القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

اللاعبون الفلسطينيون في الدوري اللبناني نجوم كرة القدم راعاهم الوضع القانوني

اللاعبون الفلسطينيون في الدوري اللبناني نجوم كرة القدم راعاهم الوضع القانوني
 
بيروت/ خاص لاجئ نت

بدأت الأندية الفلسطينية بالظهور في بداية العام 1930 في المدن الفلسطينية كالقدس وعكا وحيفا والبصة وغزة، وشاركت فلسطين سنة 1936 في تصفيات كأس العالم قبل أن تخسر وتخرج من التصفيات أمام مصر التي تأهلت مباشرة.

بعد نكبة عام 48 ولجوء الفلسطينيين إلى البلدان العربية ومنها لبنان، لم يجد اللاعب الفلسطيني المهاجر إلى لبنان الوقت الكافي ليمارس هوايته ورياضته لأنه كان مشغولاً في تأمين السكن والطعام والتنقل بين المخيمات.

ورغم ذلك برز في الأندية اللبنانية في ذلك الوقت عدة لاعبين، منهم: عمر الشيخ طه وجميل عباس في نادي النجمة، ويوسف السوداني في الأنصار، وعائلة المنتوفي في الشبيبة المزرعة.

في بداية الستينيات، حيث كبر المهاجر واللاعب الفلسطيني الذي لجأ طفلاً إلى لبنان، فبرز في الأندية اللبنانية عدة لاعبين منهم عيسى الجمال وسهيل رحال في الراسينغ، ويوسف الغول في النجمة، وسطع نجم لاعب فذّ في بداية السبعينيات هو لاعب النجمة الشهير جمال الخطيب..

اللاعبون اللبنانيون في الدوري الفلسطيني

بعد اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، توقّف الدوري وتشتت اللاعبون اللبنانيون والفلسطينيون، فالتحق عدد من اللاعبين في الدوري الفلسطيني في مخيمات لبنان، ولعبوا في الأندية الفلسطينية مثل إبراهيم الدهيني وسامي شور وحودة وحيدر حويلا من صور، وخالد غزيل وعبد الرحمن شبارو ومحمود شاتيلا من النجمة، وأبناء يحيى من الأنصار، وغسان أبو دياب وحمزة حمزة وأسعد قلوط من الصفاء، وغيرهم من باقي الأندية اللبنانية، حيث أثّروا إيجاباً باللاعب الفلسطيني الذي لعبوا معه جنباً إلى جنب. وكان لهذا التحول أثرٌ إيجابي مهم، فتطورت الأندية الفلسطينية واللاعب الفلسطيني حيث ارتفع مستواه الفني والبدني.

وبعد رحيل المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني إثر الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 وعوده الدوري اللبناني، عادت الأسماء الفلسطينية للظهور بقوة. وفي هذه السنوات حيث استمر اللاعب جمال الخطيب بالتألق برزت أسماء جديدة ولاعبين جدد منهم حارس مرمى فريق الأنصار «القلعة» محمد الشريف، ومحمد وعمر إدلبي ومحمد حمادة في الأنصار، وياسر منصور في البرج، ورمزي غزال وخالد خطاب وخليل العلي وحسن خاسكية في الأهلي صيدا، ولكن يبقى اللاعب عمر ادلبي أفضل اللاعبين حيث قاد الأنصار إلى عشر بطولات متتالية للدوري وكأفضل قائد، إلى أن أبعدته الإصابة عن الملاعب.

كيف يصنف اللاعب الفلسطيني في الدوري اللبناني؟

كان يعتبر اللاعب الفلسطيني لاعباً أجنبياً مثل اللاعبين العرب في الدوري اللبناني، إلا أن بروز اللاعب الفلسطيني وتأثيره الإيجابي في الدوري جعل الاتحاد يعدّل في نظامه الداخلي من جهة اللاعبين الفلسطينيين، منذ نحو عشر سنوات.
 
ففي الدرجة الأولى، اعتبر أن اللاعب الفلسطيني الأول لاعباً غير أجنبي أما اللاعب الثاني والثالث والرابع فاعتُبروا لاعبين أجانب، واعتُمد هذا التصنيف في الدرجات الثانية والثالثة والرابعة أيضاً.
 
زاد هذا القرار من عدد اللاعبين الفلسطينيين في الدوري اللبناني، فكان عاملاً ايجابياً له وللأندية التي لا تستطيع دفع تكاليف اللاعب المحترف، وفي هذه الفترة أي فترة ما بين العام 1990 حتى العام 2010 برز عدة لاعبين فلسطينيين في الدوري اللبناني منهم:
 
* في النجمة برز الأخوان رامي وعلي أسعد .
* في الانصار برز اللاعب حسين كيبا واحمد الخضر
* في التضامن صور برز اللاعب ابراهيم مناصري وأخوه كريم وإبراهيم الأحمد وإبراهيم ناصر.
* في الغازية برز اللاعب هيثم حلاق ويوسف مزيان .
* في الأهلي صيدا برز اللاعب أحمد اليماني وأحمد ابو العردات.
* في الراسنغ برز اللاعب وسيم عبد الهادي.
* في الأهلي عاليه برز المهاجم مصطفى الحلاق.
* في شباب الساحل برز اللاعب أنس آغا.
* وفي المبرة برز اللاعب الناشئ محمد جاسر.
* وفي الإصلاح البرج الشمالي أحمد شبلي.
وبرز الكثير من اللاعبين الفلسطينيين في أندية الدرجة الثانية والثالثة.
 
عقبات في مواجهة اللاعب الفلسطيني
- تحول دون تطوّر اللاعب الفلسطيني عدة عوامل سلبية، أبرزها:
- تواجده داخل المخيمات حيث انعدام المرافق الرياضية.
- حالة الفقر والحرمان التي يعيشها اللاجئ الفلسطيني في المخيمات.
- عدم توافر النشاطات الرياضية، وإن وُجدت فهي دون المستوى.
- عدم اهتمام الأندية بالناشئة.
- عدم توافر الكادر والمدرب الرياضي المتخصص وإن وُجد فهو متطوع وغير مؤهل.
- قلة الإمكانيات المادية للأندية.

بعد زيارة قامت بها المؤسسة الفلسطينية للشباب والرياضة إلى الأمين العام لاتحاد كرة القدم اللبنانية السيد رهيف علامة، أكد أن موضوع زيادة اللاعبين الفلسطينيين في الدوري اللبناني سيُطرح وبجدية من أجل إعطاء اللاعبين الفلسطينيين فرصة أكبر، ولو في الدرجة الثانية والثالثة.

 
 
  
والجدير بالذكر، أن الدول التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين على أرضها لا تعتبر اللاعب الفلسطيني أجنبياً، مهما كان عدده في الفريق مثل سورية والأردن والعراق، بل إن بعضهم يلعبون في المنتخب.. من هنا فإننا نطالب كل المعنيين إعطاء اللاعب الفلسطيني فرصةً أكبر من أجل إثبات قدراته وليشعر بالأمان حتى يعود إلى وطنه.