تقرير، خاص- لاجئ نت|| الخميس، 29 حزيران، 2023
أعرب عدد من الشخصيات والفاعليات الفلسطينية في لبنان عن رفضهم واستنكارهم
لجريمة احراق المصحف الشريف في السويد ، أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك .
وعبرت الشخصيات الفلسطينية عن استنكارها لهذه الجريمة التي تتكرر في السويد
وعدد من الدول الغربية..
وقال رأفت مرة مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان لشبكة لاجىء نت
ان اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يرفضون هذه الجريمة ويستنكرونها،ووصفها بأنها
اعتداء على جميع المسلمين في العالم ..
اضاف مرة : ان هذه الجريمة التي تتكرر
دليل على سقوط المجتمعات الغربية وانتشار العنصرية والكراهية والحقد فيها.
ودعا مرة إلى ردود فعل رسمية وشعبية واعية لوضع حد لجريمة الاعتداء على
المسلمين ومقدساتهم..
وبدوره، أدان الشيخ علاء المحمود إمام وخطيب في مسجد النور في مخيم البرج
الشمالي "العمل الدنيء" الذي استهدف القرآن الكريم في السويد بأول أيام
عيد الأضحى المبارك، معتبراً ذلك حقد دفين وعمل منافي للإيمان والأخلاق بحجة ان
القرآن هو كتاب عنف ولو انهم قرؤوا القرآن قرآءة صحيحة لوجدوا الخير كله في القران.
وتسائل "المحمود" عن الفرق بين بين هذا العمل الذي يستفز اكثر من
مليار ونص مسلم وبين أفعال التكفيررين؟
ومن جهته عبّر القيادي الفلسطيني الحاج ماهر عويّد في تصريح لشبكة
"لاجئ نت" عن إدانته لتصرفات السلطات السويدية واعطاءها الإذن بتمزيق و
إحراق نسخةً من القرآن الكريم أمام أحد المساجد.
وأكد عويّد، إن إحراق المصحف الشريف يدُل على دنائة وحقد وعنصريةَ الفاعلِين
وكرههم للأسلام والمُسلمين ومشددأ نشدّد على ان هذا الفعل مداناً ومستنكراً ويستفز
مشاعر الملسلمين، كما ان هذا الفعل يُذكرنا بما يقوم به العدو الصهيوني من تدنيس
واقتحام متكرر للمسجد الأقصى المبارك والأعتداء على المصلين ضارباً بعرض الحائط
مشاعر المسلمين .
ويعتقد مسؤول مجموعة المقدسي في لبنان فادي
الصالح بأن هذه المعركة معركة عقيدة، مشيراً في حديثه لشبكة "لاجئ نت"
بأن وهناك حملة صهيو-صليبية تستهدف المسلمين عموماً في كل بقاع الأرض شرقاً
وغرباً، والله عز وجل يقول في كتابه العزيز في سورة البقرة "وَلَنْ تَرْضَى
عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ
هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي
جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ".
وأكد الصالح بأن هذا الاستهداف يمس كل المسلمين في كل بقاع الأرض، وهذا
العمل هو اعتداء صارخ على الحريات، فحرية التعبير عن الرأي لا تكون بهذه الطريقة
ويجب ان لا تتعدى على اراء الاخرين ومعتقداتهم حسب تعبيره.
وأضاف الصالح بأن هذا الاعتداء ينم عن همجية ووحشية وكره وعنصرية الغرب على
العكس ما يقولون باننا اناس عنصريون، بل هم العنصريون من خلال استهدافهم
لمعتقداتنا واراءنا بكافة الأشكال.
وفي السياق اعتبر الناشط الفلسطيني محمد إبراهيم من مخيم برج الشمالي أن
هذا الفعل هو محاولة عدائية صليبية وصهيونية للاسلام والمسلمين من خلال استفزاز
مشاعرهم في أول أيام عيد الأضحى المبارك في محاولة بائسة لم تضعف من وهج الاسلام
وتأثيره على قلوب الناس، وأخر مظاهر إنتشار هذا الدين وبيان أحقيته تلك التى حدثت
فى جنوب افريقيا والتى أسلم على أثرها عشرات المسيحين على يد القسيس الذى اتاه التكليف
فى منامه، يبقى الاسلاموفوبيا علة صراعنا مع الأخر وهذا ما ذكره الله تعالى فى
كتابه العزيز بقانون أخر ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).
وأكد الإبراهيم أن الله سبحانه وتعالى حفظ هذا الكتاب وقال في كتابه العزيز
"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، هذا
مايبعث بالطمأنينة دائما فى صدور المسلمين، أن الله أنزل قانونا ثابتا بحفظ القرأن
وإن اختلفت أشكال حفظه فى الدنيا.
يذكر بأن ردود الأفعال الغاضبة جاءت بعد أن أقدم سلوان موميكا (37 عاما) في السويد، اليوم الأربعاء أول أيام عيد الأضحى
المبارك، على تمزيق نسخة من المصحف، وتدنيسها، قبل أن يقدم على حرقها.
ومنحت الشرطة السويدية إذنا رسميا بتنظيم فعالية جديدة تعتدي على الكتاب
المقدس للمسلمين، خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي الأربعاء، تزامنا مع بدء عيد الأضحى.
وجاء الضوء الأخضر بعد أسبوعين على رفض محكمة استئناف سويدية حظرا أعلنته
الشرطة على الاحتجاجات التي تنظّم لإحراق المصحف.
وتباهى منفذ الاعتداء بفعلته، ويدعى سلوان موميكا وهو من أصول عربية فر من
العراق إلى السويد قبل سنوات قد كتب للشرطة في الطلب "أريد التعبير عن رأيي حيال
القرآن” وقبيل التظاهرة قال موميكا لوكالة الأنباء السويدية تي تي إنه يريد ايضا
تسليط الضوء على أهمية حرية التعبير.