القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بين تعسف الأنروا وتواطؤ البعض

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان بين تعسف الأنروا وتواطؤ البعض
 
الثلاثاء، 26 نيسان 2011

يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات لبنان أوضاعًا مزرية منذ أن هجروا من فلسطين عام 1948م، حياة من البؤس والحرمان والظلم يعاني منها الإنسان الفلسطيني في هذا البلد، مخيمات محاصرة، معيشة صعبة، حقوق مهدورة، كرامات منتهكة، كل ذلك وأكثر يعاني منه الإنسان الفلسطيني في مخيمات اللجوء، وما يزيد الحياة صعوبة وإذلالاً هو تعامل وكالة الأنروا مع هذا الإنسان الفلسطيني المحروم من كل شيء، فبدل مساهمة الأنروا في تخفيف المعاناة وإعانة الإنسان الفلسطيني العيش بكرامة إلى حين عودته إلى أرضه التي أخرج منها عنوة تعمل الأنروا على مضاعفة معاناة الناس من خلال تقليص خدماتها على كل الصعد التربوية والصحية والاجتماعية، أطفالنا يموتون على أبوب المستشفيات، نساؤنا يمتن في المستشفيات، كبارنا يموتون في الشوارع وعلى الطرقات، كل ذلك يحصل في مخيماتنا في لبنان وسببه سياسة الأنروا التعسفية والظالمة بحق أطفالنا ونساؤنا وشيوخنا، كل يوم لنا حكاية مع هذه الوكالة، كل يوم نكتب قصة من مخيم من مخيماتنا من الشمال إلى الجنوب مرورًا ببيروت والبقاع، دول مانحة ترسل الأموال إلى إدارة الأنروا في لبنان، جزء كبير من هذه الأموال يصرف على الموظفين الأجانب وعلى رأسهم حضرة المدير العام السيد سلفاتور لومباردو، شقق تستأجر للموظفين الأجانب وسيارات ومطاعم ورفاهية، حياة رغيدة يعيشها هؤلاء وأطفالنا يموتون على أبواب المستشفات وفي أحضان أمهاتهم بسبب عدم وجود أموال عند الأنروا لمعالجتهم، للشقق الفاخرة وللمطاعم وللسيارات أموال كثيرة تصرف، أما لعلاج أطفالنا ونسائنا وشيوخنا فلا يوجد أموال ولا يوجد ممولين ولا توجد ميزانيات كافية لدى الأنرو.

موظفون أجانب بلا عمل

ليس سرًا إن قلنا أن هناك 47 موظفً أجنبيًا لدى الأنروا يتقاضون مئات الآلاف من الدولارات شهريًا بين رواتب وسيارات وشقق وطعام وميزانيات أخرى، الكثير من هؤلاء الموظفين لا حاجة ولا ضرورة لوجودهم في الأنروا، فقط هم عدد ولا يعملون ما يفيد وما يخدم اللاجئيين الفلسطينيين، كما أن هناك لدى المدير العام للأنروا في لبنان ستة مستشارين ومعاون لكل واحد منهم، أيضا هؤلاء الموظفون يتقاضون أموالاً باهظة شهريًا. أموال تهدر وفساد يستشري في مؤسسة الأنروا، كل هذا الفساد والهدر في الأموال إنما يأتي على حساب وحياة اللاجئيين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.

ليس الأنروا فقط

بعد تزايد تقليص خدمات الأنروا في كل المجالات تحرك الناس في كل مخيمات لبنان فكان اعتصام جماهيري حاشد أمام المكتب الرئيسي للأنروا في بيروت شارك فيه المئات من أهالي مخيمات لبنان رافعين الصوت عاليًا بوجه الأنروا تلاه اعتصامات واغلاق لمكاتب الأنروا في المناطق كافة (صور، صيدا، بيروت، طرابلس والبقاع)، لكن هذا التحرك لم يرق للبعض الفلسطيني المستفيد من الأنروا، حيث سارعوا الى التبرأ من هذه الاعتصامات مدافعين عن الأنروا ومديرها العام وكأن الأطفال الذين يموتون على أبواب المستشفيات ليسوا أطفالهم والمرضى الذين يعانون من تقصير الأنروا وظلم الأنروا ليسوا من أبناء شعبهم، بل أكثر من ذلك لم يتبرؤوا فقط إنما أخذو يمتدحون المدير العام ويدافعون عنه، ليس ذلك لشيء إلا لأنهم لا يختلفون عن الأنروا وسياستها الفاسدة.