصادي وحضاري.‏‏‏‏ تجديد الإدانة العربية لاتفاقيتي كامب ديفيد.‏‏‏‏‏ التصدي لمؤامرة الحكم الذاتي وتوسيع نطاق التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني.

‏15- عمان 1980:‏‏ ‏‏ عقد في 25/11/1980 بحضور 15 دولة عربية, وصدر عن المؤتمر بيان ختامي, تضمن مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ التأكيد على أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لا يتفق مع الحقوق العربية.‏‏‏‏‏ إدانة استمرار حكومة واشنطن في تأييد «إسرائيل».‏‏‏‏‏

16- فاس 1981‏‏‏‏‏: عُقد في 25/11/1981، شاركت فيه جميع الدول العربية باستثناء مصر, وانتهت أعمال المؤتمر بعد 5 ساعات, عندما رفضت سورية مسبقاً خطط حل لأزمة الشرق الأوسط, وتقرر إرجاء أعمال المؤتمر إلى وقت لاحق في فاس أيضاً.‏‏‏‏‏

17- فاس 1982:‏‏‏‏ عقد في 6/9/1982، شاركت فيه تسع عشرة دولة وتغيبت ليبيا ومصر, واعترفت فيه الدول العربية ضمنياً بوجود «إسرائيل», وصدر عنه بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ إقرار مشروع السلام العربي مع «إسرائيل», وأهم ما تضمنه: انسحاب «إسرائيل» من جميع الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967، وإزالة المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلت بعد عام 1967 وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره, وتعويض من لا يرغب بالعودة.‏‏‏‏‏

18- الدار البيضاء 1985:‏‏‏‏‏ عقد في الدار البيضاء في 20/8/1985 بناءً على دعوة من الحسن الثاني ملك المغرب, وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها: تأليف لجنتين لتنقية الأجواء العربية وحلّ الخلافات بين الأشقاء العرب.‏‏‏‏‏ التنديد بالإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه ومصادره وفي مقدمته الإرهاب الإسرائيلي.

‏‏‏‏‏19- عمان 1987:‏‏‏‏‏ عقد في عمان في 8/11/1987، شاركت فيه عشرون دولة عربية ومنظمة التحرير الفلسطينية, وصدر عنه بيان ختامي ومجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ التمسك باسترجاع كل الأراضي العربية المحتلة والقدس أساساً للسلام.‏‏‏‏‏ إدانة الإرهاب الدولي.‏‏‏‏‏ العلاقات مع مصر من أعمال السيادة تقررها كل دولة بموجب دستورها وقانونها.‏‏‏‏‏

20- الجزائر 1988:‏‏‏‏‏ عقد في 7/6/1988 بمبادرة من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، وصدر عن المؤتمر بيان ختامي, ومن قراراته:‏‏‏‏‏ دعم الانتفاضة الشعبية الفلسطينية.‏‏‏‏‏ المطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة.‏‏‏‏‏

21- الدار البيضاء 1989:‏‏‏‏‏ عقد في 23/5/1989, بحضور مصر التي استعادت عضويتها في الجامعة العربية, وغياب لبنان الذي كانت تتنازع السلطة فيه حكومتان.‏‏‏‏‏ لم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي, وأصدر مجموعة من القرارات أهمها:‏‏‏‏‏ تقديم المساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية.‏‏‏‏‏ تأييد عقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط.‏‏‏‏‏

22- بغداد 1990:‏‏‏‏‏ عقد في 28/5/1990 بدعوة من الرئيس العراقي صدام حسين في بغداد، وغاب عنه لبنان وسورية, وبحث المؤتمر التهديدات التي يتعرض لها الأمن القومي العربي واتخاذ التدابير اللازمة حيالها, وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها: إدانة قرار الكونغرس الأميركي اعتبار القدس عاصمة «إسرائيل». معارضة المحاولات الأميركية إلغاء قرار اعتبار الصهيونية شكلاً من أشكال العنصرية.‏‏‏‏‏

23- القاهرة 1990:‏‏‏‏‏ عقد في 15/8/1990 إثر الغزو العراقي للكويت, وغاب عن المؤتمر تونس، ولم يحضر قادة الدول الخليجية إلا أمير البحرين, ومَثَّل الكويت ولي عهدها سعد العبد الله الصباح.‏‏‏‏‏ لم يصدر عن المؤتمر بيان ختامي, وانحصرت القرارات بالرد على الاحتلال العراقي للكويت.

24- القاهرة 1996:‏‏‏‏‏ بعد انقطاع دام ست سنوات، عقد مؤتمر قمة القاهرة الطارئ في 21/6/1996، بدعوة من الرئيس المصري حسني مبارك، حضرته كل الدول العربية باستثناء العراق. أكدت قرارات هذه القمة تمسك الدول العربية بعملية التسوية للصراع العربي الإسرائيلي لتحقيق «السلام العادل والشامل كهدف وخيار استراتيجي في ظل الشرعية الدولية.. والعمل من أجل استكمال مسيرة السلام، بما يعيد الحقوق والأراضي المحتلة، ويضمن الأمن المتوازن والمتكافئ لجميع دول المنطقة، وفقاً للمبادئ التي اتفق عليها في مؤتمر مدريد، وبخاصة مبدأ الأرض مقابل السلام، والتأكيدات المقدمة إلى الأطراف».

25- القاهرة 2000:‏‏‏‏‏ عقد في 21/10/2000 إثر اندلاع انتفاضة الأقصى، وسُمّي مؤتمر قمة الأقصى، حضر المؤتمر جميع الدول العربية باستثناء ليبيا التي مثّلها وفد دبلوماسي انسحب في اليوم الثاني من القمة. وتضمن البيان الختامي إنشاء صندوق باسم انتفاضة القدس برأس مال قدره 200 مليون دولار أميركي لدعم أسر الشهداء وتأهيل الجرحى والمصابين، وإنشاء صندوق باسم صندوق الأقصى برأس مال قدره 800 مليون دولار لدعم الاقتصاد الفلسطيني.‏‏‏‏‏

26- عمّان 2001:‏‏‏‏‏ عقد في 27/3/2001، وأدان العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني. وعبّرت القمة عن الاستياء البالغ لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار حماية الشعب الفلسطيني وإنشاء قوة الأمم المتحدة للمراقبة في تلك الأراضي.‏‏‏‏‏ وأكّدت التضامن التام مع سورية ولبنان ورفض التهديدات الإسرائيلية.‏‏‏‏‏

27- بيروت 2002‏‏‏‏‏: عقد في 27/3/2002، وتبنى المبادرة العربية التي اقترحها ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز واختُصرت بعبارة «الانسحاب الكامل مقابل التطبيع الشامل»، أي الانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967. وأدخل الرئيس اللبناني إميل لحود بنداً أساسياً يتعلق بحق العودة. وحمّل المؤتمر «إسرائيل» المسؤولية الكاملة عن عدوانها وممارساتها الوحشية على الشعب الفلسطيني.

28- شرم الشيخ 2003:‏‏‏‏‏ عقدت في 1/3/2003 وسط ظروف بالغة السوء، تمثلت ببدء الغزو الأمريكي للعراق.

29- تونس 2004:‏‏‏‏‏ تأجل عقده شهرين، وعقد في 29/5/2004 ورفض المؤتمر بالإجماع العقوبات الأميركية الأحادية الجانب المفروضة على سورية، وما يسمى «قانون محاسبة سورية». وشدد على تضامن الدول العربية التام مع سورية.

30- الجزائر 2005:‏‏‏‏‏ عقد في 22/3/2005، وجدد التمسك بالسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط خياراً استراتيجياً لحلّ الصراع العربي الإسرائيلي والمبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت 2002‏‏‏‏‏.

31- الخرطوم 2006‏‏‏‏‏: عقد في نهاية آذار (مارس) 2006، وأكد تفعيل مبادرة السلام العربية ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والتضامن مع لبنان ودعمه إزاء استمرار احتلال إسرائيل لأجزاء من أراضيه..

32- الرياض 2007:‏‏‏‏‏ عقد في 28/3/2007، وأقر القادة العرب المجتمعون بالإجماع قرار إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، ودعا البيان الختامي للقمة إسرائيل إلى قبول مبادرة السلام التي أقرت في قمة بيروت 2002 وإلى استئناف المفاوضات المباشرة والجدية، ورفض البيان الختامي الحلول الجزئية والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب، وكذلك الطرح الإسرائيلي الخاص بإنشاء دولة فلسطينية بحدود مؤقتة.‏‏‏‏‏

33- دمشق 2008: عُقد المؤتمر في 24/3/2008 وغاب عنه تسعة من الزعماء العرب. وبحث المؤتمر كيفية تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني في وجه «إسرائيل» لضمان حق تقرير المصير وإنشاء دولة عاصمتها القدس وحق العودة، واعتبار جرائم «إسرائيل» في غزة جرائم حرب تستدعي وقف الممارسات ودعوة مجلس الأمن إلى العمل لإيجاد حل.

34- الدوحة الطارئة 2009: عقد المؤتمر في 16/1/2009 حيث دعت إليه قطر، وأُطلق عليه اسم «قمة غزة»، وقد تحول إلى قمة تشاورية بين القادة العرب المشاركين، وذلك بعد عدم اكتمال النصاب اللازم لعقد قمة عربية. وركّزت القمة على الحرب على قطاع غزة والعمل من أجل وقف العدوان ودعم سكان غزة وتأييد خيار المقاومة والعمل على رفع الحصار عن القطاع. وقد شارك قادة فصائل المقاومة الفلسطينية وألقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كلمة باسم المقاومة الفلسطينية، فيما غاب عن القمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

35- الكويت 2009: على هامش قمة الكويت الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية عقدت قمة عربية في 19/1/2009، حيث كان مقدراً لهذه القمة ألا تكون سياسية، إلا أن الحرب على غزة وما تلاها من إعلان وقف العدوان الإسرائيلي الذى أدّى إلى استشهاد نحو 1400 فلسطيني.. هذا الأمر جعل من العدوان على غزة بنداً رئيسياً على جدول أعمال القادة العرب الذين فشلوا في التوافق على عقد قمة طارئة تبحث العدوان الإسرائيلي على غزة في العاصمة القطرية الدوحة قبل أيام من قمة الكويت. وشهد المؤتمر عدداً من المصالحات العربية المهمة.

وكان وزراء الخارجية العرب قد اتفقوا على مشروع قرار عربي ينصّ على «التزام إعادة البناء والإعمار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية وتوفير الإمكانات المالية اللازمة لهذا الغرض التي تقدر بما يزيد على ملياري دولار، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية».

36- الدوحة 2009: وهو مؤتمر القمة العربية الحادي والعشرون (العادي) في العاصمة القطرية الدوحة بتاريخ 30/3/2009، وقد عُقد بحضور الرئيس السوداني عمر البشير الذي تحدّى مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه وبغياب الرئيس المصري حسني مبارك.

وأكد القادة في إعلان الدوحة الذي تُلي في ختام القمة العربية «ضرورة تحديد إطار زمني محدد لقيام إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها تجاه عملية السلام والتحرك بخطوات واضحة ومحددة نحو تنفيذ عملية السلام القائمة على المرجعيات المتوافق عليها دولياً، ولا سيما مبادرة السلام العربية».

وأكد القادة ضرورة التوصل إلى «حل عادل وشامل» الذي لن يتحقق بحسب الإعلان من دون الانسحاب الإسرائيلي حتى حدود 1967 و«التوصل إلى حل عادل ومتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين ورفض كافة أشكال التوطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية».